الأربعاء، 30 نوفمبر 2011

حقائق حول تقرير لجنة تقصي الحقائق


بريشة الفنان القدير محرقي في عدد اليوم 30 نوفمبر 2011

المجرم توماس جراسكي ..
ربما تسرع البعض وأعلن اعتراضه الكبير على الانتقائية التي صدرت من بسيوني عند إعلان تقرير لجنة تقصي الحقائق أمام الملأ والتي تحدث فيها بلسانين مختلفين..لسان مدين للحكومة أمام الصحفيين الأوروبيين والمنظمات الحقوقية.. وآخر مدين للمعارضة على استحياء أمام بعض وسائل الإعلام.. ولعل ذلك راجع إلى رغبة الدولة في إرسال رسائل تطمينية للخارج تدل على حيادية اللجنة أولا كون أغلب الملاحظات والتوصيات التي صيغت وقيلت في حفل تدشين التقرير تمس الدولة والحكومة وتنتقدها..
ولا يخفى على الجميع ما يقال عن التقرير من وجود تدخل أمريكي سافر
من أوباما مباشرة عن طريق السفير الأمريكي المجرم الجديد (توماس كراجيكسي)  لزيادة الجرعات والتوصيات التي تنتقد الدولة والله أعلم بهذا الأمر.




شريف بسيوني
ولكن كما توقع البعض فقد أتى التقرير متوازنا نوعاً ما..ووزع انتقاداته ما بين الدولة والمعارضة.. مع تحميل المعارضة الشيعية السبب الرئيسي فيما جرى في البحرين..فقد فوتت على نفسها فرصاً عدة لحلحلة الأوضاع بداية بالتهدئة ومروراً بقبول الحوار الذي أطلقه ولي العهد..وانتهاءً بتطبيقه على أرض الواقع بإطلاق حوار التوافق الوطني.. وها هي اليوم ترفض التعاون مع لجنة متابعة توصيات التقرير التي أعلنت بمرسوم ملكي.
من يقرأ التقرير كاملاً سيدرك بأنه يختلف من حيث المنهجية والنتائج عما ذكره بسيوني في الحفل..فالتقرير يحتوي على سرد تاريخي مفصل لما جرى إبان الأزمة باليوم والتاريخ والساعة..كما إنه مهني في غالبه بذكر أهم وجهات النظر (الحكومة والمعارضة) مع وجود حياد كبير في أغلب القضايا والأحداث.. ولست هنا بصدد الدفاع عن التقرير بقدر ما نسعى لتحليله وذكر أبرز ما جاء فيه.. وهي بعض الأمور والنتائج المهمة التي ألخصها في سرد الأمور التالية:


1.     تحدث بسيوني بلسانين مختلفين..الأول أمام الإعلام الخارجي..والآخر أمام بعض القنوات..ففي الأول ركز على إدانة الدولة..وفي الآخر ركز على إدانة وتعرية المعارضة.. لذا فالهدف واضح..وهو خلق شرعية معتبرة للجنة أمام الإعلام الخارجي..ثم بيان الحقائق المخفية ضد المعارضة أمام وسائل إعلامية محددة.

2.     تحدثت بعض المصادر عن وجود اختلاف بين النسختين العربية والانجليزية كذكر علم الشيعة ذو الإثنا عشر مثلثاً الذي لم يذكر في النسخة الانجليزية..وهذا إن حصل فهي ملاحظة تعيب التقرير وتشكك فيه كثيرا.

3.     جاء التقرير متوازنا بشكل عام..فلم يركز على طرف ضد آخر..بل وزع التهم على الجميع..وأبرز فيها مكونا الأزمة (المعارضة والحكومة).

4.     حمى التقرير قيادة البحرين وكبار الشخصيات من التهم..وهو هدف رئيسي كانت تسعى إليه قيادة البحرين.

5.     حمى التقرير البحرين من الإدانة الدولية الخارجية..ونقل الكرة من ملعب الحكومة إلى المعارضة التي ستعاني من ضغط كبير في الأيام القادمة جراء الفضائح التي أدانتها إضافة إلى ضرورة إعادة نفسها لأي حوار أو لجنة توافقية.

6.     تطرق التقرير لأبرز الجرائم والأحداث مع إغفاله لحوادث مهمة كحادثة اغتصاب فتاة في جامعة البحرين (نظراً لعدم رغبة أهل الفتاة ربما في النشر)..وحوادث خطف رجال الشرطة وتعذيب بعض العمال في الدوار وغيرها.

7.     ذكر التقرير بأن أغلب شيعة البحرين من نجد..وهذا مخالف للواقع ومصادم للتاريخ المعروف والموثق.. فغالبية شيعة البحرين جاءوا من القطيف والمحمرة إضافة إلى إيران..حيث يبلغ تعداد المجنسين منهم منذ الخمسينات ما يزيد على 70 ألف.

روح تم دهسها بتعمد مرارا وتكرارا حتى فارقت الجسد المتحطم المدهوس
هل يعفى عن المجرم قاتلها؟
أحمد المريسي .... من يأخذ بحفك؟
8.     من أبرز سلبيات التقرير هي توصية بسيوني بتخفيف أحكام الإعدام.. والتي من المتوقع أن تأخذ بها الحكومة..خصوصاً مع تأجيل الحكم أكثر من مرة..وآخرها التأجيل إلى يناير لتخفيف الاحتقان.. وهذا يشكك في نزاهة قضائنا ويفقده هيبته..حيث كانت بعض الأحكام تتداخل فيها القضايا السياسية الدائرة..واليوم أصبح بسيوني يتدخل فيه أيضاً.

9.     اتهم التقرير جمعية الوفاق وأذنابها بشكل ضمني بأنها السبب الرئيسي للأزمة البحرينية.. وحمل التقرير الشيعة مسئولية الأحداث.. وهو مؤئر جيد يجب استغلاله في الأيام المقبلة.

10.ركز التقرير بشكل يدعو للريبة والقلق على مخالفات رجال الأمن التي أشبعت بحثاً وإدانة في عشرات الصفحات بينما كان التركيز على استفزازات المخربين من حزب اللات بشكل أقل بكثير (لم تتعدى فقرات).. ومن حقنا أن نطرح سؤالاً مهما بهذا الصدد..وهو: لماذا جاءت لهجة مجلس الوزراء قبل التقرير وخطاب الملك بعد التقرير مباشرة ذو طابع شديد تجاه انتهاكات الشرطة المزعومة وبألفاظ قاسية (لن نتسامح أو نتساهل مع سوء معاملة الموقوفين) بينما جاءت اللهجة متزنة وخجولة جدا (بل وخائفة) تجاه الحزم مع المجرمين؟

11.فيما يتعلق بقضية التدخل الإيراني فقد زعم التقرير عدم وجود أدلة واضحة تؤكد هذا الأمر مع إشارة واضحة لعدم تسليم الدولة للأدلة المثبتة لهذا الأمر.. ونحمل الدولة مسئولية إخفاءها لهذه المعلومات التي لابد لها أن توثق..ولكن بحجة غريبة لم ترفعها للجنة (سرية وأمنية).. لهذا جاء الرد مباشرة في خطاب الملك الذي وضح التدخل السافر للإعلام الإيراني.

12.بين التقرير بأن ولي العهد أعطى الوفاق سقفاً كبيراً للتنازلات..ونحمد الله أن رفضت الوفاق هذا العرض..وإلا لدخلنا في متاهة يصعب الخروج منها.. وهو من فضل الله علينا وليس من حكمة القيادة.

13.وثق التقرير بشكل ملفت الجرائم الكبيرة والمشينة من الشيعة الصفويين تجاه أهل السنة..فهناك 258 حالة إساءة لأهل السنة في المدارس والجامعات والبيوت وغيرها (مع تأكيدها بأن العدد الحقيقي يفوق هذا العدد بمرات).. وهي أرقام وإحصاءات وحوادث يجب أن تدرس لأبنائنا في المستقبل..وأن تشكل منهجاً متكاملاً لهم لتوعيتهم حتى يعو مستوى تفكير وعقيدة هؤلاء.

14.بين التقرير بأن عدد من قُتل من الشيعة جراء الأحداث من الداخلية أو الأمن أو الدفاع لا يتعدى العشرين قتيلا (في أحسن الأحوال)..وليس كما تدعي المعارضة بأرقامها التي قارب الخمسين.

15.لماذا لم تتم الإشارة إلى التدخل البريطاني والأمريكي السافر في الأحداث؟ رغم فضيحة ممثلة السفارة أمام سوسن الشاعر ورغم وضوح هذا التدخل وتلك المؤامرة.

16.رغم كل ما ذكره التقرير من مخالفات من قبل المعارضة..فإن الوفاق لم ولن تعتذر..لأن اعتذارها يعني خطأ الولي الفقيه..وهذا مستحيل في عقيدتهم.

17.أما عن أهل السنة فكما همش أهل السنة أنفسهم فقد همشهم التقرير..ولن يذكرهم إلا في مواضع قليلة في تجمعي الفاتح الأول والثاني فقط حينما كان خروجهم حقيقياً وبعيداً عن التسلق والتملق..(وأرجو أن تصل هذه الرسالة لمن يهمه الأمر).. وهذا الأمر في ظني يؤكد استمرار توجه الدولة لتهميش أهل السنة في الفترة المقبلة واعتبارهم ورقة تستخدم للإبقاء على نظام الحكم في البحرين ليس إلا.


انعكاس التقرير على واقع البحرين

لا شك بأن التقرير ستكون له آثار مهمة على المدى القريب والبعيد.. فهذا يعني (إن طبقت توصياته غير الملزمة) محاسبة أكبر للشرطة..وتعيينات أكثر للشيعة في الدفاع والجيش والأمن.. وعدم القضاء على المشكلة الرئيسية وهي الفكر المقيت لهؤلاء المجرمين.

وقد عرج التقرير على توصية غريبة تدل على جهل بالفكر الشيعي لتذويب الطائفية..حيث حصرت التوصية الحل في المناهج المدرسية..ونقول لبسيوني إن مشكلة الطائفية لن تحل بمنهج دراسي أو كتيب أو غيره..بل إنها ستحل بإحلال فكر شيعي محل الفكر الصفوي الهدم الموجود حالياً..وهذا لن يحدث اليوم أو غداً..بل إنها تتطلب تغييراً شاملاً في عقيدة وفكر الأسرة الشيعية والمدرسة الشيعية والمأتم الشيعي.. وهذا مستحيل.. ويبدو بأن قيادتنا وبسيوني ولجنة تقصي الحقائق تحتاج لدورات مكثفة لفهم الفكر الشيعي الذي يصعب على المثقفين فهمه.

ردة فعل المعارضة

أقنعة الوفاق المحروقة ..!
ربما انطلت خدعة التقرير على المعارضة..فقد هللت وصفقت في بدايته..فعبد الجليل خليل خرج فرحاً على الجزيرة بعد التقرير مباشرة يشيد به..والشهابي وغيره غنوا للتقرير في قناة العالم..وبدأت رحلة الإشادة به.. ثم لما اتضحت الحقائق الكبيرة ضدهم رجعوا وانتقدوا التقرير مرة أخرى.. فها هم يطالبون بلجنة دولية من الأمم المتحدة مباشرة للتحقيق في الأحداث بدلا من لجنة بسيوني التي صرف عليها (مليون ونصف المليون دولار)..ثم طالبوا بحكومة إنقاذ وطني (سيناريو مشابه للهيئة التأسيسية التي اقترحوها إبان الأزمة..وابحثوا عن الخطة الخمسينية).. وهذا الأمر سيحرق أوراقهم مرة أخرى..وستتململ المنظمات الدولية والدول الأوروبية تحديداً من تصرفاتهم المراهقة.

والآن لا يخفى على علم الجميع الهدنة النسبية التي عقدتها المعارضة الشيعية مع نفسها حفاظاً على قدسية شهر محرم.. وهي فرصة لإعادة ترتيب البيت ومراجعة الخطط والسيناريوهات المستقبلية.. وفي ظني بأن ما سيلي محرم سيتمثل بأحد سيناريوهين اثنين:

السيناريو الأول: المعارضة ممثلة بحزب اللات البحريني ستصعد من الوضع..وسيكون منطلقهم في هذا المطالبة باللجنة المحايدة وحكومة الإنقاذ بالإضافة لمحاكمة المسئولين.. وقد يتم استدراج قتيل شيعي لبدء انتفاضتهم.. وسيعود سيناريو التصعيد مرة أخرى بشكل مكثف..وإن حصل هذا..فليس أمام الدولة إلا خيارين أحلاهما مر..وهما:

1.     السكوت والمداهنة..وتركهم يعيثون فساداً في مناطقهم كما كان يحصل..وبالتالي سيصعد الشيعة أكثر فأكثر رغبة في تكرار المواجهات الطائفية التي يسعون إليها منذ زمن لضرب كيان الدولة ولطلب تدخل خارجي ثم حكومة إنقاذ وهيئة تأسيسية سيسيطرون عليها لإعداد الدستور والنظام الجديد القائم على الفكر الإثني عشري الذي يخدم الولي الفقيه.

2.     الضرب بيد من حديد..وإيقاف كافة مظاهر العنف في القرى.. وهذا سيرضي أهل السنة..ولكن قد يؤدي لقتلى وجرحى سيستغلهم الشيعة كوجبة إعلامية دسمة للإعلام الخارجي وهلم جرى.

السيناريو الثاني: اتفاق الدولة مع المعارضة على أن تتنازل الدولة عن بعض الأمور كمنصب رئاسة الوزراء وتعيين بعض الوزراء الشيعة..وحل البرلمان..وزيادة نسبة الشيعة في الجيش..وغيرها من الأمور..ويبقى هذا سيناريو مطروحاً كذلك على الطاولة.

ولاشك بأن الحل الأمثل (قصير المدى) الذي يكاد يجمع الجميع عليه هو تطبيق سيادة القانون ومعاقبة المخالفين..ومن ثم البدء في القضاء على المد الصفوي.

خطط الشيعة مستقبلا

من الواضح أن حزب اللات البحريني وأذنابه لن يكفوا عن مؤامرتهم.. بل سيستمرون في محاولتهم الانقلاب على الدولة عاجلاً أم آجلا (حتى زوال المشروع الصفوي) لهذا ففي ظني بأن هجماتهم المستقبلية ستبدأ بالقطاع الاقتصادي..حيث سيشلون مقدرات الدولة رغبة في مغادرة المستثمرين واستنزاف ميزانية الدولة..بالإضافة إلى ضرب القطاعات الأخرى رغبة في خلق جو مليء بالخوف والذعر وعدم الأمان..فسيهاجر الأجانب..وسيتململ أهل السنة ويفكرون بالهجرة.. على أن تتبعها ثورة عسكرية شيعية طائفية.

قنبلة

جسر الملك فهد من المعالم التي تربط
الأشقاء البحرين والسعودية
من السيناريوهات التي وضعها الشيعة عند احتلال البحرين الاعتداء على رموز أهل السنة في البلد..ثم تعبيد السنة وإذلالهم والضغط عليهم لتشييعهم أو تهجيرهم..وقد أبدوا استعدادهم لفتح جسر الملك فهد لهجرة أهل السنة للسعودية دون رجعة.. ومن سيتبقى من السنة في البحرين (فسنفعل بهم ما فعله الصرب بالبوسنيين) هكذا قالوا.

ما المطلوب

لا زلنا نكرر بأن الدولة قد ارتكبت أخطاءً كبيرة وكثيرة ساذجة وغبية..بداية بانقلاب الثمانينات الذي لم توقف الدولة فيه المشروع الصفوي رغم أن الفرصة كانت سانحة وبأقل مجهود..بل سمحت له بإنشاء حزب اللات البحريني بعد الانقلاب بثلاث سنوات..ثم جاءت أحداث التسعينات بمرارتها.. وعفا الملك بعد انتهائها بثلاث سنوات أيضاً عن 10 آلاف شيعي من أشدهم حقداً على الدولة وأهل السنة وأرجعهم إلى البلاد معززين مكرمين..بل تم تعويضهم بمبالغ مجزية.. ثم تمسك الدولة بخلية كبيرة هدفها إحداث انقلاب عسكري مرتين قبل 2011..فيعفو عنها الملك دون اتخاذ إجراء حاسم ضد هؤلاء..ودون اعتبار واتعاظ ودون انتباه.. بل الأدهى من ذلك أن استمرت في اضعاف أهل السنة وتهميشهم..فتنمر الشيعة علينا..وتوحدوا وتفرقنا..وتجمعوا فتشتتنا..لهذا أقول للقيادة والحكومة بأن الله قد لطف بنا 3 مرات.. فاشكروا الله بالقضاء على هذا المشروع حتى لا يتكرر للمرة الرابعة.
  
شكرا أخواننا في الكويت

ساحة الإرادة وساحة الفاتح وحدة الهدف
لابد لنا من وقفة شكر وثناء لأخوتنا في الكويت الذين سجنوا وأهينوا في الأحداث الأخيرة..والتي انطلقت شراراتها منذ عدة سنوات ولكنها صعدت بفضل أحداث البحرين..فأخوتنا في الكويت استفادوا من درس البحرين خير استفادة..ودافعوا عن البحرين خير دفاع.. وأرادوا إسقاط الصفويين والمفسدين..فخرج ما يقارب 80 ألف في ساحة الإرادة الأمر الذي حدا بأمير الكويت إقالة الحكومة ورئيس وزرائها ناصر المحمد (رأس المشكلة)..ونرجو أن تحل مشكلة الكويت وألا يعاد ناصر المحمد مرة أخرى.. فالكويت تعاني من خطر شديد وفي كل يوم نسمع عن خلية جديدة من العسكر,, وشكراً لأهل الكويت لأنكم ذكرتمونا بأيام نتمنى أن تعود وهي تجمع الفاتح الأول والثاني (وليس تجمع جمعية الوحدة الوطنية).

مكرمة المآتم

أليست البيوت الآيلة للسقوط للبحرينيين أولى بهذه المكارم؟!
توقعنا أن يوقف الديوان الملكي مكرمته السنوية (التي لا داعي لها) التي تعطى للمآتم ولا ندري كم المبلغ بالتحديد ولكنه بالتأكيد مبلغ ضخم..فنحن نتحدث عن مآتم تفوق مساجد أهل السنة مجتمعة.. وللأسف تعطى هذه المبالغ لمن يُسقِّط في الدولة.. وتعطى لمنابع تفريخ الإرهاب والكراهية.. والسؤال الأهم هو أليست هذه الأموال منها أموال عامة يجب أن تصرف على الفقراء بدلاً من صرفها على هؤلاء؟ أليس هناك فقراء ومحتاجين أحوج من هؤلاء؟ وعجبي لمن يشتري سلاحاً يعلم بأنه سيعود ليُسَدَّدَ في صدره مرة أخرى.

ومضة

نتمنى أن تكون هناك حملات على التويتر وغيره موجة للحكومة والقيادة بضرورة تطبيق القانون وعدم تهميش أهل السنة بدلاً من حملات الولاء والوفاء والمسيرات التي لا نريد الحديث عن المخالفات الشرعية الكثيرة التي تقع فيها.. والتي عادت مرة أخرى لتتصدر الموقف خصوصاً وأن اليوم الوطني على الأبواب..وكأني بأهل السنة رجعوا للعهد القديم ولم يستفيدوا من الدرس.


د.حسن الشيخي
30 نوفمبر 2011
الإيميل
المدونة
تويتر
@hasanshiakhi




الثلاثاء، 22 نوفمبر 2011

تقرير بسيوني..والخطة الخمسينية في الكويت



اليوم الأربعاء 23 نوفمبر 2011 ستنتهي مرحلة مهمة في تاريخ البحرين وسندخل مرحلة أخرى أهم من السابقة..مرحلة الله أعلم بفحواها ونتائجها وما الذي سيحصل فيها.. ما بين متفائل زيادة عن اللزوم صور الوضع كالأحلام الوردية بحيث إن البحرين ستتغير 180 درجة للأفضل.. وسيعم الأمن والأمان والرخاء وسيطبق القانون وسيقضى على المشاكل.. وستنتهي الصراعات التوترات..وما بين متشائم صور البحرين على أنها ستتحول لحلبة صراع وحرب أهلية بين السنة والشيعة.
وفي ظني كلا الرأيين جانبهما الصواب.. لأن هذا التقرير ليس تقريراً سحرياً سيحول البحرين وسينقلها نقلة نوعية.. بل هو عبارة عن خلاصة نتائج صاغها بسيوني ورفاقه لما جرى في البحرين ثم سيطرح كتابياً وشفهياً حلولاً وتوصيات سياسية قد تأخذ بها الحكومة وقد لا تأخذ.. لكن ما يهمنا في هذا الموضوع هو ما مصير الملفات المهمة في البلد وإلى أين مصيرها؟ وكيف ستجري الأمور؟ وبحسب ظني المتواضع فإن هذه الملفات ستكون كالتالي:
1.     الملف السياسي بشكله العام: ما سيجر على الراجح هو أن الدولة ستوازن في تعاملها مع الوضع بدبلوماسيتها المعهودة وحبها لإرضاء الخارج أكثر من الداخل.. فقد شكلت صندوقا لتعويض المتضررين وأنشأت وزارة كاملة لحقوق الإنسان..وصاغت قانوناً يجرم التعذيب لإرضاء أمريكا وأخوانها.. ولإبعاد الضغط ولو قليلا عنها.. وعلى الجانب الآخر قد تقدم تنازلات معينة من أهمها العفو الشامل عن المسجونين أو أغلبهم.. وقد تصل التنازلات للتضحية بمنصب رئيس الوزراء عن طريق تقديم الشيخ خليفة لاستقالته مثلا ومن ثم سيتم تعيين رئيس وزراء جديد (ليس بالضرورة أن يكون شيعياً).. وربما ستدخل تعديلات طفيفة على الدوائر الانتخابية.. وسيتم توسيع صلاحيات البرلمان (وقد تم فعلا).
أما من حيث العلاقات البحرينية الإيرانية فهذا يعتمد على دول الخليج..وإن كانت البحرين ترغب في إعادة العلاقات الدبلوماسية مع إيران في أقرب فرصة سانحة.
2.     الأمن :سيتم فرض الأمن كما هو الأسلوب المتبع حالياً مع منح صلاحيات أكبر ربما لرجال الأمن دون تشديد كبير.. بل ستتم محاسبة رجال الشرطة والأمن بصورة أكبر إن صدر منهم أي عمل يخرق قانون التعذيب أو حقوق الإنسان.
3.     حزب اللات: سيستمر الحزب في نهجه المتطرف ولن يتوقف..بل قد يصعد من أعماله.. وهذا مرتبط أيضاً بأجندة الحزب العامة خصوصاً فيما يتعلق بالأوضاع في سوريا والعراق ولبنان وإيران.. وهناك سيناريو محتمل وهو وجود سياسات إرضائية من الدولة للحزب لتخفيف حدة تصعيداته كالعفو عن المسجونين أو منح بعض التنازلات السياسية الأخرى.
4.     الوزراء الخونة: لن يتم المس بهم..بل سيحال بعضهم للتقاعد..أو سيتم تحويلهم لوزراء دولة أو مستشارين برواتب مجزية..ولن يتم مقاضاتهم..بل ستغلق ملفاتهم وسيتم التستر عليها.. واحتمال وجود محاسبة شكلية من اللجنة التي ستشكل لمتابعة توصيات تقرير لجنة تقصي الحقائق.
5.     الأراضي وملايين الدنانير التي منحت للانقلابيين: باختصار (حلال عليهم..وعليهم بالعافية)..وشكرا للكرم الحاتمي.. ولن يتم التطرق لهذا الموضوع.
6.     قادة حزب اللات كعيسى قاسم وعلي سلمان: لن يتم المساس بهم كذلك..بل سيظلون يسرحون ويمرحون كسابق عهدهم..وسيتم التخطيط للانقلاب الرابع بعد 5 سنوات على الأكثر.
7.     أحكام الإعدام: ربما سينفذ حكم إعدام وحيد فقط ضد من دهس الشرطة.
8.     الخلية الإرهابية: احتمال صدور عفو ملكي عنهم أمر وارد.
9.     المتضررين من أهل السنة: قد يعوضوا من صندوق المتضررين..ولكن ستضيع أغلب حقوقهم المتعلقة بالقصاص.
10.البرلمان: لن يستمر طويلاً..ولا أعتقد بأنه سيستمر لعام 2012 كاملاً..بل لعله سيُحل قبل ذلك..وستجرى انتخابات قد تشارك فيها الوفاق..وستحوز على 18 أو 19 مقعد..بينما سيحصل السنة (المستقلين والضعاف خصوصاً) على المقاعد المتبقية.
11.أهل السنة: سيخفت نورهم.. وسيقل عملهم.. وستستمر انشقاقاتهم..وقد بدا واضحاً انقسامهم لفريقين.. فريق تجمع الوحدة الوطنية..وفريق المنبر والأصالة.. وستتبع الجمعيات الأخرى إحدى الفريقين.. مع وجود لتحركات مستقلة هنا وهناك ترغب في اللعب على الحبلين وإرضاء جميع الأطراف للدخول للبرلمان.. ثم ستأتي الانتخابات لتكون مرحلة مفصلية قد تقض مضاجع أهل السنة وقد تسهم في زيادة انشقاقهم إلا إذا حصل اتفاق على مبادئ موحدة وخصوصاً فيما يتعلق بالانتخابات.
لهذا إن أراد أهل السنة الغلبة والمنعة فعليهم إجراء تغييرات داخلية تكمن في تغيير فردي وأسري ومجتمعي.. كالحرص على التعلم أكثر فأكثر..والدخول في السلك الاقتصادي والتجاري والحقوقي بقوة..وتعزيز مستوى ثقافتهم..وإعادة خلق هويتهم..والأمر الأهم هو ضرورة تكوين قضية يعمل عليها أهل السنة وهي القضاء على المد الصفوي ثم العمل على نهضة الأمة.
12.توصيات الحوار الوطني: ستطبق أكثرها لكن بصورة سلحفائية..ولن يتم القضاء على الفساد الإداري والمالي إلا القليل منه.. وسيتم تحسين نسبي للخدمات..ولن يتم القضاء على المشكلة الإسكانية والمعيشية إلا بشكل بسيط.
13. الكنفدرالية: يعتمد هذا الملف على الضغوطات الشعبية..وإلا فلا مجال مع هؤلاء الحكام.. فمنهم من لا يريد تحقيقها أصلاً.

