قد يُهوِّل البعض ما يفعله أهل الفتنة اليوم بالبحرين ويضخم ثورتهم، وقد يهون البعض الآخر من هؤلاء ويصغر منهم، ونحن لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء، ولكنا كلنا متفقون على أن هذه الفتنة لو استمرت لأكلت الأخضر واليابس، وستتسبب بحرب أهلية.
إلى المعارضة: كونوا واقعيين، ماذا تريدون؟ أتوقع لو طُرح هذا السؤال على أهل الدوار لاختلفوا في المطالب، ولكن من خلال اللافتات والشعارات نجد أنهم يريدون إسقاط النظام أولاً، ويعنون بالنظام حكم آل خليفة –بحسب الشعارات المعلقة-، ومعنى هذا أنهم لا يريدون إسقاط رئيس الوزراء فقط، فهم أصلاً لا يعترفون بشرعية الحكم رغم إدعائهم بذلك، والنفاق من ديدن هؤلاء، فهي لعبة سياسية صاغها ملاليهم البحرينية بمباركة إيرانية وبتأييد بريطاني- انظروا إلى BBC- وهي من باب (ارفع سقف المطالب قدر المستطاع، لتنال أقل ما يستطاع)، وحيث إنهم رأوا بأن مطلبهم الأول وهو إسقاط حكم آل خليفة عن بكرة أبيه مطلب صعب وفوق طاقتهم وصعب المنال، إضافة إلى أنهم أصلاً تواصلوا باتصالاتهم –أقصد الوفاق- مع ولي العهد والملك، فهم سيعترفون بشرعية النظام (غصبا عن أنوفهم) أو اضطُرُّوا لذلك ربما، ثم أَدرَك هؤلاء الجهلة بأنهم قد لعبوا بالنار.
وبناء على عدم تحقيق المطلب الأول. غيروا مطلبهم إلى إسقاط النظام من خلال إسقاط الحكومة على رأسها رئيس الوزراء-ورأس الأخير هو المهم-، مما يعني بأن النظام باقٍ في البحرين، وهذه سابقة في ثورات 2011 فقد دخلت البحرين التاريخ من أوسع الأبواب لتكون أول دولة عربية في القرن العشرين تنجو من ثورة شعبية بعد دول كبرى كتونس ومصر وليبيا في المستقبل، وهذا دليل دامغ على أن نظام البحرين يختلف عن نظام تلك الدول من حيث التركيبة والعدالة والحريات ..الخ رغم أنف أهل الفتنة، ودليل واضح آخر على أن هذه الثورة –وأعتذر عن تسميتها ثورة- ليست ثورة بالمعنى الحقيقي الصادق، بل هي نزوة فئة من الفئات التي ترغب في خلخلة أمن البحرين لتسليمها لإيران، وقد أثبت هؤلاء بأنهم قلة ضالة استغلت السمعة الرائعة للثورات الأخرى بينما ثبت بأن من يرغب ببقاء النظام يفوقونهم بأضعاف مضاعفة.
ونعود لموضوع رئيس الوزراء الذي يعد مطلب الشيعة الرئيس في الفترة الحالية، ولو سألتهم مرة أخرى، ما هو النظام التي تريدونه لهذا المنصب لاختلفت آرائهم، فبعضهم يرى بأن يكون منتخباً، وبعضهم يرى بأن يكون شيعياً (وهذا المطلب الأخير لا يتجرءون بطرحة على الملأ لخوفهم من الرأي العام وحتى لا يفقدوا الجزء الآخر من المعارضة وهم جمعية وعد وغيرها). وبعضهم يرى بأنه من المهم إسقاط الحكومة وشخص خليفة بن سلمان فقط، لا لشيء إلا لأنه –بحد زعمهم- ساهم في الأمر بالقضاء على ثورتهم في التسعينيات وبأنه لا يحبهم وبأنه سرق مقدرات البلد..الخ، أضف إلى ذلك بأن زحزحة خليفة بن سلمان بعد 42 سنة يعد انتصاراً معنوياً لهم سيشد من عضدهم وسيكون بوابةً لانطلاقةٍ نحو مطالب أخرى في المستقبل –ولا أستبعد هذه التنازلات من قيادة البحرين التي أصبحت وللأسف ضعيفة إدارياً خصوصاً عند الأزمات- وبغض النظر عن شخص خليفة بن سلمان الذي أعتقد بأن أهل السنة أيضاً يختلفون فيه، ولكن ثبت أن هناك فئة ليست بالقليلة تهتف باسمه في كل مظاهرة، وخرجت أمام بيته لتحييه، ويزداد حبها له يوماً عن يوم، لذا أعتقد بأن الحكومة هي الأخرى قد أدخلت نفسها في متاهات كانت في غنى عنها وهي تسعى لإرضاء جميع الأطراف من خلال مسك العصا من الوسط كالحديث عن تعيينه نائباً للملك كعادة الملك في إرضاء جميع من لم يرض عنه الشعب.. ولكن يبدوا من خلال بعض القراءات إلى أنها ستكون مضطرة في النهاية لتغيير شخص منصب رئاسة الوزراء.
