اليوم الأربعاء 23 نوفمبر 2011 ستنتهي مرحلة مهمة في تاريخ البحرين وسندخل مرحلة أخرى أهم من السابقة..مرحلة الله أعلم بفحواها ونتائجها وما الذي سيحصل فيها.. ما بين متفائل زيادة عن اللزوم صور الوضع كالأحلام الوردية بحيث إن البحرين ستتغير 180 درجة للأفضل.. وسيعم الأمن والأمان والرخاء وسيطبق القانون وسيقضى على المشاكل.. وستنتهي الصراعات التوترات..وما بين متشائم صور البحرين على أنها ستتحول لحلبة صراع وحرب أهلية بين السنة والشيعة.
وفي ظني كلا الرأيين جانبهما الصواب.. لأن هذا التقرير ليس تقريراً سحرياً سيحول البحرين وسينقلها نقلة نوعية.. بل هو عبارة عن خلاصة نتائج صاغها بسيوني ورفاقه لما جرى في البحرين ثم سيطرح كتابياً وشفهياً حلولاً وتوصيات سياسية قد تأخذ بها الحكومة وقد لا تأخذ.. لكن ما يهمنا في هذا الموضوع هو ما مصير الملفات المهمة في البلد وإلى أين مصيرها؟ وكيف ستجري الأمور؟ وبحسب ظني المتواضع فإن هذه الملفات ستكون كالتالي:
1. الملف السياسي بشكله العام: ما سيجر على الراجح هو أن الدولة ستوازن في تعاملها مع الوضع بدبلوماسيتها المعهودة وحبها لإرضاء الخارج أكثر من الداخل.. فقد شكلت صندوقا لتعويض المتضررين وأنشأت وزارة كاملة لحقوق الإنسان..وصاغت قانوناً يجرم التعذيب لإرضاء أمريكا وأخوانها.. ولإبعاد الضغط ولو قليلا عنها.. وعلى الجانب الآخر قد تقدم تنازلات معينة من أهمها العفو الشامل عن المسجونين أو أغلبهم.. وقد تصل التنازلات للتضحية بمنصب رئيس الوزراء عن طريق تقديم الشيخ خليفة لاستقالته مثلا ومن ثم سيتم تعيين رئيس وزراء جديد (ليس بالضرورة أن يكون شيعياً).. وربما ستدخل تعديلات طفيفة على الدوائر الانتخابية.. وسيتم توسيع صلاحيات البرلمان (وقد تم فعلا).
أما من حيث العلاقات البحرينية الإيرانية فهذا يعتمد على دول الخليج..وإن كانت البحرين ترغب في إعادة العلاقات الدبلوماسية مع إيران في أقرب فرصة سانحة.
2. الأمن :سيتم فرض الأمن كما هو الأسلوب المتبع حالياً مع منح صلاحيات أكبر ربما لرجال الأمن دون تشديد كبير.. بل ستتم محاسبة رجال الشرطة والأمن بصورة أكبر إن صدر منهم أي عمل يخرق قانون التعذيب أو حقوق الإنسان.
3. حزب اللات: سيستمر الحزب في نهجه المتطرف ولن يتوقف..بل قد يصعد من أعماله.. وهذا مرتبط أيضاً بأجندة الحزب العامة خصوصاً فيما يتعلق بالأوضاع في سوريا والعراق ولبنان وإيران.. وهناك سيناريو محتمل وهو وجود سياسات إرضائية من الدولة للحزب لتخفيف حدة تصعيداته كالعفو عن المسجونين أو منح بعض التنازلات السياسية الأخرى.
4. الوزراء الخونة: لن يتم المس بهم..بل سيحال بعضهم للتقاعد..أو سيتم تحويلهم لوزراء دولة أو مستشارين برواتب مجزية..ولن يتم مقاضاتهم..بل ستغلق ملفاتهم وسيتم التستر عليها.. واحتمال وجود محاسبة شكلية من اللجنة التي ستشكل لمتابعة توصيات تقرير لجنة تقصي الحقائق.
5. الأراضي وملايين الدنانير التي منحت للانقلابيين: باختصار (حلال عليهم..وعليهم بالعافية)..وشكرا للكرم الحاتمي.. ولن يتم التطرق لهذا الموضوع.
6. قادة حزب اللات كعيسى قاسم وعلي سلمان: لن يتم المساس بهم كذلك..بل سيظلون يسرحون ويمرحون كسابق عهدهم..وسيتم التخطيط للانقلاب الرابع بعد 5 سنوات على الأكثر.
7. أحكام الإعدام: ربما سينفذ حكم إعدام وحيد فقط ضد من دهس الشرطة.
8. الخلية الإرهابية: احتمال صدور عفو ملكي عنهم أمر وارد.
9. المتضررين من أهل السنة: قد يعوضوا من صندوق المتضررين..ولكن ستضيع أغلب حقوقهم المتعلقة بالقصاص.
10.البرلمان: لن يستمر طويلاً..ولا أعتقد بأنه سيستمر لعام 2012 كاملاً..بل لعله سيُحل قبل ذلك..وستجرى انتخابات قد تشارك فيها الوفاق..وستحوز على 18 أو 19 مقعد..بينما سيحصل السنة (المستقلين والضعاف خصوصاً) على المقاعد المتبقية.
11.أهل السنة: سيخفت نورهم.. وسيقل عملهم.. وستستمر انشقاقاتهم..وقد بدا واضحاً انقسامهم لفريقين.. فريق تجمع الوحدة الوطنية..وفريق المنبر والأصالة.. وستتبع الجمعيات الأخرى إحدى الفريقين.. مع وجود لتحركات مستقلة هنا وهناك ترغب في اللعب على الحبلين وإرضاء جميع الأطراف للدخول للبرلمان.. ثم ستأتي الانتخابات لتكون مرحلة مفصلية قد تقض مضاجع أهل السنة وقد تسهم في زيادة انشقاقهم إلا إذا حصل اتفاق على مبادئ موحدة وخصوصاً فيما يتعلق بالانتخابات.
لهذا إن أراد أهل السنة الغلبة والمنعة فعليهم إجراء تغييرات داخلية تكمن في تغيير فردي وأسري ومجتمعي.. كالحرص على التعلم أكثر فأكثر..والدخول في السلك الاقتصادي والتجاري والحقوقي بقوة..وتعزيز مستوى ثقافتهم..وإعادة خلق هويتهم..والأمر الأهم هو ضرورة تكوين قضية يعمل عليها أهل السنة وهي القضاء على المد الصفوي ثم العمل على نهضة الأمة.
12.توصيات الحوار الوطني: ستطبق أكثرها لكن بصورة سلحفائية..ولن يتم القضاء على الفساد الإداري والمالي إلا القليل منه.. وسيتم تحسين نسبي للخدمات..ولن يتم القضاء على المشكلة الإسكانية والمعيشية إلا بشكل بسيط.
13. الكنفدرالية: يعتمد هذا الملف على الضغوطات الشعبية..وإلا فلا مجال مع هؤلاء الحكام.. فمنهم من لا يريد تحقيقها أصلاً.
بيان مجلس الوزراء
هلل البعض وصفق لبيان مجلس الوزراء الذي عكس ذل الدولة ومحاولتها إرضاء الأطراف الخارجية..وأذكر في ذلك الأمور التالية:
1. أبرز البيان بعض الأمور البهاراتية كقانون التعذيب وحقوق الإنسان لاسترضاء جماعة الدوار والجهات الحقوقية الخارجية.
2. واضح أن البيان جاء لإرضاء أمريكا ومن على شاكلتها.
3. أغفل البيان الشعب البحريني (أهل السنة).. ولم يحدد خارطة طريق توضح التعامل معهم.
4. أبرز البيان اعتراف الدولة بارتكاب بعض رجال الأمن جرائم تعذيب ولن ينسى ذكر محاسبتهم ومعاقبتهم على تلك الأمور.
5. ستتم محاسبة المخالفين..وهي عبارة مطاطة جداً.. وهنا نطرح أسئلة كثيرة..هل سيحاسب عيسى قاسم وعلي سلمان ونبيل رجب ومنصور الجمري ومجيد العلوي وعبد الحسين ميرزا ونزار البحارنة وغيرهم كثير؟
الخطة الخمسينية وإسقاطاتها على دولة الكويت
ذكرت في إحدى مقالاتي السابقة ملخصاً للخطة الخمسينية وإسقاطاتها على مملكة البحرين..هذه الخطة التي أعدها ملالي إيران في الثمانينات من القرن الماضي للسيطرة على دول الخليج.. وبناء على ما يجري اليوم في الكويت من أحداث لها بعد طائفي وسياسي.. فنود التطرق بشيء من الاختصار غير المخل إن شاء الله.. حيث تمر الكويت الحبيبة هذه الأيام بلحظات عصيبة وأوقات مصيرية قد تعيد رسم خريطتها السياسية خصوصاً فيما يتعلق بالعلاقة بين حكام الكويت والشعب (أهل السنة تحديداً)..وفي ظني بأن الصفويين هناك يتمتعون بتكنيك وتكنيك عالي بدرجة تفوق صفويو البحرين.. حيث استطاعوا تطبيق الخطة الخمسينية بحذافيرها في الكويت بأساليب أفضل من نظرائهم في البحرين رغم أن الشيعة هناك لا يزيدون في أحسن الأحوال على 25%.. ولكنهم استطاعوا الانقضاض على أهم ملفات الدولة من خلال أربعة أمور نصت الخطة الخمسينية على ثلاث وأضيف الرابع من عندي..وهي ما سمته الخطة الخمسينية ب منابع السيطرة..حيث ذكرت الخطة بأنه لتثبيت أركان الدولة.. لابد من السيطرة على ثلاثة أركان.. وهي:
1.القوة (السلطة).. العسكرية والسياسية: ..فالأولى عن طريق امتلاك السلاح وغيره.. وهناك مؤشرات لامتلاك شيعة الكويت عدد كبير من الأسلحة مخبأة كعادتهم في المآتم وغيرها.. بالإضافة لتغلغلهم في الجهات العسكرية.. أما على الصعيد السياسي فقد استطاع الشيعة اختراق مفصل كبير من مفاصل الدولة وهو رئيس وزراء الكويت ناصر بن محمد الذي بدأنا نشك في أنه من أهل السنة أصلاً.
2.العلم والمعرفة.. عن طريق رفع المستوى التعليمي لأبناء الشيعة.. وهذا أمر ملاحظ.
3.الاقتصاد .. من خلال السيطرة على أصحاب رؤوس الأموال.. والسيطرة على أهم مقدرات اقتصاد البلد والحاجات الضرورية فيه.. وهذا ما استطاع شيعة الكويت تحقيقه بامتياز..عن طريق الإيراني الأصل والعقيدة محمود حيدر (الذي يشكل واجهة بينما هناك في الحقيقة أشخاص كثر غيره).. وهذا الشخص معلوم عنه امتلاكه لعدد مهول من المحلات التجارية وغيرها.
4. وأضيف إليها ركن رابع وهو الجانب الإعلامي الذي يحضا باهتمام كبير من الصفويين هناك.. وتأملوا في الامبراطورية الإعلامية التي يمتلكها محمود حيدر.
المراحل الخمسة للخطة الخمسينية في الكويت
المرحلة الأولى: وهي مرحلة التمهيد
وتنص الخطة على إن الهدف من هذه المرحلة هو:
1. خلخلة كيان الحكومات بإيجاد الخلاف بين الحكام والعلماء..وقد استطاعوا من خلال سياسات ناصر المحمد الاستفزازية لأهل السنة أن يخلقوا هوة كبيرة بين أهل السنة (السلف والأخوان خصوصاً) وبين الحكومة.. والوضع الحالي شاهد على هذا.
2. تشتيت أصحاب رؤوس الأموال في تلك البلاد وجذبها داخل إيران أو بلاد أخرى.. عن طريق التقارب مع كبار المسئولين.. كناصر المحمد وغيره.
3. تحسين العلاقات مع دول الجوار ..أي بين إيران ودول الخليج..وقيسوا هذا على الكويت وعلاقة حكومتها الممتازة بقيادة ناصر المحمد مع إيران.. حيث كان سفيرا في طهران لمدة 9 سنوات والذي يتقن اللغة الفارسية.. ثم تكمل الخطة بذكر: وجود احترام متبادل وبناء علاقات ثقافية وسياسية واقتصادية..ثم سيهاجر بلا ريب عدد من أتباعنا إلى تلك الدول.. ويمكننا إرسال عملاءنا بعد تحديد مهامهم السرية.. وقد استطاعوا فعلا أداء هذه المهام على أكمل وجه حتى باتت الكويت مخترقة أمنياً وعسكريا وإعلاميا واقتصادياً وسياسياً.
المرحلة الثانية..وهي مرحلة الإعداد.. وهي المرحلة الكبرى والأهم..
وفي نفس هذه المرحلة عقد مؤتمر في 2003 بعد سقوط العراق بعنوان (شيعة علي هم الغالبون) تحت رعاية خامنئي نفسه..حيث هدف المؤتمر لتوحيد الجهود المبذولة.. وخرج المؤتمر بضرورة تعميم التجربة العراقية على الدول الأخرى. وتنقسم هذه المرحلة لنصفين..
النصف الأول.. وهو النصف العملي السلمي... وتنص الخطوات فيه على اتخاذ الإجراءات التالية:
1. .شراء الأراضي والبيوت.
2. إيجاد العمل لعملائنا في تلك الدول.. وهذا أمر ملاحظ وواضح في الكويت.
3. زيادة أعدادنا..وقد استطاعوا ذلك بفضل حركة التجنيس التي رفعت أعدادهم من 5 إلى 25%.
4. زيادة العلاقة مع أصحاب النفوذ والمشاهير وأصحاب رؤوس الأموال..وأولهم (ناصر المحمد).
6. حث أتباعنا على احترام القانون وطاعة الدولة..وهذا أمر واضح..فشيعة الكويت يعتبرون اليوم هم الموالاة بينما يعتبر أهل السنة من المعارضة (بعكس البحرين).
7. الحصول على تراخيص رسمية للاحتفالات المذهبية.
8. السعي لبناء أكبر عدد من المساجد والحسينيات.
9. الحصول على جنسية تلك البلاد باستغلال الأصدقاء وتقديم الهدايا...وأكبر مثال على ذلك محمود حيدر.
10. الترغيب بالعمل في الوظائف الحكومية والانخراط في السلك العسكري.. وقد استطاعوا الوصول لهذا السلك..بل للطيران الحربي أيضاً..وهو أمر خطير جداً.
11. السيطرة على الإعلام.. وهو ما استطاع محمود حيدر وأذنابه أن يفعلوه بامتلاكهم للعديد من القنوات ذات التوجهات المعروفة والمشبوهة.. إضافة للعديد من القنوات الشيعية الصفوية الحاقدة التي تبث سمومها ضد أهل السنة..بل إن أكثر القنوات هجوماً ضد البحرين كانت تبث من الكويت..وللأسف.
12. السيطرة على الاقتصاد..حتى يكاد محمود حيدر وأتباعه يمتلكون الكويت بأجمعها.
13. السيطرة على التعليم.
النصف الثاني من المرحلة الثانية.. وهو النصف العملي العسكري
وفي نفس المؤتمر الذي ذكرناه سابقاً..وهو مؤتمر شيعة علي هم الغالبون المنعقد في العراق في 2003 ..فقد خرجت التوصيات فيه أيضاً بضرورة التشجيع على امتلاك السلاح..وقد طبق الشيعة هذا المبدأ في الكويت أيضاً..حيث تم تسريب آلاف القطع للكويت..بل إن العديد منهم يشترون الأسلحة بأسعار مضاعفة من البدو والحضر الكويتيين (أهل السنة) حتى امتلأت مآتمهم اليوم بها.. ولا داعي لأن نذكر بأن الكويت تقع جنوب العراق وتحديداً قرب مدينة (البصرة الشيعية) وعلى مقربة من إيران.
وفي نهاية المرحلة الثانية جاء نص الخطة كالتالي (مع الاختصار): "سيتم بطريقة سرية استثارة أهل السنة ضد الفساد.. فيحصل الخلاف بينهم وبين الحكومة والقيادة.. وسيتم القبض على السنة.. وستقع أعمال مريبة.. وستؤدي لإيقاف عدد من المسؤولين وتقييد حرياتهم.. وسينمو الحقد بين السنة والحكام". ونحن نعيش الآن في هذه المرحلة التي يسعى الشيعة حالياً لاستثارة السنة في أمور كثيرة..ويقود هذه التوجهات صفويين كثر أمثال خالد الشطي والمحامي دشتي وغيرهم.. حتى وقع ما وقع في ساحة الإرادة.
المرحلة الثالثة..وهي مرحلة الخطوات النهائية للإعداد السابق..وهو النتيجة المتوقعة
حيث تنص بنود الخطة في هذه المرحلة على أنه من "المفترض فيها اطمئنان الحكام وقادة البلد لنا.. وتمت تقوية علاقاتنا بأصحاب النفوذ.. وتم النفور بين أهل السنة والقيادة.. فيجب حينها إعلان ولاء أئمتنا للدولة في وسائل الإعلام وغيرها.. ويجب أيضا ضرب الاقتصاد وجذب رؤوس الأموال إلينا".
وها هم الشيعة هناك رتبوا بالأمس تجمعاً لمناصرة ناصر المحمد.. ويدافعون عنه بلا هوادة.. حتى بدا واضحاً الموالاة التي يصورونها للقيادة والحكومة الكويتية.. وعلى العكس من ذلك نجد أن الفجوة تزيد بين القيادة الكويتية وأهل السنة (الإسلاميين بالدرجة الأولى).. وهذه الأمور قد تؤدي إلى تقريب الشيعة بشكل أكبر وتوليتهم مناصب أعظم مما يعني اختراق أزيد للدولة كونهم قد حازوا على ثقة القيادة الكويتية بينما سيتم إبعاد أهل السنة شيئاً فشيئاً.. ونجد هذه السياسات الغريبة من الحكومة الكويتية تكبر شيئاً فشيئاً..حتى بدأت الكويت تبتعد عن دول الخليج العربي وتتقرب من إيران..فحكومتها رفضت إرسال قواتها للبحرين..ورئيس وزرائها لم يزر السعودية قط بينما تتردد زيارته على إيران بكثرة..ولم تقم الحكومة الكويتية بأي إجراء تجاه القنوات الشيعية التي تبث من الكويت..ولم تحاسب الشيعة الذين أساءوا في تصريحاتهم للبحرين..بينما يتم إيقاف الخطباء من أهل السنة..ويضيق عليهم..وها قد رفعت الحصانة عن النواب الإسلاميين الشرفاء أمثال الحربش والمسلم والبراك والطبطبائي الذين كان لهم دور بارز في دعم البحرين.
المرحلة الرابعة.. وهي مرحلة اللمسات الأخيرة..وهي مشابهة ومكملة لما قبلها مع إختلاف الخطوات.
حيث تنص الخطة في المرحلة الرابعة منها على "حدوث اضطراب وشحن في الدولة.. فيصبح التجار على استعداد لبيع ممتلكاتهم للفرار من الدولة.. فيجب استغلال الأوضاع ليكون عملاؤنا هم حماة الحكم.. فينالوا أرقى المناصب .. ثم يتم التحريض ضد المتزلقين بالحكام باعتبارهم خونة.. فسيتم طردهم أو استبدالهم.. وبهذا العمل نكون قد حققنا ثمرتين مهمتين.. وهما:
1.كسب عناصرنا لثقة الحكام المطلقة.
2.سيزداد سخط السنة على الحكم بسبب ازدياد الشيعة في الوزارات.. وسيقوم السنة بمناوئة الحكم...فيقف عملاؤنا بجانب الحكام".
وهي نتيجة قد تحدث مستقبلاً إن استمرت الأوضاع على ما هي عليه.
المرحلة الخامسة: مرحلة الثورة
حيث نصت الخطة على "أنه سيكون الجو في هذه المرحلة مهيأ للثورة.. لأننا قد أخذنا منهم العناصر الثلاثة: الأمن-الهدوء-الراحة..فستكون السلطة وحدها وستغرق.. ثم سنقترح تشكيل مجلس تأسيسي شعبي لتهيئة الأوضاع.. وسنساعد النظام على ضبط الأمور.. وسيحوز مرشحونا بأكثرية مطلقة على كراسي المجلس... فسيفر التجار والعلماء السنة للخارج.. وبالتالي يتم تصدير الثورة".
ثم جاءت جملة أخرى خطيرة وهي أنه "إذا لم تنجح هذه الخطوات.. فيمكن القيام بثورة شعبية ونسلب السلطة من الحكام" ..وهي ما يمكن تسميته بالخطة (ب) من الثورة.
لذا على أخواننا في الكويت الحذر لما يحاك ضدهم من مؤامرات..وعلى أهل السنة توحيد جهودهم..وخلق تكتيكات قوية للإطاحة حكومة ناصر المحمد بأسرع وقت دون فقد الثقة في قيادتهم.. ونسأل الله أن يحفظ الكويت وأهلها من شرور الصفويين.
د.حسن الشيخي | |
23 نوفمبر 2011 | |
الإيميل | |
المدونة | |
تويتر | @hasanshiakhi |
مرضى لا أكثر وان كنت ذا منصب
ردحذفطبعا نتابع الفتن التي تكتبها بس في هالمقال بعد صرت تكتب عن الكويت؟
ردحذفلا حول ولا قوة الا بالله
اسكت ونام احسن
أقول لمن علق قبلي إن مب عاجبكم المكان ترى النت يوسع جمل
ردحذفواصل دكتور فأنت عنوان الحقيقة في البحرين
سلمت يداك يا دكتور
ردحذف