بيان مجلس الوزراء
هلل البعض وصفق لبيان مجلس الوزراء الذي عكس ذل الدولة ومحاولتها إرضاء الأطراف الخارجية..وأذكر في ذلك الأمور التالية:
1.     أبرز البيان بعض الأمور البهاراتية كقانون التعذيب وحقوق الإنسان لاسترضاء جماعة الدوار والجهات الحقوقية الخارجية.
2.     واضح أن البيان جاء لإرضاء أمريكا ومن على شاكلتها.
3.     أغفل البيان الشعب البحريني (أهل السنة).. ولم يحدد خارطة طريق توضح التعامل معهم.
4.     أبرز البيان اعتراف الدولة بارتكاب بعض رجال الأمن جرائم تعذيب ولن ينسى ذكر محاسبتهم ومعاقبتهم على تلك الأمور.
5.     ستتم محاسبة المخالفين..وهي عبارة مطاطة جداً.. وهنا نطرح أسئلة كثيرة..هل سيحاسب عيسى قاسم وعلي سلمان ونبيل رجب ومنصور الجمري ومجيد العلوي وعبد الحسين ميرزا ونزار البحارنة وغيرهم كثير؟

الخطة الخمسينية وإسقاطاتها على دولة الكويت
ذكرت في إحدى مقالاتي السابقة ملخصاً للخطة الخمسينية وإسقاطاتها على مملكة البحرين..هذه الخطة التي أعدها ملالي إيران في الثمانينات من القرن الماضي للسيطرة على دول الخليج.. وبناء على ما يجري اليوم في الكويت من أحداث لها بعد طائفي وسياسي.. فنود التطرق بشيء من الاختصار غير المخل إن شاء الله.. حيث تمر الكويت الحبيبة هذه الأيام بلحظات عصيبة وأوقات مصيرية قد تعيد رسم خريطتها السياسية خصوصاً فيما يتعلق بالعلاقة بين حكام الكويت والشعب (أهل السنة تحديداً)..وفي ظني بأن الصفويين هناك يتمتعون بتكنيك وتكنيك عالي بدرجة تفوق صفويو البحرين.. حيث استطاعوا تطبيق الخطة الخمسينية بحذافيرها في الكويت بأساليب أفضل من نظرائهم في البحرين رغم أن الشيعة هناك لا يزيدون في أحسن الأحوال على 25%.. ولكنهم استطاعوا الانقضاض على أهم ملفات الدولة من خلال أربعة أمور نصت الخطة الخمسينية على ثلاث وأضيف الرابع من عندي..وهي ما سمته الخطة الخمسينية ب منابع السيطرة..حيث ذكرت الخطة بأنه لتثبيت أركان الدولة.. لابد من السيطرة على ثلاثة أركان.. وهي:
1.القوة (السلطة).. العسكرية والسياسية: ..فالأولى عن طريق امتلاك السلاح وغيره.. وهناك مؤشرات لامتلاك شيعة الكويت عدد كبير من الأسلحة مخبأة كعادتهم في المآتم وغيرها.. بالإضافة لتغلغلهم في الجهات العسكرية.. أما على الصعيد السياسي فقد استطاع الشيعة اختراق مفصل كبير من مفاصل الدولة وهو رئيس وزراء الكويت ناصر بن محمد الذي بدأنا نشك في أنه من أهل السنة أصلاً.
2.العلم والمعرفة.. عن طريق رفع المستوى التعليمي لأبناء الشيعة.. وهذا أمر ملاحظ.
3.الاقتصاد .. من خلال السيطرة على أصحاب رؤوس الأموال.. والسيطرة على أهم مقدرات اقتصاد البلد والحاجات الضرورية فيه.. وهذا ما استطاع شيعة الكويت تحقيقه بامتياز..عن طريق الإيراني الأصل والعقيدة محمود حيدر (الذي يشكل واجهة بينما هناك في الحقيقة أشخاص كثر غيره).. وهذا الشخص معلوم عنه امتلاكه لعدد مهول من المحلات التجارية وغيرها.
4. وأضيف إليها ركن رابع وهو الجانب الإعلامي الذي يحضا باهتمام كبير من الصفويين هناك.. وتأملوا في الامبراطورية الإعلامية التي يمتلكها محمود حيدر.

المراحل الخمسة للخطة الخمسينية في الكويت
المرحلة الأولى: وهي مرحلة التمهيد
وتنص الخطة على إن الهدف من هذه المرحلة هو:
1.     خلخلة كيان الحكومات بإيجاد الخلاف بين الحكام والعلماء..وقد استطاعوا من خلال سياسات ناصر المحمد الاستفزازية لأهل السنة أن يخلقوا هوة كبيرة بين أهل السنة (السلف والأخوان خصوصاً) وبين الحكومة.. والوضع الحالي شاهد على هذا.
2.     تشتيت أصحاب رؤوس الأموال في تلك البلاد وجذبها داخل إيران أو بلاد أخرى.. عن طريق التقارب مع كبار المسئولين.. كناصر المحمد وغيره.
3.     تحسين العلاقات مع دول الجوار ..أي بين إيران ودول الخليج..وقيسوا هذا على الكويت وعلاقة حكومتها الممتازة بقيادة ناصر المحمد مع إيران.. حيث كان سفيرا في طهران لمدة 9 سنوات والذي يتقن اللغة الفارسية.. ثم تكمل الخطة بذكر: وجود احترام متبادل وبناء علاقات ثقافية وسياسية واقتصادية..ثم سيهاجر بلا ريب عدد من أتباعنا إلى تلك الدول.. ويمكننا إرسال عملاءنا بعد تحديد مهامهم السرية.. وقد استطاعوا فعلا أداء هذه المهام على أكمل وجه حتى باتت الكويت مخترقة أمنياً وعسكريا وإعلاميا واقتصادياً وسياسياً.

المرحلة الثانية..وهي مرحلة الإعداد.. وهي المرحلة الكبرى والأهم..
وفي نفس هذه المرحلة عقد مؤتمر في 2003 بعد سقوط العراق بعنوان (شيعة علي هم الغالبون) تحت رعاية خامنئي نفسه..حيث هدف المؤتمر لتوحيد الجهود المبذولة.. وخرج المؤتمر بضرورة تعميم التجربة العراقية على الدول الأخرى. وتنقسم هذه المرحلة لنصفين..
النصف الأول.. وهو النصف العملي السلمي... وتنص الخطوات فيه على اتخاذ الإجراءات التالية:
1.   .شراء الأراضي والبيوت.
2.   إيجاد العمل لعملائنا في تلك الدول.. وهذا أمر ملاحظ وواضح في الكويت.
3.  زيادة أعدادنا..وقد استطاعوا ذلك بفضل حركة التجنيس التي رفعت أعدادهم من 5 إلى 25%.
4.   زيادة العلاقة مع أصحاب النفوذ والمشاهير وأصحاب رؤوس الأموال..وأولهم (ناصر المحمد).
6.   حث أتباعنا على احترام القانون وطاعة الدولة..وهذا أمر واضح..فشيعة الكويت يعتبرون اليوم هم الموالاة بينما يعتبر أهل السنة من المعارضة (بعكس البحرين).
7.   الحصول على تراخيص رسمية للاحتفالات المذهبية.
8.   السعي لبناء أكبر عدد من المساجد والحسينيات.
9.   الحصول على جنسية تلك البلاد باستغلال الأصدقاء وتقديم الهدايا...وأكبر مثال على ذلك محمود حيدر.
10.    الترغيب بالعمل في الوظائف الحكومية والانخراط في السلك العسكري.. وقد استطاعوا الوصول لهذا السلك..بل للطيران الحربي أيضاً..وهو أمر خطير جداً.
11.    السيطرة على الإعلام.. وهو ما استطاع محمود حيدر وأذنابه أن يفعلوه بامتلاكهم للعديد من القنوات ذات التوجهات المعروفة والمشبوهة.. إضافة للعديد من القنوات الشيعية الصفوية الحاقدة التي تبث سمومها ضد أهل السنة..بل إن أكثر القنوات هجوماً ضد البحرين كانت تبث من الكويت..وللأسف.
12.      السيطرة على الاقتصاد..حتى يكاد محمود حيدر وأتباعه يمتلكون الكويت بأجمعها.
13.      السيطرة على التعليم.

النصف الثاني من المرحلة الثانية.. وهو النصف العملي العسكري
وفي نفس المؤتمر الذي ذكرناه سابقاً..وهو مؤتمر شيعة علي هم الغالبون المنعقد في العراق في 2003 ..فقد خرجت التوصيات فيه أيضاً بضرورة التشجيع على امتلاك السلاح..وقد طبق الشيعة هذا المبدأ في الكويت أيضاً..حيث تم تسريب آلاف القطع للكويت..بل إن العديد منهم يشترون الأسلحة بأسعار مضاعفة من البدو والحضر الكويتيين (أهل السنة) حتى امتلأت مآتمهم اليوم بها.. ولا داعي لأن نذكر بأن الكويت تقع جنوب العراق وتحديداً قرب مدينة (البصرة الشيعية) وعلى مقربة من إيران.
وفي نهاية المرحلة الثانية جاء نص الخطة كالتالي (مع الاختصار): "سيتم بطريقة سرية استثارة أهل السنة ضد الفساد.. فيحصل الخلاف بينهم وبين الحكومة والقيادة.. وسيتم القبض على السنة.. وستقع أعمال مريبة.. وستؤدي لإيقاف عدد من المسؤولين وتقييد حرياتهم.. وسينمو الحقد بين السنة والحكام". ونحن نعيش الآن في هذه المرحلة التي يسعى الشيعة حالياً لاستثارة السنة في أمور كثيرة..ويقود هذه التوجهات صفويين كثر أمثال خالد الشطي والمحامي دشتي وغيرهم.. حتى وقع ما وقع في ساحة الإرادة.

المرحلة الثالثة..وهي مرحلة الخطوات النهائية للإعداد السابق..وهو النتيجة المتوقعة
حيث تنص بنود الخطة في هذه المرحلة على أنه من "المفترض فيها اطمئنان الحكام وقادة البلد لنا.. وتمت تقوية علاقاتنا بأصحاب النفوذ.. وتم النفور بين أهل السنة والقيادة.. فيجب حينها إعلان ولاء أئمتنا للدولة في وسائل الإعلام وغيرها.. ويجب أيضا ضرب الاقتصاد وجذب رؤوس الأموال إلينا".
وها هم الشيعة هناك رتبوا بالأمس تجمعاً لمناصرة ناصر المحمد.. ويدافعون عنه بلا هوادة.. حتى بدا واضحاً الموالاة التي يصورونها للقيادة والحكومة الكويتية.. وعلى العكس من ذلك نجد أن الفجوة تزيد بين القيادة الكويتية وأهل السنة (الإسلاميين بالدرجة الأولى).. وهذه الأمور قد تؤدي إلى تقريب الشيعة بشكل أكبر وتوليتهم مناصب أعظم مما يعني اختراق أزيد للدولة كونهم قد حازوا على ثقة القيادة الكويتية بينما سيتم إبعاد أهل السنة شيئاً فشيئاً.. ونجد هذه السياسات الغريبة من الحكومة الكويتية تكبر شيئاً فشيئاً..حتى بدأت الكويت تبتعد عن دول الخليج العربي وتتقرب من إيران..فحكومتها رفضت إرسال قواتها للبحرين..ورئيس وزرائها لم يزر السعودية قط بينما تتردد زيارته على إيران بكثرة..ولم تقم الحكومة الكويتية بأي إجراء تجاه القنوات الشيعية التي تبث من الكويت..ولم تحاسب الشيعة الذين أساءوا في تصريحاتهم للبحرين..بينما يتم إيقاف الخطباء من أهل السنة..ويضيق عليهم..وها قد رفعت الحصانة عن النواب الإسلاميين الشرفاء أمثال الحربش والمسلم والبراك والطبطبائي الذين كان لهم دور بارز في دعم البحرين.

المرحلة الرابعة.. وهي مرحلة اللمسات الأخيرة..وهي مشابهة ومكملة لما قبلها مع إختلاف الخطوات.
حيث تنص الخطة في المرحلة الرابعة منها على "حدوث اضطراب وشحن في الدولة.. فيصبح التجار على استعداد لبيع ممتلكاتهم للفرار من الدولة.. فيجب استغلال الأوضاع ليكون عملاؤنا هم حماة الحكم.. فينالوا أرقى المناصب .. ثم يتم التحريض ضد المتزلقين بالحكام باعتبارهم خونة.. فسيتم طردهم أو استبدالهم.. وبهذا العمل نكون قد حققنا ثمرتين مهمتين.. وهما:
1.كسب عناصرنا لثقة الحكام المطلقة.
2.سيزداد سخط السنة على الحكم بسبب ازدياد الشيعة في الوزارات.. وسيقوم السنة بمناوئة الحكم...فيقف عملاؤنا بجانب الحكام".
وهي نتيجة قد تحدث مستقبلاً إن استمرت الأوضاع على ما هي عليه.

المرحلة الخامسة: مرحلة الثورة
حيث نصت الخطة على "أنه سيكون الجو في هذه المرحلة مهيأ للثورة.. لأننا قد أخذنا منهم العناصر الثلاثة: الأمن-الهدوء-الراحة..فستكون السلطة وحدها وستغرق.. ثم سنقترح تشكيل مجلس تأسيسي شعبي لتهيئة الأوضاع.. وسنساعد النظام على ضبط الأمور.. وسيحوز مرشحونا بأكثرية مطلقة على كراسي المجلس... فسيفر التجار والعلماء السنة للخارج.. وبالتالي يتم تصدير الثورة".
ثم جاءت جملة أخرى خطيرة وهي أنه "إذا لم تنجح هذه الخطوات.. فيمكن القيام بثورة شعبية ونسلب السلطة من الحكام" ..وهي ما يمكن تسميته بالخطة (ب) من الثورة.

لذا على أخواننا في الكويت الحذر لما يحاك ضدهم من مؤامرات..وعلى أهل السنة توحيد جهودهم..وخلق تكتيكات قوية للإطاحة حكومة ناصر المحمد بأسرع وقت دون فقد الثقة في قيادتهم.. ونسأل الله أن يحفظ الكويت وأهلها من شرور الصفويين.

د.حسن الشيخي
23 نوفمبر 2011
الإيميل
المدونة
تويتر
@hasanshiakhi



الأربعاء، 26 أكتوبر 2011

إيران وإسرائيل..وجهان لعملة واحدة


بالتأكيد سينتقد البعض عنوان المقال..بل إن البعض لن يتجرأ ويقرأه لأن هناك من لا يزال يعتقد بأن إيران هي التي ستحرر المسجد الأقصى وتسعى لوحدة المسلمين والتي تحافظ على معسكر (الممانعة) ضد قوى الاستكبار العالمي (أمريكا وإسرائيل).. وأن إيران والشيعة هم من سيغزون العالم بمساعدة المهدي المنتظر.. لكن بعد كل ما جرى في داخل إيران من قمع وقتل وجرائم ضد الإنسانية..وبعد ما جرى من قمع وتنكيل وذبح لأخواننا في الأحواز..وبعد تدخل إيران السافر في العراق وسعيها لتوسيع نفوذها على حساب أهل السنة هناك وما فعلته من جرائم حتى بات العراق أكثر بلدان العالم فساداً وخوفاً مما أدى لهجرة 2 مليون سني..والآن تواصل إيران سياستها التوسعية بتدخلها الوقح في سوريا والدفاع عن نظام الأسد بكل هوادة (رغم تصريح نجاد الظاهري الأخير الذي انتقد فيه العنف من الطرفين)..فأرسلت له 5 مليارات دولار..والبقية في الطريق..واستقبلته أكثر من مرة (بالسر) أثناء الأزمة.. وأرسلت عدداً غير قليل من الحرس الثوري وأوعزت لحزب الله كذلك لهذا الأمر..وصدرت له الأسلحة الخفيفة والثقيلة عن طريق الطائرات والسفن (وقد أوقفت تركيا بعض السفن المحملة بالأسلحة من إيران)..وأرسلت للأسد طيارين محترفين.. كل هذا لأجل حماية النظام العلوي النصيري الطائفي السافل الذي بان وافتضح حقده الدفين على الأمة الإسلامية وعلى شعبه..حتى إنه بدأ الآن باستخدام الطائرات والغازات السامة ضد شعبه الأعزل.. وهو نفس النظام الذي دمر مآذن المساجد ودنسها واغتصب النساء وقتل 250 طفل لحد الآن.

أما عن أدوار إيران الأخرى التي تسعى لنشر خطتها الخمسينية..فقد اتجهت للتغلغل في دول الربيع العربي حتى وصلت لداخل مصر..فبدأت تقدم إغراءاتها المالية للدولة التي تفاقمت ديونها بعد الثورة..بل إن أجهزة مخابراتها بالتعاون مع حزب اللات لا تنفك متواجدة هناك.. وهناك أنباء عن دور مريب من قبل حزب الله والحرس الثوري في أحداث مصر الطائفية..والبعض يربطها بإسرائيل.. وهو الراجح... حيث إن هناك أيادي إسرائيلية وراء أحداث بيسارو في مصر بتحريض من أقباط من خارج وداخل مصر استغلوا فتنة الكنائس.. وهذا شبيه بما يحدث عندنا في البحرين..فإيران تستغل عاطفة الشيعة في البحرين الذين ادعوا تخريب معابدهم ومآتمهم.. ومثل ذلك اتهم المسيحيون الحكومة المصرية.. فما يفعله الشيعة عندنا يفعله المسيحيون في مصر..والفرق البسيط أن عندنا إيران تحرض.. وفي مصر إسرائيل هي من تحرض.. في تشابه أدوار مريب يدل على وحدة الهدف وتشابه الأجندة وتماثل في طرق التنفيذ التي تعتمد على اختراق الأمة من الداخل والإضرار بها عن طريق استغلال النزعات الطائفية.

وحول نفس الموضوع.. تقول بعض المصادر بأن هناك اتفاقاً إيرانياً سورياً للحفاظ على النظام السوري عن طريق بعض الخطط المريبة..ومن أهمها خلق فتنة طائفية في سوريا وغيرها..وهي نفس الطريقة التي استخدمها حزب الله في تأجيج الأوضاع في لبنان..ونفس طريقة إيران في العراق والبحرين والكويت ولبنان وسوريا الآن.. وتلعب مثل هذا الدور إسرائيل في مصر.. وقد تكون إيران أيضاً لها ضلع هناك.. أضف إلى ذلك لعب إيران وسوريا على الورقة الكردية لإثارة القلاقل ضد تركيا لإشغالها عن دعم الشعب السوري.. ومثل هذا فعلت إسرائيل قبل شهر عندما توترت علاقاتها مع تركيا.

إن هناك تشابه غريب وكبير في الأجندات الإيرانية الإسرائيلية بدأت تلاحظ بصورة أكبر في الآونة الأخيرة.. وتعالوا نرجع للتاريخ قليلاً لنسرد بعض الحقائق حول علاقة الدولتين الصديقتين التي تجري في الخفاء.. فقد كانت لإيران علاقات وطيدة مع إسرائيل قبل الثورة الخمينية..ولما جاءت هذه الثورة المشئومة أظهرت العداء لإسرائيل في العلن..بينما في الحقيقة لم تتوقف العلاقات الإيرانية الإسرائيلية في جميع الأصعدة أبداً.. وللتدليل على ذلك نسرد الحقائق التاريخية التالية:
1.     ذكر رئيس إيران الأسبق الحسن بني صدر في 1981 بأن هناك علاقات سرية بيننا وبين إسرائيل لا يستطيع أن ينكرها أحد..وبأنه حاول منعها عندما كان رئيسا لإيران ولم يستطع.. بل إنه ذكر بأن التيار الديني الإيراني (المعممين) هو من يدعم هذا التوجه الرامي لتطبيع العلاقات مع إسرائيل أكثر..وعلى رأسهم الهالك الخميني.
2.     في 18 يوليو 1981 أسقط الدفاع الروسي طائرة أرجنتينية ملئت أسلحة كانت متوجهة لإيران..وبعد التدقيق في الأسلحة تبين بأن أغلبها أسلحة شحنت من قبل الكيان الصهيوني..وتبين فيما بعد وجود شحنات كبيرة جداً قبل هذه الشحنة جاءت مباشرة من إسرائيل..وهي ما عرف بفضيحة (إيران جيت).
3.     بتوجيه من الخميني..باعت إسرائيل العديد من الصواريخ المتطورة لإيران عبر الولايات المتحدة الأمريكية في الثمانينات..وكان الهدف هو إستهداف القوة العراقية في المنطقة بعد بدأ الحرب العراقية الإيرانية.
4.     في 3 يونيو 1982..أكد رئيس وزراء إسرائيل الأسبق مناحيم بيجن بأن إسرائيل تدعم إيران بالأسلحة لإضعاف العراق.
5.     ذكر رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إرييل شارون في مذكراته بأنه ليس هناك عداء بين إسرائيل وإيران والشيعة في الحقيقة..وأن عدونا الحقيقي هو التطرف السني الممثل في حركة حماس ومن على شاكلتها.
6.     ذكر أحد مستشاري البيت الأبيض وكان أحد مسئولي التعاون العسكري بين إيران وإسرائيل في مذكراته بعنوان (تحت النار) بأن حجم التبادل التجاري بين إيران وإسرائيل وصل لملايين الدولارات.
7.     ذكر السيناتور الأمريكي (تاور) ضمن إطار التحقيق معه حول فضيحة (إيران جيت) بأن إسرائيل لها علاقات إيرانية كبيرة..وهي تورد الأسلحة لها بهدف تقويتها ضد العراق بالإضافة إلى أن تصدير السلاح يقوي إسرائيل.
8.     في مايو من العام الجاري 2011 ظهرت فضيحة السفن الإسرائيلية..وأظهرت بعض المصادر بأن هناك 200 شركة إسرائيلية تتعاون مع إيران بحراً وتصدر الطاقة وتطور السلاح الإيراني..وعلى العكس من ذلك أوردت بعض المصادر بأن هناك صادرات نفطية إيرانية تذهب مباشرة لإسرائيل عن طريق البحر.
9.     في 2008أصدر مرشد الثورة الحالي خامنئي فتواه المشهورة بعدم جواز التطوع للقتال في غزة ضد إسرائيل!!
10.                        قبل عدة اعوام قال مساعد الرئيس الإيراني إبراهيم مشائي بأننا أصدقاء مع الشعب الإسرائيلي.. وهناك تصريحات عديدة لقيادات إيرانية تدل على التعاون الإيراني الإسرائيلي..ومنها تصريحات أبطحي (الذي طلب احتلال البحرين وإعادة فتحها إسلاميا)..وخاتمي (الذي يعتبر من الإصلاحيين المعتدلين اليوم)..ورفسنجاني.. وثلاثتهم صرحوا بأنه لولا إيران لما دخلت أمريكا كابول وبغداد..في دلالة على الخيانة الإيرانية للأمة بمساعدتها أمريكا لاحتلال العراق وأفغانستان على غرار أجدادهم ابن العلقمي والقرامطة والدولة الصفوية وغيرها.
وهذا غيض من فيض لحقيقة العلاقات الخفية بين الدولتين المتشابهتين في الأهداف والوسائل.. فالأولى تنتظر المهدي والثانية تنتظر المسيح الدجال.. والأولى تريد إضعاف الكيانات السنية ومثلها إسرائيل كذلك.



إيران والسفير السعودي في أمريكا

اكتشفت الولايات المتحدة الأمريكية مخططاً إيرانيا لاغتيال السفير السعودي في أمريكا وتفجير السفارة السعودية في الأرجنتين..وتم القبض على العقل المدبر لها هناك وهو الإيراني الأمريكي منصور اربيسيار ..الذي اعترف بتورط الحرس الثوري ومنظمة القدس الإيرانية في هذا المخطط..وهذه الأنباء سيكون لها بالتأكيد تبعات ونتائج مهمة حول العلاقة بين البلدين مستقبلاً..فإيران تواصل تحرشها وتدخلها السافر في السعودية منذ أحداث البحرين..بداية من التنديد بدرع الجزيرة وتسميته باحتلال..ثم تسخير وسائل الإعلام الإيرانية لمهاجمة السعودية..وتتالي التصريحات الاستفزازية المتكررة كتصريح أحد قيادات إيران بأنها تستطيع احتلال السعودية بكل سهولة.. وحادثة قتل أحد الدبلوماسيين السعوديين في باكستان (تكتمت السعودية ولم تقم بردة فعل)..مروراً بأحداث القطيف.. والآن هذه الحادثة التي قد تكون القشة التي ستقصم ظهر البعير خصوصاً أنها جاءت أمريكية الاتهام والمكان والزمان مما يعني وجود رغبة أمريكية بمعاقبة إيران.

وحول نفس الموضوع ذكرت بعض المصادر منصور ارببسيار المتهم الرئيسي في هذه الحادثة ضليع في المؤامرة الإيرانية ضد البحرين.. وبأن هذا الرجل التقى ببعض قيادات الشيعة البحرينيين في لبنان ومنهم حسن مشيمع وأوعز إليه القيام بإعلان الجمهورية وغيرها من الأمور.. واتفق معه على تدخل الحرس الثوري وفيلق القدس في ساعة الصفر المقررة في 14 أو 15 مارس بحراً.. وقد ذكر وزير الخارجية البحريني بأن البحرين على علم بتحركات منصور ضد البحرين وغيرها.



البحرين وخدعة المحاكم


استطاعت الحكومة خداع شعب البحرين بمحاكمها العسكرية التي هدأت من روع شعب البحرين قليلاً..وقد تفاءلنا أخيرا بأحكام جاءت جيدة نسبيا ضد خونة البلد (هذا إن سلمنا بعدم وجود عفو).. ولكن (يا فرحة ما تمت) فما لبثت هذه الأحكام أن تضعضعت واهتزت بعد أن استسلمت للضغوط الخارجية (كالعادة) وحولت المحاكم إلى مدنية..وبالتأكيد ستخفف الأحكام التي بدأت إرهاصاتها بإسقاط الكثير من التهم المنسوبة للأطباء وعدم طلب حبسهم ولو احتياطياً.. وغيرها من الأمور التي ستظهر قريبا... وحتى لو افترضنا أن المحكمة ستحكم بالسجن الطويل وحتى المؤبد..فإننا لا ندري كم ستصمد الأحكام.
وبالأمس القريب طالعتنا الأخبار بتصريح النائب الأول لرئيس الوزراء الشيخ محمد بن مبارك الذي يطلب إعادة المفصولين من أعمالهم في القطاعين العام والخاص..وفي الحقيقة لم أستغرب هذا الخبر لأنني كنت أدرك ومنذ 15 مارس (يوم فرض السلامة الوطنية) بأنه سيتم القبض على العديد من المخربين والخونة ثم سيتم إطلاق سراحهم أو العفو عنهم عاجلاً أم آجلا.. ووداعاً للعبارات الرنانة التي خدعنا بها (لا عفا الله عما سلف..وإن عدتم عدنا).. ويا أسفى على دولة لم تتعظ بما جرى ويبدوا أنها لن تتعظ حتى تزول.



عصر قوة التنظيم وتنظيم القوى


انتقد البعض دعوتي لخلق كيان سني قوي يدافع عن أهل السنة..ووصف البعض هذه الدعوة بأنها وقوف ضد الدولة والحكومة..وخرق للطاعة..وهذا كلام عار عن الصحة ويدل على فهم قاصر للأزمة ولما يجري اليوم.. ولأوصل الهدف ببساطة أسرد لكم قصة أحد السياسيين الأمريكان (عضو في الكونجرس الأمريكي) عندما سُأل عن سبب ذكر أوباما للوفاق في خطابه الأخير..ووقوفه في صف المعارضة الشيعية في البحرين وتهميشه لتجمع الوحدة الوطنية ولأهل السنة تحديداً..فقال إننا (أي سياسية أمريكا) لا نلتفت إلا للطرف القوي المنظم..والسنة في البحرين لا كيان حقيقي ينظمهم..بينما الشيعة على العكس من ذلك!! لهذا نقول بأننا في عصرٍ لا يعرف إلا لغة التنظيم.. والقوة التنظيمية والإعلامية والسياسية هي ما ينفع..أما التطبيل والولاء الأعمى لم يعد ينفع.. والتجربة خير برهان.. فلا حل آخر لأهل السنة سوى الوحدة والائتلاف بين مختلف الجمعيات مع وجود تنظيم فعال وقوي لهم.



رسائل خطيرة


أنقل لكم رسالة وصلتني من قروب الدفاع عن البحرين..جاء فيها (بتصرف):
هل تعلم بأن احتجاجات 14 فبراير كانت مخططاً لانقلاب مسلح فاشل سينفذه أكثر من 40 ألف مسلح بعد أقل من عام من الأحداث الأخيرة.
هل تعلم بأنه تم العثور على أسلحة متطورة عند الشيعة..منها سلاح آربي جي بأحد مزارع سترة.
هل تعلم أن يوم الاثنين الأسود الذي انقطعت فيه الكهرباء في أغسطس عام 2004 كان الأمر متعمداً (بتواطئ مسئولين بابكو).. حيث هُربَّت أكثر من 50 ألف قطعة سلاح يومها عن طريق البحر.
هل تعلم بأن سترة هي منبع الأسلحة المهربة عن طريق البحر..وبها مخازن أسلحة لم تكتشف بعد.
هل تعلم بأن هناك لقطات مصورة للأسلحة النارية التي تم العثور عليها في السلمانية.
هل تعلم بأن هناك من حفر نفقاً من مستشفى الولادة بالمالكية إلى قصر الصافرية (قصر الملك) وتم اكتشاف النفق أثناء الأزمة.
هل تعلم بأن مشهد الاعتداء على الطالب خالد السردي يعد أمراً عادياً مقارنة بالمشاهد التي لم ولن تعرض.
أقسم بالله العظيم (والكلام من الرسالة المنقولة) أن هناك مشاهد لم ولن تعرض للأحداث لأنها ستنشر الذعر وستسبب حرب شوارع وهيجان أهل السنة في حال نشرها!!

هذه الحقائق سبق لنا الحديث عنها ببعض التفصيلات (وبإمكانكم الرجوع لمقالاتي).. وما إعادة ذكرها إلا لكي نذكر شعب البحرين والعالم بحجم المؤامرة التي كان المنافقون يريدونها بالبحرين..ولتذكير شعب البحرين حول هوية وخطورة من نتعامل معهم.. وللتأكيد على عدد كبير من الحقائق لن يتم نشرها وللأسف.. وأدعوكم لمقارنة هذه الجرائم وغيرها بردة فعل الدولة!!



الاعتداء على الصحفيين


حقيقة لم أتفاجأ كثيرا من الاعتداء السافل على الكاتب الصحفي جمال زويد..لأننا نتعامل مع أناس خانوا الوطن..أناس لا نرى بأساً من إطلاق مسمى (منافقوا هذا العصر).. فمن خان بلده واعتدى على وطنه ليس بعيداً عليه أن يعتدي على شخص بريء..ولكم أن ترجعوا للوراء لتتذكروا الرجل البريء الذي اُعتدي عليه بالسكين في وجهه في المالكية لأنه وضع صورة رئيس الوزراء في سيارته..ولكم أن تتذكروا راشد المريسي رحمه الله..وعرفان المؤذن..وعشرات الآسيويين الذين اعتدي عليهم..وطلبة الجامعة..والاعتداء على أستاذة في الجامعة الأهلية (لم يؤخذ حقها بعد) وغيرهم.

والأمر الآخر..هو ما فعله المجرمين يومياً من إرسال رسائل بريدية مليئة بالسب والشتم للكاتبة هدى هزيم ويتوعدونها بالتهديد.. وتهديد الكاتب سعيد الحمد.. ولا نستغرب من أنصاف الرجال هؤلاء الذين يدعون المقاومة والسلمية بينما هم في حقيقة الأمر خونة ومرتزقة لإيران وحزب اللات..ومن تعرض لامرأة في المرفأ المالي..ومن اعتدى على بنات الجامعة وخدش حيائهن ونزع حجابهن لا نستبعد عليه أبداً أن يقوم بهذه الأمور..أضف إلى ذلك تخاذل الدولة عن دورها وغياب القانون الرادع لهؤلاء هو ما شجعهم على ارتكاب هذه الأمور بحرية.



البرامج الحوارية التلفزيونية


في الآونة الأخيرة عرض أكثر من برنامج حواري كان أبطاله الوفاق من جانب (علي سلمان وعلي الأسود وخليل المرزوق) والشيخ ناصر الفضالة ودلال الزايد والمحامي فريد غازي وسميرة رجب من طرف آخر..وبغض النظر عن المنتصر والمنهزم لأن المشاهد هو من سيحكم في النهاية.. إلا أن هناك بعض النتائج المهمة التي يمكن الحديث عنها ومنها:
·        عرف العالم اليوم أن قضية البحرين لا يمكن جدولتها مع دول الربيع العربي..وأن ما جرى في البحرين ليست ثورة كامل الشعب (على أقل تقدير).
·        اتضحت ضعف حجة الوفاق..واضطرارهم للكذب في أحيان كثيرة إما للتهرب من الإجابات وإما لتشويه صورة الدولة.
·        عدم امتلاك الوفاق لقرارها بشكل فردي..بل بات واضحاً الأيادي الإيرانية وحزب اللاتية التي تحركها..فلا أدري كيف يريدوننا أن نقتنع بفكرة دولتهم المزعومة وهم لا يمتلكون المقدرة على اتخاذ أدنى قراراتهم بأنفسهم؟! وما وثيقة المنامة إلا خير شاهد على هذا الأمر عندما رفعت لمؤسسة الأهرام المصرية مع إرفاق صورتي الخميني وخامنئي في أعلاها!!
·        محاولة التركيز والدندنة على مواضيع معروفة والتي يعتبرونها (مشروعة) رغم أنها عرضت كلها للحوار ولكنهم تعنتوا ورفضوها لظنهم بزوال الدولة عاجلاً.
·        بانت مواقفهم غير العروبية تجاه العديد من الأمور كاللف والدوران على موضوع تسمية الخليج بالعربي كما فعل علي الأسود وعلي سلمان..وعدم إدانة ثورة سوريا كما في وثيقة المنامة وتهرب علي سلمان من الإجابة.. بالإضافة إلى التهرب المكشوف بالأمس لخليل المرزوق من السؤال الذي وجه إليه حول إيمانه بمبدأ الولي الفقيه..ومن حقه أن يتهرب لأنه لو قال نعم لقضي عليه لأن مبدأ ولاية الفقيه يعني أن الفقيه هو من يحكم وبالتالي يزول مصطلح الدولة المدنية التي يزعم الوفاقيون العمل لها.

وعلى الجانب الآخر..اضطر الوفاقيون للتصريح ببعض التنازلات المهمة كاعتبار قتلى الشرطة شهداء على لسان علي سلمان.. وهو اعتراف مهم يتضمن تلميحاً لعدم سلمية الثورة التي يتشدقون بها.. والأمر الآخر هو اعترافهم بعدم الأغلبية الشيعية الكاسحة في البحرين كما كانوا يدعون (مع قولهم اتهامهم الدولة بالتجنيس السياسي بالطبع).. وغيرها من الأمور..ونحن بدورنا نشكر الوفاق على الظهور في مثل هذه البرامج ونتمنى المزيد منها حتى نكتشف حقيقة مبادئهم أكثر فأكثر.



اللعب بالنار في المحرق


في واحدة من أكثر خطواتهم الاستفزازية..قام المخربون بسكب الزيوت وإلقاء الحاويات والحجارة في سوق المحرق وعدد من شوارع المحرق الحيوية في وضح النهار.. بل قاموا بتصوير أنفسهم لإيصال رسالتهم الاستفزازية لأهل السنة.

وهذا دليل دامغ على رغبتهم في تحويل البحرين لحرب أهلية طائفية.. فقد قارب مخزون أسلحتهم الفاسدة على الانتهاء..وبدأ نجم قضيتهم بالأفول.. وأصبحت حججهم تافهة..وبدأ الرأي العالمي يدرك ولو بشكل نسبي حقيقة ثورتهم القبيحة (أمريكا اعترفت بوجود أيادي إيرانية في البحرين).. لهذا جاءت خطبة عيسى قاسم التي أعطى المخربين فيها الضوء الأخضر لتصعيد الموقف..فاختار المخربون المحرق لعلمهم بحرقة أهلها عليها..ولعلمهم بأن أهل المحرق لن يسكتوا ولن يرضوا بهذه الأفعال.

ومن هنا نناشد أهالي المحرق التزام الهدوء وعدم الانجرار للفتنة التي يسعون إليها..وحسناً فعلتم بلجوئكم للاحتجاج السلمي في البسيتين وحسنا فعلتم بإعادة تشكيل لجان شعبية أهلية للحماية والحراسة.. ولكن احذروا الاحتكاك معهم ولا تمكنوهم من مخططهم.



تمديد تقرير بسيوني


طلب بسيوني تمديد إصدار تقريره يعني مزيداً من التململ والصبر والانتظار الذي طال أمده..وكنا ننتظر بفارغ الصبر نهاية أكتوبر ليصدر أهم تقرير يخص البحرين في عهدها الإصلاحي..ولكننا سنضطر الآن لتحمل الأخبار المؤلمة وسماع خروج أهل الفتنة في قراهم يومياً لشهر آخر.. هذا إذا افترضنا صحة النظرية القائلة بأن ما بعد إصدار تقرير بسيوني سيكون مختلفاً (رغم أني أشك في هذا كثيراً).



إيقاف الفضالة والحسيني


انتشرت الأخبار حول إيقاف الشيخ ناصر الفضالة والشيخ حسن الحسيني.. وهذا إن تم فهو عار وعيب على الدولة والأوقاف السنية تحديداً التي تتعمد وللأسف استثارة أهل السنة واستفزازهم وإذلالهم في نفس الوقت..وآخر تلك الأمور إيقاف شخصيتين أصبح لهما ثقل ومصداقية كبيرتين لدى الشارع السني إضافة إلى أن الشخصيتين المذكورتين لم يعرف عنهما تطرف أو تكفير أو ما شابه ذلك..لكن للمصداقية نقول بأن الشيخ ناصر الفضالة كان خطيباً احتياطياً لدى وزارة الأوقاف منذ 25 سنة ولم يتم تثبيته بعد (رقم قياسي لأي خطيب احتياط)!!! ثم تم تجاهله عمداً منذ 4 سنوات ولم يعطَ أي خطبة.. أما عن الشيخين حسن (خطيب دائم) ومحمد (خطيب احتياط أيضاً) أبناء الحسيني فقد تم إيقافهما منذ فترة كذلك عن الخطابة عن طريق إدارة الأوقاف السنية.. ليس لسبب إلا أنهما كانا يصدحان بكلمة الحق.. ولا حاجة هنا لذكر مواقف إدارة الأوقاف السنية المشهورة بالتمييز الفئوي تجاه بعض الدعاة والمشايخ..فأنتم أعلم بهذا الأمر.

والأمر الغريب الآخر هو ما يجري على الضفة المقابلة.. ففي ظل التمادي والتحريض الكبير الذي يمارسه عيسى قاسم وغيره من الخطباء الشيعة على المنبر.. لم تتجرأ الدولة على المساس به.. وكل ما فعلته كان إرسال رسالة ترجو وتتمنى وتتوسل منه التوقف ثم تراجعت عن أية خطوات أخرى قد تؤثر في مشاعر الشيعة والمحرضين المساكين.. وما تتالي الأحداث والتصعيد الممنهج في الشارع اليوم إلا بفضل خطب قاسم التحريضية التي تشكل منهجاً ومرجعية للتخريب من قبل أهل الفتنة.. وصدق المثل القائل (أبوي ما يقدر إلا على أمي).. فقد أوقف الشيخ عبد اللطيف آل محمود عن الخطابة في التسعينات..وضغط على الشيخ نظام يعقوبي أيضاً مما استدعاه لإيقاف خطبه في التسعينات كذلك..تبعه إيقاف د.فريد هادي قبل سنتين..وغيرها.. فهكذا تعامل الدولة أهل السنة وللأسف الذين لا يستطيعون الجهر بالحق إلا تم إيقافهم.. في الوقت الذي ينعم فيه خطباء الشيعة بالحرية والتحريض على المنابر والمآتم والحسينيات دون رقيب أو حسيب.. وشكراً يا إدارة الأوقاف السنية؟!!!

والشيء بالشيء يذكر هو ما فعلته هيئة الإعلام من إيقاف برنامجي سعيد الحمد وسوسن الشاعر (مؤقتاً) بحجة وفاة ولي العهد السعودي..وهو عذر أقبح من ذنب.. وحجة واهية المراد بها الضحك على الذقون.. فهل يعقل أن يأتي الإيقاف لهذا السبب..بينما نرى البرامج الترفيهية الأخرى (جميعها) تبث على قناة البحرين دون توقف مؤقت!!


د. ياسر الدرازي وفضيحة الأدوية القاتلة


لا يزال العديد من الأطباء الشيعة في السلمانية (من كان هناك ولا يزال ومن تم العفو عنه وإعادته) مشبوهون ويبدو أنهم ادعوا الموالاة للقيادة استخداماً للتقية..ومن حق المرضى عدم العلاج في مكان يعالج فيه جزارون أمثال العكري وضيف وغيرهما.. وما أُخبرنا به حديثاً هو ما كاد يحصل من جريمة نكراء على أيدي أحد الأطباء الطائفيين الصفويين.. وهو الدكتور ياسر الدرازي الذي تعمد تقديم وصفة لدواء مضر جداً لإحدى الأخوات (من أهل السنة بالطبع) كما حدث مع أم عيسى التي وفقها الله وأنقذها من وصفة الدواء القاتل الذي وصفه لها هذا الصفوي.. وهي فضيحة ما بعدها فضيحة.. ومصيبة لا يسكت عنها..وليت هذا الملف يفتح لنعلم عن مئات من أهل السنة الذين تضرروا من وصفات طبية قاتلة وعمليات جراحية مشوهة قام بها صفويو السلمانية أمثال العكري وضيف وغيرهم منذ سنين..وبانتظار ردة فعل النيابة العامة التي ننتظر منها تصحيح مسارها وسمعتها بعد فضيحة إسقاط التهم تلو التهم عن الأطباء المجرمين وغيرهم.



موجة الإساءات المتكررة للصحابة وأمهات المؤمنين

في السابق لم يكن يتجرأ رافضة البحرين الإعلان عن سبهم لصحابة رسول الله وأمهات المؤمنين رضي الله عنهم أجمعين وعليهم السلام.. إلا أن التطرف الرافضي الموجود في الكويت بدأ ينتقل إلى البحرين.. ففي الكويت تم سب الخلفاء الراشدين علنا في بعض المدارس وتمت كتابة السب على الجدران ويتم السب بشكل ممنهج في المآتم وغيرها.. والآن بدأ رافضة البحرين في التجرؤ على رموزنا..بدءً من آيات القرمزي التي همزت وغمزت الخلفاء الراشدين..مروراً برشاشات الأطفال التي يقال فيها (أضرب عائشة).. التي وجد منها كميات في البحرين لدى بعض التجار.

ومن هنا نطالب  مجلس النواب ووزارة الداخلية الضرب من حديد على من تسول له نفسه التجرؤ لهذا الحد..لأن السكوت عن هؤلاء سيؤدي لتماديهم أكثر فأكثر.. ونشكر شرفاء البحرين الذين رفعوا قضية بالنيابة العامة ضد آيات القرمزي وندعوهم كذلك لمقاضاة جميع المحلات التي باعت الرشاشات..وندعو المحامين المخلصين للذود عن حياض رموز الإسلام.



ما يجري في العالم وعلامات الساعة الكبرى

تصلني العديد من الرسائل العامة التي تنوه لاقتراب الساعة..وأن ما يجري اليوم من ثورات وفتن هو من علامات الساعة واقتراب المهدي (مهدي السنة وليس الشيعة).. وقد نعذر من يرسلها بحسن نية.. ولكن هناك العديد من الأمور التي ينبغي معرفتها قبل الحكم على أي من الأحداث وقياسها على أشراط الساعة الصغرى أو الكبرى:
1.     لا يجوز إسقاط أي حادثة أو نازلة على أشراط الساعة بدون نص صريح صحيح.. فلم يرد نص قرآني أو نبوي يذكر الثورات العربية..وكل ما ورد هو الحديث عن الفتن التي بدأت بوفاة سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه واستمرت بشكل منقطع بين مد وجذر.. وستسمر إلى قيام الساعة.. لذا لا يجوز ترويع الناس وتخويفهم بهذه الرسائل مع إقرارنا بأن هذا عصر مليء بالفتن التي لن تزول إلا بالعودة لديننا.
2.     هناك أمارات وعلامات للساعة الصغرى كثيرة لم تحدث بعد.. كانحسار الفرات عن جبل من ذهب.. وفتح روما.. وغيرها كثير..إضافة إلى أن هناك مؤشرات وإرهاصات جاءت في بعض الأحاديث الصحيحة والحسنة والضعيفة لمرحلة ما قبل المهدي ليس هذا موضع ذكرها..ولم تقع بعد.. ولا أعتقد أنها ستقع في الآونة القريبة.
3.     لا تعني اقتراب علامات الساعة الخنوع والركون والاعتكاف في المنزل أو المسجد..بل المطلوب حسن العبادة والعمل والجهاد والسعي والبذل..(إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فإن استطاع ألا تقوم حتى يغرسها فليغرسها).

د.حسن الشيخي
26 أكتوبر 2011
الإيميل
المدونة
تويتر
@hasanshiakhi