والآن خرج علينا اليوم الأربعاء 23 فبراير بيان المجلس العلمائي ببيان يطلب التالي (وهو البيان الذي يمثل مطالبهم الأخيرة):
1.إطلاق سراح جميع سجناء الرأي والمعتقلين السياسيين وإلغاء محاكماتهم. (وأتوقع تنفيذه نظراً لسهولته)
2. الشروع فوراً بالتحقيق المحايد في أعمال القتل التي وقعت منذ 14 فبراير وإحالة المسئولين للمحاكمة. (وأتوقع تنفيذه مع صعوبة إدانة طرف من الأطراف)
3. تحييد إعلام الدولة الرسمي ليقوم بدوره الوطني الجامع والممثل لكل مكونات الشعب وآرائه. (سيتم تقديم تنازلات تدريجية، وسيتم إضافة العديد من الموظفين الشيعة، وربما سيتم إضافة برامج شيعية للمعارضة).
4. استقالة الحكومة وتشكيل حكومة إنقاذ وطني مهمتها تحقيق انفراج سياسي وأمني سريع بما يهيئ أرضية مناسبة للحوار الوطني. (سيورط هذا المطلب القيادة كثيراً، وربما سيكون بين شد وجذب وبالتأكيد ستقدم تنازلات)
5. وضع دستور عقدي جديد يصوغه مجلس تأسيسي منتخب يؤسس لمملكة دستورية وحكومة منتخبة. (لا أعتقد بأنه سيتحقق، وربما ستكون به بعض التنازلات)
6. إجراء التعديلات اللازمة على النظام الانتخابي وبما يحقق التمثيل العادل لكل مكونات شعبنا المجتمعية والسياسية. (من الصعب التوقع في هذا المطلب، وأيضا قد تكون هناك تنازلات)
وأخيراً توفير الضمانات اللازمة لتحقيق التزام الحكم بالاتفاقات التي يتعهد بها.
ومن خلال تحليل مطالبهم نجد التالي:
1. هؤلاء يريدون تشييع النظام أولاً، فإن لم يستطيعوا فتغييره، فإن لم يستطيعوا فتغيير جزء منه بما يوائم طلباتهم، فهم يأكلون جزء منه كل بضع سنوات، وخطبة عالمهم المدرسي الذي طرد من البحرين ويسكن حالياً الكويت التي استمعت في الدوار واضحة وصريحة وصفقوا لها كثيراً، حيث طالب هذا الوقح بالقضاء على السنة ومحاربتهم والسعي لتشييع النظام عاجلاً، ومن المعلوم بأنه سبق أن كفر ملك البحرين.
2. في حقيقة الأمر هم مختلفون جداً، فمنهم من يريد التهدئة والاكتفاء بالمعطيات الحالية (علي سلمان وفئة من المعارضة ممن لا يريد التصعيد فخرج مضطراً مكرهاً بناءً على التهديد الذي يهدد به صقورهم) ونؤكد هنا بأن هناك العديد منهم خرجوا للمسيرات بناء على تهديدهم أو ابتزازهم أو رشوتهم، ومن المعارضة من يريد الشحن والتصعيد وتحقيق كل المطالب (وهم حركة حق برئاسة مشيمع) وقد أصبح هذا التيار ينمو شيئاً فشيئاً وللأسف الشديد ، بينما يبقى رأي ملالي إيران هو الحاسم، ويبدوا بأن المطالب السابقة هي التي استقر عليها أغلب فئاتهم.
3. تنازلهم عن الكثير من المطالب، ومن أهمها إسقاط الحكم الخليفي، فالخبر السار هو أن البحرين لم تسقط –في الوقت الحالي- في أيدي مرتزقة إيران ولله الحمد- ولكنا لا نضمن ما سيحصل في المستقبل.
4. لا يزال سقف مطالبهم عالٍ، ولا تزال رائحة الطائفية النتنة تخرج منها خصوصاً من خلال مطلبهم بإسقاط الحكومة، وتغيير الدستور، وتغيير النظام الانتخابي لزيادة أعدادهم في المجلس النيابي، وأرجو أرجو أرجو ألا تحذو قيادتنا لهذا الأمر.
5. الأكيد بأن هذه المطالب ليست الأخيرة، فهم سيسعون لتصدير الثورة الإيرانية، وسيكررون مطالبهم مرات ومرات، وفي ظني أن المرحة القادمة مرحلة صعبة جداً لجميع الأطراف، فالشيعة ومن ورائهم إيران لا يزالون يطمعون في تصدير ولاية الفقيه للبحرين- إلا إذا استطاع الشعب إسقاط النظام هناك- ونأمل ذلك، ويبقى الأمر معلقاً على تحرك الشارع السني ووعيه.
رسائل مهمة
أولا: إلى قيادة البلاد
1. نثمن الاجتماع مع تجمع الوحدة الوطنية الممثل الشرعي الوحيد الذي يشمل كافة أهل السنة، كما نشكر دعمكم الكبير له، وأود أن أُذكِّر جلالتكم بأنكم أنتم مع حكومتكم من سعى في السابق لعدم تكوين مثل هذا التجمع، وعدم وجود جهة تحتضن كافة أطياف السنة (من الإسلاميين خصوصاً) حفاظاً على قوتكم وعدم وجود جهة إسلامية تعارض توجهاتكم وأكبر دليل على ذلك ما فعلتوه في انتخابات 2010 من تشويه الإسلاميين (الأصالة والمنبر)، وإبراز المستقلين من خلال تجنيد جريدة الوطن والأيام وأخبار الخليج لتحقيق مآربكم، فوقعتم في الفخ وقويتم الشارع الشيعي الذي توحد على جمعية الوفاق، وأضعفتم الشارع السني من خلال نواب مستقلين موالين لكم، فتبين خطأكم الشديد، وها أنتم تعودون للإسلاميين السنة، وأتمنى مرة أخرى أمنية مقالي السابق بأن لا يكون هذا التجمع مطيَّةً تصعدون بها، وتحمون بها أنفسكم من الانزلاق في الهاوية ثم تعودون لتفكيكه مرة أخرى، خصوصاً أن هذا التحالف يعد ركيكاً إلى حد الآن كونه لم يُختبر اختبارات صعبة قد تفرِّق أعضائه –ونأمل عدم تحقق ذلك-.
2. نؤيد توجهات جلالتكم في تحقيق مطالب التجمع، والحديث يدور الآن حول مكرمة مرتقبة لإرضاء الجميع (خصوصاً بعد تأكيد ذلك من رئيس التجمع د.عبد اللطيف آل محمود)، وكالعادة انتشرت الشائعات حول زيادة الرواتب بنسبة 25% وإلغاء القروض الإسكانية..الخ، ولكن يا جلالتكم لماذا لم يصدر هذا الكرم والمكرمات في السابق، وانتظرتم إلى أن حدث ما حدث؟ وإني لأرجو أن تستمر هذه المكارم منكم حتى لا يخرج أهل الفتنة إلى الدوار مرة أخرى وحتى تضمنون ولاء المترددين من أهل السنة. والأمر الآخر حول نفس الموضوع أسأل الله أن يعين أعضاء مجلس النواب بعد مكرمتكم، فبعد عناء مجلس النواب وصراخه برفع مستوى المعيشة منذ 12 سنة، أتيتم في لحظة لتعطوا مكارمكم للشعب وضربتم بمجلس النواب (المسكين) عرض الحائط، وأعتقد بأن سنة البحرين سيرشحون تجمع الوحدة لمجلس النواب القادم لأنه حقق أو سيحقق ما لم يحققه لهم النواب، وكم أستغرب هذا التناقض من جلالتكم.
3. يبدوا أنكم تريدون حلحلة الأزمة الحالية بأي وسيلة، حيث صدر العفو الملكي بالعفو عن المجنون مشيمع الذي حرض وكذب ضدكم، وسيعود مرة أخرى لذلك بعد هذه المكرمة وستعودون أنتم لطلب رضاه من خلال التكفل بعلاجه وتدريس أبناءه في بريطانيا، ولكن الأمر الإيجابي الوحيد في هذا العفو هو رمي الكرة في ملعبه حتى لا يتشدق بقسوة النظام وكرهه للشيعة، وللأسف لا يزال العديد من أتباعه يجهلون بأن (المليونير) مشيمع قد استغل ذلك لتحقيق مآربه الشخصية على حساب جماعته الذين لا يملكون ذرة تفكير فيما يفعله هذا الوقح، وتذكروا الكلام التالي: لم يمر عام 2011 إلا بأزمة أخرى سيختلقها عبد الله بن سبأ القرن الواحد والعشرين (مشيمع)، وستستمعون يا جلالتكم له وستقبضون عليه وتعفون عنه وهكذا.
4. نحترم قراركم إلغاء الاعتصام المقرر لتجمع الوحدة الوطنية اليوم الأربعاء 23 فبراير، ولكنا نرفض إلغاء اعتصام حضاري وسلمي يشارك فيه أغلب البحرينيين بينما يستمر الاعتصام الآخر دون رقيب أو حسيب، لذا نتوقع من جلالتكم بأن يتم الحد من الاعتصام الآخر، وإلا فإننا لا نضمن تحرك شبابي قد ينشق عن تجمع الوحدة للخروج للشارع، لهذا نطالب بالمساواة في التعامل، وفي تحليلي بأن هذا سيحصل، وثمة تسريبات بأن الداخلية ستمهل المعتصمين أياماً معدودة، ويبدو أن هناك اقتحام جديد قادم وقتلى في الطريق لتتصعد الأمور –ولا أتمنى ذلك-.
ثانياً: إلى قناة الجزيرة
نقر بتغطيتكم المميزة والرائدة للثورة التونسية والمصرية والليبية الآن ولا ندري ما الذي ترمون إليه لتغطيتم للثورة البحرينية، فتارة تميلون للمعارضة وتارة للحكومة، وكم استغربنا للخبر المنشور على الموقع الالكتروني الذي يقول بأن مسيرة تجمع الوحدة بلغت 10 آلاف فقط، بينما كان هناك حشود ضخمة للمعارضة، ويبدوا بأن طاقم الجزيرة لم يدرك بعد بأن البحرين تختلف عن الدول الأخرى، لذا أدعوا جميع البحرينيين لتغيير توجهات الجزيرة بأي وسيلة خصوصا (تجمع الوحدة).
ثالثا: لجمعية الوفاق
أضحكتنا نكتة انسحابكم من مجلس النواب التي أعلنتوها في القنوات الفضائية والتي وقف معكم فيها شعبكم وكسبتم تأييده، ولكن لا يدري هؤلاء بأنكم ستعودون للمجلس، حيث لم يَرد لحد الآن للمجلس طلب رسمي بالإستقالة مما يعني أنكم لا زلتم أعضاءً فيه وستستلمون راتب شهر فبراير (وهذا ماتريدونه)، كما إن نوابكم لا أعتقد بأنهم سيضحون بالسيارة الفارهة والراتب الكبير ومكافأة التقاعد والامتيازات الأخرى في سبيل مطالب لم تجمعوا عليها أصلاً. كما أن رائحة الخلافات داخل الأروقة الداخلية عندكم حول هذا القرار بدأت تظهر، فقلَّت تصريحاتكم وبياناتكم، ونعلم أنكم تنتظرون قرار عيسى قاسم الذي يبدوا أنه لم يتحصل على الرد الإيراني بعد.
