الاثنين، 2 مايو 2011

فعلاً..إنهم دولة داخل دولة

في البداية نقدم كل الشكر والتحية لتلفزيون البحرين على جهده المبذول في نشر الحقائق حول ما جرى في الأيام السوداء التي عشناها منذ 14 فبراير إلى 20 مارس تقريباً..ولا زلنا نطالب نشر المزيد من الحقائق التي لم تنشر بعد..ونحن بانتظار وقف حظر النشر المفروض من النيابة العسكرية.. ونحن نعلم بأن هناك مشاهد وقصص تفوق ما تم تداولة بالأمس..
ما ثبت بالأمس من تبيان الحقائق من قبل رجال الأمن المخطوفين لا نستطيع وصفه في كلمات بسيطة، وأتوقع أن يكون كل البحرينيين شاهدوا التقرير، ولكن ما أود الوقوف عنده أجيزه في النقاط التالية:
1. إننا نزداد تيقناً يوما بعد يوم بأن هؤلاء المجرمين ترعاهم دول وأجهزة وجماعات مدربة ومحترفة..فلا يعقل وجود هذا الكم الهائل من التنظيم عالي الدقة.. ومُهندَس التخطيط...وموزَّع الأدوار..فكل شخص (حتى الأطفال) لهم أدوار مخطط لها.. فهم دولة داخل دولة كما يقال.. بل إنهم حددوا منذ زمن من هو رئيس هذه الدولة (الجمهورية الإسلامية) ورئيس وزرائها ووزرائها ومسئوليها وسفرائها ونظام الحكم فيها.. ومثل هذا التنظيم لا يعقل أن يصدر من أناس جهلة كهؤلاء..لكننا نجزم بأن وراء هذا المخطط إيران وحزب الله..
2. جميع ما تم فعله من قبل المجرمين كان بتوجيه وتخطيط ومتابعة وموافقة رجال الدين من الملالي والمعممين المتطرفين بالذات (وأغلبهم متطرف)..وكان للصفاف (المقداد) الدور الأبرز في ما جرى..حيث كان يجري التعذيب بنفسه ويحقق بنفسه وداخل منزله.. بل حتى أوامر القتل تصدر منه ومن غيره... وما لفت نظري هو وصف أحد المختطفين بأنه تحدث لرجل دين كبير ومعروف ذو لحية بيضاء ونظارة -في إشارة إلى عيسى قاسم (كلب الدراز)- الذي يبدو بأنه هو من كان يصدر الفتاوى بقتل ودهس رجال الأمن والدليل على ذلك اختباء الداهسين في بيته..وهو من كان يأمر بخطف رجال الأمن وتعذيبهم والدليل علمه أولا بأول عما يجري وإصداره للأوامر بقتل هؤلاء من عدمه.. أضف إلى ذلك بأن هناك العديد من الأسماء البارزة عندهم التي سيعلن عنها لاحقاً وستكون مفاجأة للجميع.. ولكن وزارة الداخلية لن تقبض عليهم إلا في نهايات فترات التحقيق لإيهام هؤلاء القادة بأنهم بعيدون عن القبض والحبس حالياً..
3. جميع من تحدث بالأمس من المخطوفين (الثلاثة) استطاعوا الهرب بصعوبة..وأنا أجزم بأنه لولا هربهم لكانوا في عداد المعدومين الآن.. على غرار 3 من رجال الأمن ممن تم دهسهم بعد تعذيبهم ولم يوفقوا بالهروب..
4. الأسئلة والتحقيق الصادر من المجرمين الخاطفين كانت محددة وواضحة ومكررة..مما يعني بأنهم مدربين على التحقيق وأنهم يبحثون عن السلاح والأجهزة التنصتية للحصول عليها للاستفادة منها.. كما إن أساليب الحرب النفسية التي يتبعها هؤلاء أسلوب مدرس ومعروف..وهو أسلوب النظام الإيراني والعراقي حالياً.. وأحد أساليب حزب الله..
5. شارك في الجرائم من يشغل وظيفة رجل الدين والمثقف والمسئول والمدرس والمربي والطبيب والممرض والحارس في السلمانية..في إشارة إلى وحشية هؤلاء وبيان النصف الآخر منهم وإنهم مستعدون للتضحية بكل مبدأ وخلق وصداقة في سبيل طاعة ملاليهم وتحقيق مآربهم..ويحق لنا أن نطالب النيابة العسكرية بإعلان قائمة العار من هؤلاء المشاركين في الجرائم حتى يكونوا عبرة لمن لا يعتبر..

كيف دخلت الأسلحة؟
استمعنا لأعداد القتلى والجرحى في تصريح وزير الداخلية وسمعنا عن قصص وتصريحات بوجود أسلحة عند المعارضة، ومن خلال جميع المعلومات (غير المؤكدة) فإن أسلحتهم كانت كالتالي:
1. ما يزيد عن 50 ألف سلاح ناري (من المسدسات الصغيرة إلى الكلاشينكوف).
2. مجموعة قنابل مخبئة في مخازن ومخابئ ومزارع.
3. عشرات الآلاف من السيوف التي تستخدم في المآتم سابقاً.
4. آلاف المولوتوفات الجاهزة للتفجير.
5. مئات الإطارات الجاهزة للحرق.
6. مئات السلندرات المهيأة للتفجير.
ومن حقنا أن نتساءل هنا: كيف تم إدخال هذه الأسلحة (المسدسات والقنابل)؟ ومن الذي أدخلها؟ وأين الداخلية من هذا؟ ومن هنا ندعو للانتباه منذ الآن وطوال الأيام والأعوام المقبلة للحدود البحرين والبرية والجوية..فيبدو أن هناك تهريب كبير يجري من قبل البحر عن طريق إيران وحزب الله لمنطقتي الدير وسماهيج خصوصاً (التي ثبت وجود تهريبات كبيرة إليها وزوارق مجهزة للهرب) والقرى الساحلية الأخرى..كما إن وجود العديد من الخونة في الجمارك والمطار أدى لتهريب مجموعة من الأسلحة القادمة أيضاً من حزب الله وإيران..كما نطالب بالمراقبة والتفتيش الدوري للمزارع والمخازن والخرابات الموجودة في القرى النائية.. ونتمنى أن تحذو البحرين حذو سلطات دبي بوضع كاميرات في أغلب مناطق البحرين (الحيوية خصوصاً)..

المشكلة الطائفية لن تنتهي
يخطئ من يظن بأن المشكلة الطائفية ستنتهي قريباً.. بل إن تأثيراتها المستقبلية ستكون كبيرة ولم تبدأ بعد.. فطلبة المدارس والجامعة خصوصاً مهيئين للشجار والعنف.. خصوصاً مع توقع استمرار طلبة الفتنة لخلق اللاستفزاز للطرف الآخر الذي يزعمون بأنهم مجنسين.. أضف إلى ذلك تأثيرات هذه النزعات الطائفية في الأعمال كالوزارات والشركات..إذ كيف نعمل مع أشخاص كانوا بالأمس يحرضون على القتل وكانوا يسبون قادتنا وارتكبوا أبشع الجرائم في حق الوطن...


فضيحة حبوب الهلوسة وزيجات المتعة
لم أكن أود الكتابة عن هذا الموضوع لعدم تأكدي منه..ونظراً لوجود بعض المصادر التي تحدثت عن هذا الأمر فأقول:

1. يقوم الملالي وأصحاب العمائم والعديد من قيادات الفتنة بإعطاء جرعات معينة من حبوب الهلوسة للشباب (من سن 12 سنة عند البعض) لكي يقوموا ببعض الأعمال الإجرامية دون خوف أو تردد.. وكلما يقوموا بتنفيذها بصورة حسنة يتم منحهم مكافأة وهي زيادة هذه الجرعات المهدئة التي تسبب الإدمان.. وبعدما يمتنع هذا الشباب عن هذه الأعمال يتم ابتزازهم بهذه الحبوب المهلوسة.. وأكبر دليل على ذلك: تصريح بعض ضباط الداخلية حول هذا الأمر.. وفقدان كمية كبيرة من الحبوب المهلوسة في مستشفى السلمانية..والعثور على بعض أكياس هذه الأدوية في بعض السيارات التي وجدت قرب أماكن جرائمهم... أضف إلى ذلك ما أكده رجال أمن السجون من ظهور أعراض إدمان غير طبيعي من قبل هؤلاء المجرمين.. لهذا لا تستغربوا حينما نرى حجم العنف وبرود الأعصاب عند القتل والضرب من قبل هؤلاء..
2. هناك أنباء (لم يتسنى لنا التأكد منها بعد) عن قيام الملالي وأصحاب العمائم والعديد من قيادات الفتنة أيضاً بالقيام بأمر لا يمت للإسلام والأخلاق بصلة..وهو منهج الترغيب والترهيب عن طريق زواج المتعة..حيث يتم توفير الزنيبيات للشباب لتشجيعهم على المضي في أفعالهم المشينة..وكلما زادت أفعال وتخريب الشباب زادت زنيبياتهم..وفي حالة الامتناع يتم إبتزاز الذكور والإناث بفضحهم عن طريق نشر الصور التي تم تصويرها بالسر لهؤلاء أثناء زواج المتعة... وهذه الوسيلة مأخوذة من الصهاينة الذين يتبعون نفس الأسلوب الابتزازي مع من يستطيعون السيطرة عليه من أعدائهم..

أين سنة الخليج؟
حينما تابعت اللقاء مع د.عبد الله النفيسي.. لفت نظري تكراره لكلمة (اليقظة) التي ربما قالها أكثر من عشرين مرة.. ومن هنا ندعو لتكرارها آلاف المرات لحكامنا التائهون والمنغمسون في ملذاتهم وبروجهم العاجية.. وإلى المسئولين في دول الخليج المتفرغون لمصالحهم الخاصة..وإلى الشعوب الفارغة التي انتُزعت منها هويتها وعزتها وباتت شعوب خاوية من روح العزة والكرامة والدين.
د.حسن الشِّيَخي
Hasan.shiakhi@hotmail.com
30 مارس 2011

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق