بالتأكيد سينتقد البعض عنوان المقال..بل إن البعض لن يتجرأ ويقرأه لأن هناك من لا يزال يعتقد بأن إيران هي التي ستحرر المسجد الأقصى وتسعى لوحدة المسلمين والتي تحافظ على معسكر (الممانعة) ضد قوى الاستكبار العالمي (أمريكا وإسرائيل).. وأن إيران والشيعة هم من سيغزون العالم بمساعدة المهدي المنتظر.. لكن بعد كل ما جرى في داخل إيران من قمع وقتل وجرائم ضد الإنسانية..وبعد ما جرى من قمع وتنكيل وذبح لأخواننا في الأحواز..وبعد تدخل إيران السافر في العراق وسعيها لتوسيع نفوذها على حساب أهل السنة هناك وما فعلته من جرائم حتى بات العراق أكثر بلدان العالم فساداً وخوفاً مما أدى لهجرة 2 مليون سني..والآن تواصل إيران سياستها التوسعية بتدخلها الوقح في سوريا والدفاع عن نظام الأسد بكل هوادة (رغم تصريح نجاد الظاهري الأخير الذي انتقد فيه العنف من الطرفين)..فأرسلت له 5 مليارات دولار..والبقية في الطريق..واستقبلته أكثر من مرة (بالسر) أثناء الأزمة.. وأرسلت عدداً غير قليل من الحرس الثوري وأوعزت لحزب الله كذلك لهذا الأمر..وصدرت له الأسلحة الخفيفة والثقيلة عن طريق الطائرات والسفن (وقد أوقفت تركيا بعض السفن المحملة بالأسلحة من إيران)..وأرسلت للأسد طيارين محترفين.. كل هذا لأجل حماية النظام العلوي النصيري الطائفي السافل الذي بان وافتضح حقده الدفين على الأمة الإسلامية وعلى شعبه..حتى إنه بدأ الآن باستخدام الطائرات والغازات السامة ضد شعبه الأعزل.. وهو نفس النظام الذي دمر مآذن المساجد ودنسها واغتصب النساء وقتل 250 طفل لحد الآن.
أما عن أدوار إيران الأخرى التي تسعى لنشر خطتها الخمسينية..فقد اتجهت للتغلغل في دول الربيع العربي حتى وصلت لداخل مصر..فبدأت تقدم إغراءاتها المالية للدولة التي تفاقمت ديونها بعد الثورة..بل إن أجهزة مخابراتها بالتعاون مع حزب اللات لا تنفك متواجدة هناك.. وهناك أنباء عن دور مريب من قبل حزب الله والحرس الثوري في أحداث مصر الطائفية..والبعض يربطها بإسرائيل.. وهو الراجح... حيث إن هناك أيادي إسرائيلية وراء أحداث بيسارو في مصر بتحريض من أقباط من خارج وداخل مصر استغلوا فتنة الكنائس.. وهذا شبيه بما يحدث عندنا في البحرين..فإيران تستغل عاطفة الشيعة في البحرين الذين ادعوا تخريب معابدهم ومآتمهم.. ومثل ذلك اتهم المسيحيون الحكومة المصرية.. فما يفعله الشيعة عندنا يفعله المسيحيون في مصر..والفرق البسيط أن عندنا إيران تحرض.. وفي مصر إسرائيل هي من تحرض.. في تشابه أدوار مريب يدل على وحدة الهدف وتشابه الأجندة وتماثل في طرق التنفيذ التي تعتمد على اختراق الأمة من الداخل والإضرار بها عن طريق استغلال النزعات الطائفية.
وحول نفس الموضوع.. تقول بعض المصادر بأن هناك اتفاقاً إيرانياً سورياً للحفاظ على النظام السوري عن طريق بعض الخطط المريبة..ومن أهمها خلق فتنة طائفية في سوريا وغيرها..وهي نفس الطريقة التي استخدمها حزب الله في تأجيج الأوضاع في لبنان..ونفس طريقة إيران في العراق والبحرين والكويت ولبنان وسوريا الآن.. وتلعب مثل هذا الدور إسرائيل في مصر.. وقد تكون إيران أيضاً لها ضلع هناك.. أضف إلى ذلك لعب إيران وسوريا على الورقة الكردية لإثارة القلاقل ضد تركيا لإشغالها عن دعم الشعب السوري.. ومثل هذا فعلت إسرائيل قبل شهر عندما توترت علاقاتها مع تركيا.
إن هناك تشابه غريب وكبير في الأجندات الإيرانية الإسرائيلية بدأت تلاحظ بصورة أكبر في الآونة الأخيرة.. وتعالوا نرجع للتاريخ قليلاً لنسرد بعض الحقائق حول علاقة الدولتين الصديقتين التي تجري في الخفاء.. فقد كانت لإيران علاقات وطيدة مع إسرائيل قبل الثورة الخمينية..ولما جاءت هذه الثورة المشئومة أظهرت العداء لإسرائيل في العلن..بينما في الحقيقة لم تتوقف العلاقات الإيرانية الإسرائيلية في جميع الأصعدة أبداً.. وللتدليل على ذلك نسرد الحقائق التاريخية التالية:
1. ذكر رئيس إيران الأسبق الحسن بني صدر في 1981 بأن هناك علاقات سرية بيننا وبين إسرائيل لا يستطيع أن ينكرها أحد..وبأنه حاول منعها عندما كان رئيسا لإيران ولم يستطع.. بل إنه ذكر بأن التيار الديني الإيراني (المعممين) هو من يدعم هذا التوجه الرامي لتطبيع العلاقات مع إسرائيل أكثر..وعلى رأسهم الهالك الخميني.
2. في 18 يوليو 1981 أسقط الدفاع الروسي طائرة أرجنتينية ملئت أسلحة كانت متوجهة لإيران..وبعد التدقيق في الأسلحة تبين بأن أغلبها أسلحة شحنت من قبل الكيان الصهيوني..وتبين فيما بعد وجود شحنات كبيرة جداً قبل هذه الشحنة جاءت مباشرة من إسرائيل..وهي ما عرف بفضيحة (إيران جيت).
3. بتوجيه من الخميني..باعت إسرائيل العديد من الصواريخ المتطورة لإيران عبر الولايات المتحدة الأمريكية في الثمانينات..وكان الهدف هو إستهداف القوة العراقية في المنطقة بعد بدأ الحرب العراقية الإيرانية.
4. في 3 يونيو 1982..أكد رئيس وزراء إسرائيل الأسبق مناحيم بيجن بأن إسرائيل تدعم إيران بالأسلحة لإضعاف العراق.
5. ذكر رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إرييل شارون في مذكراته بأنه ليس هناك عداء بين إسرائيل وإيران والشيعة في الحقيقة..وأن عدونا الحقيقي هو التطرف السني الممثل في حركة حماس ومن على شاكلتها.
6. ذكر أحد مستشاري البيت الأبيض وكان أحد مسئولي التعاون العسكري بين إيران وإسرائيل في مذكراته بعنوان (تحت النار) بأن حجم التبادل التجاري بين إيران وإسرائيل وصل لملايين الدولارات.
7. ذكر السيناتور الأمريكي (تاور) ضمن إطار التحقيق معه حول فضيحة (إيران جيت) بأن إسرائيل لها علاقات إيرانية كبيرة..وهي تورد الأسلحة لها بهدف تقويتها ضد العراق بالإضافة إلى أن تصدير السلاح يقوي إسرائيل.
8. في مايو من العام الجاري 2011 ظهرت فضيحة السفن الإسرائيلية..وأظهرت بعض المصادر بأن هناك 200 شركة إسرائيلية تتعاون مع إيران بحراً وتصدر الطاقة وتطور السلاح الإيراني..وعلى العكس من ذلك أوردت بعض المصادر بأن هناك صادرات نفطية إيرانية تذهب مباشرة لإسرائيل عن طريق البحر.
9. في 2008أصدر مرشد الثورة الحالي خامنئي فتواه المشهورة بعدم جواز التطوع للقتال في غزة ضد إسرائيل!!
10. قبل عدة اعوام قال مساعد الرئيس الإيراني إبراهيم مشائي بأننا أصدقاء مع الشعب الإسرائيلي.. وهناك تصريحات عديدة لقيادات إيرانية تدل على التعاون الإيراني الإسرائيلي..ومنها تصريحات أبطحي (الذي طلب احتلال البحرين وإعادة فتحها إسلاميا)..وخاتمي (الذي يعتبر من الإصلاحيين المعتدلين اليوم)..ورفسنجاني.. وثلاثتهم صرحوا بأنه لولا إيران لما دخلت أمريكا كابول وبغداد..في دلالة على الخيانة الإيرانية للأمة بمساعدتها أمريكا لاحتلال العراق وأفغانستان على غرار أجدادهم ابن العلقمي والقرامطة والدولة الصفوية وغيرها.
وهذا غيض من فيض لحقيقة العلاقات الخفية بين الدولتين المتشابهتين في الأهداف والوسائل.. فالأولى تنتظر المهدي والثانية تنتظر المسيح الدجال.. والأولى تريد إضعاف الكيانات السنية ومثلها إسرائيل كذلك.
إيران والسفير السعودي في أمريكا
اكتشفت الولايات المتحدة الأمريكية مخططاً إيرانيا لاغتيال السفير السعودي في أمريكا وتفجير السفارة السعودية في الأرجنتين..وتم القبض على العقل المدبر لها هناك وهو الإيراني الأمريكي منصور اربيسيار ..الذي اعترف بتورط الحرس الثوري ومنظمة القدس الإيرانية في هذا المخطط..وهذه الأنباء سيكون لها بالتأكيد تبعات ونتائج مهمة حول العلاقة بين البلدين مستقبلاً..فإيران تواصل تحرشها وتدخلها السافر في السعودية منذ أحداث البحرين..بداية من التنديد بدرع الجزيرة وتسميته باحتلال..ثم تسخير وسائل الإعلام الإيرانية لمهاجمة السعودية..وتتالي التصريحات الاستفزازية المتكررة كتصريح أحد قيادات إيران بأنها تستطيع احتلال السعودية بكل سهولة.. وحادثة قتل أحد الدبلوماسيين السعوديين في باكستان (تكتمت السعودية ولم تقم بردة فعل)..مروراً بأحداث القطيف.. والآن هذه الحادثة التي قد تكون القشة التي ستقصم ظهر البعير خصوصاً أنها جاءت أمريكية الاتهام والمكان والزمان مما يعني وجود رغبة أمريكية بمعاقبة إيران.
وحول نفس الموضوع ذكرت بعض المصادر منصور ارببسيار المتهم الرئيسي في هذه الحادثة ضليع في المؤامرة الإيرانية ضد البحرين.. وبأن هذا الرجل التقى ببعض قيادات الشيعة البحرينيين في لبنان ومنهم حسن مشيمع وأوعز إليه القيام بإعلان الجمهورية وغيرها من الأمور.. واتفق معه على تدخل الحرس الثوري وفيلق القدس في ساعة الصفر المقررة في 14 أو 15 مارس بحراً.. وقد ذكر وزير الخارجية البحريني بأن البحرين على علم بتحركات منصور ضد البحرين وغيرها.
البحرين وخدعة المحاكم
استطاعت الحكومة خداع شعب البحرين بمحاكمها العسكرية التي هدأت من روع شعب البحرين قليلاً..وقد تفاءلنا أخيرا بأحكام جاءت جيدة نسبيا ضد خونة البلد (هذا إن سلمنا بعدم وجود عفو).. ولكن (يا فرحة ما تمت) فما لبثت هذه الأحكام أن تضعضعت واهتزت بعد أن استسلمت للضغوط الخارجية (كالعادة) وحولت المحاكم إلى مدنية..وبالتأكيد ستخفف الأحكام التي بدأت إرهاصاتها بإسقاط الكثير من التهم المنسوبة للأطباء وعدم طلب حبسهم ولو احتياطياً.. وغيرها من الأمور التي ستظهر قريبا... وحتى لو افترضنا أن المحكمة ستحكم بالسجن الطويل وحتى المؤبد..فإننا لا ندري كم ستصمد الأحكام.
وبالأمس القريب طالعتنا الأخبار بتصريح النائب الأول لرئيس الوزراء الشيخ محمد بن مبارك الذي يطلب إعادة المفصولين من أعمالهم في القطاعين العام والخاص..وفي الحقيقة لم أستغرب هذا الخبر لأنني كنت أدرك ومنذ 15 مارس (يوم فرض السلامة الوطنية) بأنه سيتم القبض على العديد من المخربين والخونة ثم سيتم إطلاق سراحهم أو العفو عنهم عاجلاً أم آجلا.. ووداعاً للعبارات الرنانة التي خدعنا بها (لا عفا الله عما سلف..وإن عدتم عدنا).. ويا أسفى على دولة لم تتعظ بما جرى ويبدوا أنها لن تتعظ حتى تزول.
عصر قوة التنظيم وتنظيم القوى
انتقد البعض دعوتي لخلق كيان سني قوي يدافع عن أهل السنة..ووصف البعض هذه الدعوة بأنها وقوف ضد الدولة والحكومة..وخرق للطاعة..وهذا كلام عار عن الصحة ويدل على فهم قاصر للأزمة ولما يجري اليوم.. ولأوصل الهدف ببساطة أسرد لكم قصة أحد السياسيين الأمريكان (عضو في الكونجرس الأمريكي) عندما سُأل عن سبب ذكر أوباما للوفاق في خطابه الأخير..ووقوفه في صف المعارضة الشيعية في البحرين وتهميشه لتجمع الوحدة الوطنية ولأهل السنة تحديداً..فقال إننا (أي سياسية أمريكا) لا نلتفت إلا للطرف القوي المنظم..والسنة في البحرين لا كيان حقيقي ينظمهم..بينما الشيعة على العكس من ذلك!! لهذا نقول بأننا في عصرٍ لا يعرف إلا لغة التنظيم.. والقوة التنظيمية والإعلامية والسياسية هي ما ينفع..أما التطبيل والولاء الأعمى لم يعد ينفع.. والتجربة خير برهان.. فلا حل آخر لأهل السنة سوى الوحدة والائتلاف بين مختلف الجمعيات مع وجود تنظيم فعال وقوي لهم.
رسائل خطيرة
أنقل لكم رسالة وصلتني من قروب الدفاع عن البحرين..جاء فيها (بتصرف):
هل تعلم بأن احتجاجات 14 فبراير كانت مخططاً لانقلاب مسلح فاشل سينفذه أكثر من 40 ألف مسلح بعد أقل من عام من الأحداث الأخيرة.
هل تعلم بأنه تم العثور على أسلحة متطورة عند الشيعة..منها سلاح آربي جي بأحد مزارع سترة.
هل تعلم أن يوم الاثنين الأسود الذي انقطعت فيه الكهرباء في أغسطس عام 2004 كان الأمر متعمداً (بتواطئ مسئولين بابكو).. حيث هُربَّت أكثر من 50 ألف قطعة سلاح يومها عن طريق البحر.
هل تعلم بأن سترة هي منبع الأسلحة المهربة عن طريق البحر..وبها مخازن أسلحة لم تكتشف بعد.
هل تعلم بأن هناك لقطات مصورة للأسلحة النارية التي تم العثور عليها في السلمانية.
هل تعلم بأن هناك من حفر نفقاً من مستشفى الولادة بالمالكية إلى قصر الصافرية (قصر الملك) وتم اكتشاف النفق أثناء الأزمة.
هل تعلم بأن مشهد الاعتداء على الطالب خالد السردي يعد أمراً عادياً مقارنة بالمشاهد التي لم ولن تعرض.
أقسم بالله العظيم (والكلام من الرسالة المنقولة) أن هناك مشاهد لم ولن تعرض للأحداث لأنها ستنشر الذعر وستسبب حرب شوارع وهيجان أهل السنة في حال نشرها!!
هذه الحقائق سبق لنا الحديث عنها ببعض التفصيلات (وبإمكانكم الرجوع لمقالاتي).. وما إعادة ذكرها إلا لكي نذكر شعب البحرين والعالم بحجم المؤامرة التي كان المنافقون يريدونها بالبحرين..ولتذكير شعب البحرين حول هوية وخطورة من نتعامل معهم.. وللتأكيد على عدد كبير من الحقائق لن يتم نشرها وللأسف.. وأدعوكم لمقارنة هذه الجرائم وغيرها بردة فعل الدولة!!
الاعتداء على الصحفيين
حقيقة لم أتفاجأ كثيرا من الاعتداء السافل على الكاتب الصحفي جمال زويد..لأننا نتعامل مع أناس خانوا الوطن..أناس لا نرى بأساً من إطلاق مسمى (منافقوا هذا العصر).. فمن خان بلده واعتدى على وطنه ليس بعيداً عليه أن يعتدي على شخص بريء..ولكم أن ترجعوا للوراء لتتذكروا الرجل البريء الذي اُعتدي عليه بالسكين في وجهه في المالكية لأنه وضع صورة رئيس الوزراء في سيارته..ولكم أن تتذكروا راشد المريسي رحمه الله..وعرفان المؤذن..وعشرات الآسيويين الذين اعتدي عليهم..وطلبة الجامعة..والاعتداء على أستاذة في الجامعة الأهلية (لم يؤخذ حقها بعد) وغيرهم.
والأمر الآخر..هو ما فعله المجرمين يومياً من إرسال رسائل بريدية مليئة بالسب والشتم للكاتبة هدى هزيم ويتوعدونها بالتهديد.. وتهديد الكاتب سعيد الحمد.. ولا نستغرب من أنصاف الرجال هؤلاء الذين يدعون المقاومة والسلمية بينما هم في حقيقة الأمر خونة ومرتزقة لإيران وحزب اللات..ومن تعرض لامرأة في المرفأ المالي..ومن اعتدى على بنات الجامعة وخدش حيائهن ونزع حجابهن لا نستبعد عليه أبداً أن يقوم بهذه الأمور..أضف إلى ذلك تخاذل الدولة عن دورها وغياب القانون الرادع لهؤلاء هو ما شجعهم على ارتكاب هذه الأمور بحرية.
البرامج الحوارية التلفزيونية
في الآونة الأخيرة عرض أكثر من برنامج حواري كان أبطاله الوفاق من جانب (علي سلمان وعلي الأسود وخليل المرزوق) والشيخ ناصر الفضالة ودلال الزايد والمحامي فريد غازي وسميرة رجب من طرف آخر..وبغض النظر عن المنتصر والمنهزم لأن المشاهد هو من سيحكم في النهاية.. إلا أن هناك بعض النتائج المهمة التي يمكن الحديث عنها ومنها:
· عرف العالم اليوم أن قضية البحرين لا يمكن جدولتها مع دول الربيع العربي..وأن ما جرى في البحرين ليست ثورة كامل الشعب (على أقل تقدير).
· اتضحت ضعف حجة الوفاق..واضطرارهم للكذب في أحيان كثيرة إما للتهرب من الإجابات وإما لتشويه صورة الدولة.
· عدم امتلاك الوفاق لقرارها بشكل فردي..بل بات واضحاً الأيادي الإيرانية وحزب اللاتية التي تحركها..فلا أدري كيف يريدوننا أن نقتنع بفكرة دولتهم المزعومة وهم لا يمتلكون المقدرة على اتخاذ أدنى قراراتهم بأنفسهم؟! وما وثيقة المنامة إلا خير شاهد على هذا الأمر عندما رفعت لمؤسسة الأهرام المصرية مع إرفاق صورتي الخميني وخامنئي في أعلاها!!
· محاولة التركيز والدندنة على مواضيع معروفة والتي يعتبرونها (مشروعة) رغم أنها عرضت كلها للحوار ولكنهم تعنتوا ورفضوها لظنهم بزوال الدولة عاجلاً.
· بانت مواقفهم غير العروبية تجاه العديد من الأمور كاللف والدوران على موضوع تسمية الخليج بالعربي كما فعل علي الأسود وعلي سلمان..وعدم إدانة ثورة سوريا كما في وثيقة المنامة وتهرب علي سلمان من الإجابة.. بالإضافة إلى التهرب المكشوف بالأمس لخليل المرزوق من السؤال الذي وجه إليه حول إيمانه بمبدأ الولي الفقيه..ومن حقه أن يتهرب لأنه لو قال نعم لقضي عليه لأن مبدأ ولاية الفقيه يعني أن الفقيه هو من يحكم وبالتالي يزول مصطلح الدولة المدنية التي يزعم الوفاقيون العمل لها.
وعلى الجانب الآخر..اضطر الوفاقيون للتصريح ببعض التنازلات المهمة كاعتبار قتلى الشرطة شهداء على لسان علي سلمان.. وهو اعتراف مهم يتضمن تلميحاً لعدم سلمية الثورة التي يتشدقون بها.. والأمر الآخر هو اعترافهم بعدم الأغلبية الشيعية الكاسحة في البحرين كما كانوا يدعون (مع قولهم اتهامهم الدولة بالتجنيس السياسي بالطبع).. وغيرها من الأمور..ونحن بدورنا نشكر الوفاق على الظهور في مثل هذه البرامج ونتمنى المزيد منها حتى نكتشف حقيقة مبادئهم أكثر فأكثر.
اللعب بالنار في المحرق
في واحدة من أكثر خطواتهم الاستفزازية..قام المخربون بسكب الزيوت وإلقاء الحاويات والحجارة في سوق المحرق وعدد من شوارع المحرق الحيوية في وضح النهار.. بل قاموا بتصوير أنفسهم لإيصال رسالتهم الاستفزازية لأهل السنة.
وهذا دليل دامغ على رغبتهم في تحويل البحرين لحرب أهلية طائفية.. فقد قارب مخزون أسلحتهم الفاسدة على الانتهاء..وبدأ نجم قضيتهم بالأفول.. وأصبحت حججهم تافهة..وبدأ الرأي العالمي يدرك ولو بشكل نسبي حقيقة ثورتهم القبيحة (أمريكا اعترفت بوجود أيادي إيرانية في البحرين).. لهذا جاءت خطبة عيسى قاسم التي أعطى المخربين فيها الضوء الأخضر لتصعيد الموقف..فاختار المخربون المحرق لعلمهم بحرقة أهلها عليها..ولعلمهم بأن أهل المحرق لن يسكتوا ولن يرضوا بهذه الأفعال.
ومن هنا نناشد أهالي المحرق التزام الهدوء وعدم الانجرار للفتنة التي يسعون إليها..وحسناً فعلتم بلجوئكم للاحتجاج السلمي في البسيتين وحسنا فعلتم بإعادة تشكيل لجان شعبية أهلية للحماية والحراسة.. ولكن احذروا الاحتكاك معهم ولا تمكنوهم من مخططهم.
تمديد تقرير بسيوني
طلب بسيوني تمديد إصدار تقريره يعني مزيداً من التململ والصبر والانتظار الذي طال أمده..وكنا ننتظر بفارغ الصبر نهاية أكتوبر ليصدر أهم تقرير يخص البحرين في عهدها الإصلاحي..ولكننا سنضطر الآن لتحمل الأخبار المؤلمة وسماع خروج أهل الفتنة في قراهم يومياً لشهر آخر.. هذا إذا افترضنا صحة النظرية القائلة بأن ما بعد إصدار تقرير بسيوني سيكون مختلفاً (رغم أني أشك في هذا كثيراً).
إيقاف الفضالة والحسيني
انتشرت الأخبار حول إيقاف الشيخ ناصر الفضالة والشيخ حسن الحسيني.. وهذا إن تم فهو عار وعيب على الدولة والأوقاف السنية تحديداً التي تتعمد وللأسف استثارة أهل السنة واستفزازهم وإذلالهم في نفس الوقت..وآخر تلك الأمور إيقاف شخصيتين أصبح لهما ثقل ومصداقية كبيرتين لدى الشارع السني إضافة إلى أن الشخصيتين المذكورتين لم يعرف عنهما تطرف أو تكفير أو ما شابه ذلك..لكن للمصداقية نقول بأن الشيخ ناصر الفضالة كان خطيباً احتياطياً لدى وزارة الأوقاف منذ 25 سنة ولم يتم تثبيته بعد (رقم قياسي لأي خطيب احتياط)!!! ثم تم تجاهله عمداً منذ 4 سنوات ولم يعطَ أي خطبة.. أما عن الشيخين حسن (خطيب دائم) ومحمد (خطيب احتياط أيضاً) أبناء الحسيني فقد تم إيقافهما منذ فترة كذلك عن الخطابة عن طريق إدارة الأوقاف السنية.. ليس لسبب إلا أنهما كانا يصدحان بكلمة الحق.. ولا حاجة هنا لذكر مواقف إدارة الأوقاف السنية المشهورة بالتمييز الفئوي تجاه بعض الدعاة والمشايخ..فأنتم أعلم بهذا الأمر.
والأمر الغريب الآخر هو ما يجري على الضفة المقابلة.. ففي ظل التمادي والتحريض الكبير الذي يمارسه عيسى قاسم وغيره من الخطباء الشيعة على المنبر.. لم تتجرأ الدولة على المساس به.. وكل ما فعلته كان إرسال رسالة ترجو وتتمنى وتتوسل منه التوقف ثم تراجعت عن أية خطوات أخرى قد تؤثر في مشاعر الشيعة والمحرضين المساكين.. وما تتالي الأحداث والتصعيد الممنهج في الشارع اليوم إلا بفضل خطب قاسم التحريضية التي تشكل منهجاً ومرجعية للتخريب من قبل أهل الفتنة.. وصدق المثل القائل (أبوي ما يقدر إلا على أمي).. فقد أوقف الشيخ عبد اللطيف آل محمود عن الخطابة في التسعينات..وضغط على الشيخ نظام يعقوبي أيضاً مما استدعاه لإيقاف خطبه في التسعينات كذلك..تبعه إيقاف د.فريد هادي قبل سنتين..وغيرها.. فهكذا تعامل الدولة أهل السنة وللأسف الذين لا يستطيعون الجهر بالحق إلا تم إيقافهم.. في الوقت الذي ينعم فيه خطباء الشيعة بالحرية والتحريض على المنابر والمآتم والحسينيات دون رقيب أو حسيب.. وشكراً يا إدارة الأوقاف السنية؟!!!
والشيء بالشيء يذكر هو ما فعلته هيئة الإعلام من إيقاف برنامجي سعيد الحمد وسوسن الشاعر (مؤقتاً) بحجة وفاة ولي العهد السعودي..وهو عذر أقبح من ذنب.. وحجة واهية المراد بها الضحك على الذقون.. فهل يعقل أن يأتي الإيقاف لهذا السبب..بينما نرى البرامج الترفيهية الأخرى (جميعها) تبث على قناة البحرين دون توقف مؤقت!!
د. ياسر الدرازي وفضيحة الأدوية القاتلة
لا يزال العديد من الأطباء الشيعة في السلمانية (من كان هناك ولا يزال ومن تم العفو عنه وإعادته) مشبوهون ويبدو أنهم ادعوا الموالاة للقيادة استخداماً للتقية..ومن حق المرضى عدم العلاج في مكان يعالج فيه جزارون أمثال العكري وضيف وغيرهما.. وما أُخبرنا به حديثاً هو ما كاد يحصل من جريمة نكراء على أيدي أحد الأطباء الطائفيين الصفويين.. وهو الدكتور ياسر الدرازي الذي تعمد تقديم وصفة لدواء مضر جداً لإحدى الأخوات (من أهل السنة بالطبع) كما حدث مع أم عيسى التي وفقها الله وأنقذها من وصفة الدواء القاتل الذي وصفه لها هذا الصفوي.. وهي فضيحة ما بعدها فضيحة.. ومصيبة لا يسكت عنها..وليت هذا الملف يفتح لنعلم عن مئات من أهل السنة الذين تضرروا من وصفات طبية قاتلة وعمليات جراحية مشوهة قام بها صفويو السلمانية أمثال العكري وضيف وغيرهم منذ سنين..وبانتظار ردة فعل النيابة العامة التي ننتظر منها تصحيح مسارها وسمعتها بعد فضيحة إسقاط التهم تلو التهم عن الأطباء المجرمين وغيرهم.
موجة الإساءات المتكررة للصحابة وأمهات المؤمنين
في السابق لم يكن يتجرأ رافضة البحرين الإعلان عن سبهم لصحابة رسول الله وأمهات المؤمنين رضي الله عنهم أجمعين وعليهم السلام.. إلا أن التطرف الرافضي الموجود في الكويت بدأ ينتقل إلى البحرين.. ففي الكويت تم سب الخلفاء الراشدين علنا في بعض المدارس وتمت كتابة السب على الجدران ويتم السب بشكل ممنهج في المآتم وغيرها.. والآن بدأ رافضة البحرين في التجرؤ على رموزنا..بدءً من آيات القرمزي التي همزت وغمزت الخلفاء الراشدين..مروراً برشاشات الأطفال التي يقال فيها (أضرب عائشة).. التي وجد منها كميات في البحرين لدى بعض التجار.
ومن هنا نطالب مجلس النواب ووزارة الداخلية الضرب من حديد على من تسول له نفسه التجرؤ لهذا الحد..لأن السكوت عن هؤلاء سيؤدي لتماديهم أكثر فأكثر.. ونشكر شرفاء البحرين الذين رفعوا قضية بالنيابة العامة ضد آيات القرمزي وندعوهم كذلك لمقاضاة جميع المحلات التي باعت الرشاشات..وندعو المحامين المخلصين للذود عن حياض رموز الإسلام.
ما يجري في العالم وعلامات الساعة الكبرى
تصلني العديد من الرسائل العامة التي تنوه لاقتراب الساعة..وأن ما يجري اليوم من ثورات وفتن هو من علامات الساعة واقتراب المهدي (مهدي السنة وليس الشيعة).. وقد نعذر من يرسلها بحسن نية.. ولكن هناك العديد من الأمور التي ينبغي معرفتها قبل الحكم على أي من الأحداث وقياسها على أشراط الساعة الصغرى أو الكبرى:
1. لا يجوز إسقاط أي حادثة أو نازلة على أشراط الساعة بدون نص صريح صحيح.. فلم يرد نص قرآني أو نبوي يذكر الثورات العربية..وكل ما ورد هو الحديث عن الفتن التي بدأت بوفاة سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه واستمرت بشكل منقطع بين مد وجذر.. وستسمر إلى قيام الساعة.. لذا لا يجوز ترويع الناس وتخويفهم بهذه الرسائل مع إقرارنا بأن هذا عصر مليء بالفتن التي لن تزول إلا بالعودة لديننا.
2. هناك أمارات وعلامات للساعة الصغرى كثيرة لم تحدث بعد.. كانحسار الفرات عن جبل من ذهب.. وفتح روما.. وغيرها كثير..إضافة إلى أن هناك مؤشرات وإرهاصات جاءت في بعض الأحاديث الصحيحة والحسنة والضعيفة لمرحلة ما قبل المهدي ليس هذا موضع ذكرها..ولم تقع بعد.. ولا أعتقد أنها ستقع في الآونة القريبة.
3. لا تعني اقتراب علامات الساعة الخنوع والركون والاعتكاف في المنزل أو المسجد..بل المطلوب حسن العبادة والعمل والجهاد والسعي والبذل..(إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فإن استطاع ألا تقوم حتى يغرسها فليغرسها).
د.حسن الشيخي | |
26 أكتوبر 2011 | |
الإيميل | |
المدونة | |
تويتر | @hasanshiakhi |
rationalized and in simple fact you are your self not completely certain of the point.
ردحذفIn any case I did appreciate looking at it.
my site ... adult sex