رابعاً: إلى المعارضة الشعبية الشيعية
شاهدنا مسيرتكم الضخمة بالأمس (22 فبراير)، ولا نُنكر كثرة أعدادكم، ولا أحب الدخول في جدال حول أعدادكم التي بالغتم بها، ولكن بما أن العدد أصبح مهماً هذه الأيام، فتعالوا نجتهد ونحلل تحليلا رياضياً:
1. مسيرة المعارضة الشيعية
منكم من أوصل المسيرة إلى 600 ألف (مع العلم بأن مجموع البحرينيين 568 ألف نسمة فقط- وانظر جرائد البحرين في 7 فبراير التي نشرت الإحصاء المعتمد في 2010)، ومن المصادر الإخبارية من أوصلها إلى 30 ألف فقط (تلفزيون البحرين، وموقع CNN العربي) ونقول بأن هذين الرقمين خاطئين جداً، فالأول صادر من متحمسين شيعة، والثاني صادر من تلفزيون رسمي يهدف لتقليل نسبة المعارضة، إضافة إلى أن الصور تبين خطأ هذه النسبة.
ولنعد للإحصائية السابقة وهو أن مجموع البحرينيين 568 ألف نسمة فقط، فلو قلنا بأن مصادر خاصة من وزارة الإحصاء تحدثت عن أن نسبة الشيعة أصبحت 48% في 2010 مما يعني أن أعدادهم جميعاً في البحرين هي 272 ألف فقط، لذا فيُخيَّل لي بناء على تقدير العدد من خلال المسافة -التي يزعمون بأنها 3 كم- بأن العدد الحقيقي لمسيرة الشيعة يتراوح بين 150 و180 ألف فقط.
2. مسيرة تجمع الوحدة السني
من خلال المصادر الحكومية الرسمية وتلفزيون CNN ، ذُكر بأن العدد 300 ألف، بينما أعداد السنة في البحرين هي 295 ألف فقط بناء على مصدر وزارة الإحصاء، وقد اجتهد البعض في إقرار هذا العدد مع الأدلة ، لكن في ظني –وإن كنت أيَّدتُ واعتمدت عدد 300 ألف في إحدى مقالاتي السابقة-، بأن عدد هذه المسيرة يتراوح بين 200 و230 ألف فقط بناء على بعض المسافات الخالية في ساحة الفاتح، كما إن المسيرة قد شهدت تواجد بعض المقيمين من الخليجيين والأجانب (لا تتجاوز أعدادهم 5000 على أكثر تقدير)، ولا يظن البعض بأن تواجد المقيمين دليل ضعف، بل على العكس فهذا يعني التفاف المقيمين مع السنة المسالمين وليس مع الشيعة مما يضفي شرعية أكبر على هذا التجمع.
ملاحظة: هذا اجتهاد، وقد يأتي البعض بأحسن منه.
ولن أجادل على العدد كثيراً، فالأمر المهم هو التالي:
1. أصبح هناك اصطفاف طائفي بحت بين الطائفتين رغم محاولة إنكار البعض ذلك، فالمعارضة أصبحت شيعية بامتياز بنسبة تتجاوز 99%، وتجمع الوحدة أصبح سنياً بامتياز بنسبة تتجاوز 99% أيضاً، وهذا أمر خطير جداً وله تبعات خطيرة حول العلاقة بين أفراد الطائفتين خصوصاً بين غير العقلاء منهم.
2. ظهر جلياً بأنه لا يمكن لأحد بأن يتحدث عن مطالب لشعب البحرين وحدة (لا المعارضة ولا الموالاة) كون الأعداد كبيرة لكلا الطرفين، لهذا ندعو جلالة الملك بأن لا ينفذ مطالب المعارضة دون الرجوع لتجمع الوحدة.
3. أن نقاط الاتفاق كثيرة، ويتفق الطرفان على العديد من المطالب ومن أهمها تحسين المعيشة.
4. يتضارب الطرفان في إسقاط النظام أو تغييره وكيفية تغييره، وحدود هذا التغيير، وهنا مربط الفرس.
كلمة أخيرة.. الغباء والجهل أنواع ودرجات.. ولكني لم أجد تفسيراً وتقييماً لغباء وجهل البعض
د.حسن الشِّيَخي
23 فبراير 2011
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق