الأربعاء، 30 نوفمبر 2011

حقائق حول تقرير لجنة تقصي الحقائق


بريشة الفنان القدير محرقي في عدد اليوم 30 نوفمبر 2011

المجرم توماس جراسكي ..
ربما تسرع البعض وأعلن اعتراضه الكبير على الانتقائية التي صدرت من بسيوني عند إعلان تقرير لجنة تقصي الحقائق أمام الملأ والتي تحدث فيها بلسانين مختلفين..لسان مدين للحكومة أمام الصحفيين الأوروبيين والمنظمات الحقوقية.. وآخر مدين للمعارضة على استحياء أمام بعض وسائل الإعلام.. ولعل ذلك راجع إلى رغبة الدولة في إرسال رسائل تطمينية للخارج تدل على حيادية اللجنة أولا كون أغلب الملاحظات والتوصيات التي صيغت وقيلت في حفل تدشين التقرير تمس الدولة والحكومة وتنتقدها..
ولا يخفى على الجميع ما يقال عن التقرير من وجود تدخل أمريكي سافر
من أوباما مباشرة عن طريق السفير الأمريكي المجرم الجديد (توماس كراجيكسي)  لزيادة الجرعات والتوصيات التي تنتقد الدولة والله أعلم بهذا الأمر.




شريف بسيوني
ولكن كما توقع البعض فقد أتى التقرير متوازنا نوعاً ما..ووزع انتقاداته ما بين الدولة والمعارضة.. مع تحميل المعارضة الشيعية السبب الرئيسي فيما جرى في البحرين..فقد فوتت على نفسها فرصاً عدة لحلحلة الأوضاع بداية بالتهدئة ومروراً بقبول الحوار الذي أطلقه ولي العهد..وانتهاءً بتطبيقه على أرض الواقع بإطلاق حوار التوافق الوطني.. وها هي اليوم ترفض التعاون مع لجنة متابعة توصيات التقرير التي أعلنت بمرسوم ملكي.
من يقرأ التقرير كاملاً سيدرك بأنه يختلف من حيث المنهجية والنتائج عما ذكره بسيوني في الحفل..فالتقرير يحتوي على سرد تاريخي مفصل لما جرى إبان الأزمة باليوم والتاريخ والساعة..كما إنه مهني في غالبه بذكر أهم وجهات النظر (الحكومة والمعارضة) مع وجود حياد كبير في أغلب القضايا والأحداث.. ولست هنا بصدد الدفاع عن التقرير بقدر ما نسعى لتحليله وذكر أبرز ما جاء فيه.. وهي بعض الأمور والنتائج المهمة التي ألخصها في سرد الأمور التالية:


1.     تحدث بسيوني بلسانين مختلفين..الأول أمام الإعلام الخارجي..والآخر أمام بعض القنوات..ففي الأول ركز على إدانة الدولة..وفي الآخر ركز على إدانة وتعرية المعارضة.. لذا فالهدف واضح..وهو خلق شرعية معتبرة للجنة أمام الإعلام الخارجي..ثم بيان الحقائق المخفية ضد المعارضة أمام وسائل إعلامية محددة.

2.     تحدثت بعض المصادر عن وجود اختلاف بين النسختين العربية والانجليزية كذكر علم الشيعة ذو الإثنا عشر مثلثاً الذي لم يذكر في النسخة الانجليزية..وهذا إن حصل فهي ملاحظة تعيب التقرير وتشكك فيه كثيرا.

3.     جاء التقرير متوازنا بشكل عام..فلم يركز على طرف ضد آخر..بل وزع التهم على الجميع..وأبرز فيها مكونا الأزمة (المعارضة والحكومة).

4.     حمى التقرير قيادة البحرين وكبار الشخصيات من التهم..وهو هدف رئيسي كانت تسعى إليه قيادة البحرين.

5.     حمى التقرير البحرين من الإدانة الدولية الخارجية..ونقل الكرة من ملعب الحكومة إلى المعارضة التي ستعاني من ضغط كبير في الأيام القادمة جراء الفضائح التي أدانتها إضافة إلى ضرورة إعادة نفسها لأي حوار أو لجنة توافقية.

6.     تطرق التقرير لأبرز الجرائم والأحداث مع إغفاله لحوادث مهمة كحادثة اغتصاب فتاة في جامعة البحرين (نظراً لعدم رغبة أهل الفتاة ربما في النشر)..وحوادث خطف رجال الشرطة وتعذيب بعض العمال في الدوار وغيرها.

7.     ذكر التقرير بأن أغلب شيعة البحرين من نجد..وهذا مخالف للواقع ومصادم للتاريخ المعروف والموثق.. فغالبية شيعة البحرين جاءوا من القطيف والمحمرة إضافة إلى إيران..حيث يبلغ تعداد المجنسين منهم منذ الخمسينات ما يزيد على 70 ألف.

روح تم دهسها بتعمد مرارا وتكرارا حتى فارقت الجسد المتحطم المدهوس
هل يعفى عن المجرم قاتلها؟
أحمد المريسي .... من يأخذ بحفك؟
8.     من أبرز سلبيات التقرير هي توصية بسيوني بتخفيف أحكام الإعدام.. والتي من المتوقع أن تأخذ بها الحكومة..خصوصاً مع تأجيل الحكم أكثر من مرة..وآخرها التأجيل إلى يناير لتخفيف الاحتقان.. وهذا يشكك في نزاهة قضائنا ويفقده هيبته..حيث كانت بعض الأحكام تتداخل فيها القضايا السياسية الدائرة..واليوم أصبح بسيوني يتدخل فيه أيضاً.

9.     اتهم التقرير جمعية الوفاق وأذنابها بشكل ضمني بأنها السبب الرئيسي للأزمة البحرينية.. وحمل التقرير الشيعة مسئولية الأحداث.. وهو مؤئر جيد يجب استغلاله في الأيام المقبلة.

10.ركز التقرير بشكل يدعو للريبة والقلق على مخالفات رجال الأمن التي أشبعت بحثاً وإدانة في عشرات الصفحات بينما كان التركيز على استفزازات المخربين من حزب اللات بشكل أقل بكثير (لم تتعدى فقرات).. ومن حقنا أن نطرح سؤالاً مهما بهذا الصدد..وهو: لماذا جاءت لهجة مجلس الوزراء قبل التقرير وخطاب الملك بعد التقرير مباشرة ذو طابع شديد تجاه انتهاكات الشرطة المزعومة وبألفاظ قاسية (لن نتسامح أو نتساهل مع سوء معاملة الموقوفين) بينما جاءت اللهجة متزنة وخجولة جدا (بل وخائفة) تجاه الحزم مع المجرمين؟

11.فيما يتعلق بقضية التدخل الإيراني فقد زعم التقرير عدم وجود أدلة واضحة تؤكد هذا الأمر مع إشارة واضحة لعدم تسليم الدولة للأدلة المثبتة لهذا الأمر.. ونحمل الدولة مسئولية إخفاءها لهذه المعلومات التي لابد لها أن توثق..ولكن بحجة غريبة لم ترفعها للجنة (سرية وأمنية).. لهذا جاء الرد مباشرة في خطاب الملك الذي وضح التدخل السافر للإعلام الإيراني.

12.بين التقرير بأن ولي العهد أعطى الوفاق سقفاً كبيراً للتنازلات..ونحمد الله أن رفضت الوفاق هذا العرض..وإلا لدخلنا في متاهة يصعب الخروج منها.. وهو من فضل الله علينا وليس من حكمة القيادة.

13.وثق التقرير بشكل ملفت الجرائم الكبيرة والمشينة من الشيعة الصفويين تجاه أهل السنة..فهناك 258 حالة إساءة لأهل السنة في المدارس والجامعات والبيوت وغيرها (مع تأكيدها بأن العدد الحقيقي يفوق هذا العدد بمرات).. وهي أرقام وإحصاءات وحوادث يجب أن تدرس لأبنائنا في المستقبل..وأن تشكل منهجاً متكاملاً لهم لتوعيتهم حتى يعو مستوى تفكير وعقيدة هؤلاء.

14.بين التقرير بأن عدد من قُتل من الشيعة جراء الأحداث من الداخلية أو الأمن أو الدفاع لا يتعدى العشرين قتيلا (في أحسن الأحوال)..وليس كما تدعي المعارضة بأرقامها التي قارب الخمسين.

15.لماذا لم تتم الإشارة إلى التدخل البريطاني والأمريكي السافر في الأحداث؟ رغم فضيحة ممثلة السفارة أمام سوسن الشاعر ورغم وضوح هذا التدخل وتلك المؤامرة.

16.رغم كل ما ذكره التقرير من مخالفات من قبل المعارضة..فإن الوفاق لم ولن تعتذر..لأن اعتذارها يعني خطأ الولي الفقيه..وهذا مستحيل في عقيدتهم.

17.أما عن أهل السنة فكما همش أهل السنة أنفسهم فقد همشهم التقرير..ولن يذكرهم إلا في مواضع قليلة في تجمعي الفاتح الأول والثاني فقط حينما كان خروجهم حقيقياً وبعيداً عن التسلق والتملق..(وأرجو أن تصل هذه الرسالة لمن يهمه الأمر).. وهذا الأمر في ظني يؤكد استمرار توجه الدولة لتهميش أهل السنة في الفترة المقبلة واعتبارهم ورقة تستخدم للإبقاء على نظام الحكم في البحرين ليس إلا.


انعكاس التقرير على واقع البحرين

لا شك بأن التقرير ستكون له آثار مهمة على المدى القريب والبعيد.. فهذا يعني (إن طبقت توصياته غير الملزمة) محاسبة أكبر للشرطة..وتعيينات أكثر للشيعة في الدفاع والجيش والأمن.. وعدم القضاء على المشكلة الرئيسية وهي الفكر المقيت لهؤلاء المجرمين.

وقد عرج التقرير على توصية غريبة تدل على جهل بالفكر الشيعي لتذويب الطائفية..حيث حصرت التوصية الحل في المناهج المدرسية..ونقول لبسيوني إن مشكلة الطائفية لن تحل بمنهج دراسي أو كتيب أو غيره..بل إنها ستحل بإحلال فكر شيعي محل الفكر الصفوي الهدم الموجود حالياً..وهذا لن يحدث اليوم أو غداً..بل إنها تتطلب تغييراً شاملاً في عقيدة وفكر الأسرة الشيعية والمدرسة الشيعية والمأتم الشيعي.. وهذا مستحيل.. ويبدو بأن قيادتنا وبسيوني ولجنة تقصي الحقائق تحتاج لدورات مكثفة لفهم الفكر الشيعي الذي يصعب على المثقفين فهمه.

ردة فعل المعارضة

أقنعة الوفاق المحروقة ..!
ربما انطلت خدعة التقرير على المعارضة..فقد هللت وصفقت في بدايته..فعبد الجليل خليل خرج فرحاً على الجزيرة بعد التقرير مباشرة يشيد به..والشهابي وغيره غنوا للتقرير في قناة العالم..وبدأت رحلة الإشادة به.. ثم لما اتضحت الحقائق الكبيرة ضدهم رجعوا وانتقدوا التقرير مرة أخرى.. فها هم يطالبون بلجنة دولية من الأمم المتحدة مباشرة للتحقيق في الأحداث بدلا من لجنة بسيوني التي صرف عليها (مليون ونصف المليون دولار)..ثم طالبوا بحكومة إنقاذ وطني (سيناريو مشابه للهيئة التأسيسية التي اقترحوها إبان الأزمة..وابحثوا عن الخطة الخمسينية).. وهذا الأمر سيحرق أوراقهم مرة أخرى..وستتململ المنظمات الدولية والدول الأوروبية تحديداً من تصرفاتهم المراهقة.

والآن لا يخفى على علم الجميع الهدنة النسبية التي عقدتها المعارضة الشيعية مع نفسها حفاظاً على قدسية شهر محرم.. وهي فرصة لإعادة ترتيب البيت ومراجعة الخطط والسيناريوهات المستقبلية.. وفي ظني بأن ما سيلي محرم سيتمثل بأحد سيناريوهين اثنين:

السيناريو الأول: المعارضة ممثلة بحزب اللات البحريني ستصعد من الوضع..وسيكون منطلقهم في هذا المطالبة باللجنة المحايدة وحكومة الإنقاذ بالإضافة لمحاكمة المسئولين.. وقد يتم استدراج قتيل شيعي لبدء انتفاضتهم.. وسيعود سيناريو التصعيد مرة أخرى بشكل مكثف..وإن حصل هذا..فليس أمام الدولة إلا خيارين أحلاهما مر..وهما:

1.     السكوت والمداهنة..وتركهم يعيثون فساداً في مناطقهم كما كان يحصل..وبالتالي سيصعد الشيعة أكثر فأكثر رغبة في تكرار المواجهات الطائفية التي يسعون إليها منذ زمن لضرب كيان الدولة ولطلب تدخل خارجي ثم حكومة إنقاذ وهيئة تأسيسية سيسيطرون عليها لإعداد الدستور والنظام الجديد القائم على الفكر الإثني عشري الذي يخدم الولي الفقيه.

2.     الضرب بيد من حديد..وإيقاف كافة مظاهر العنف في القرى.. وهذا سيرضي أهل السنة..ولكن قد يؤدي لقتلى وجرحى سيستغلهم الشيعة كوجبة إعلامية دسمة للإعلام الخارجي وهلم جرى.

السيناريو الثاني: اتفاق الدولة مع المعارضة على أن تتنازل الدولة عن بعض الأمور كمنصب رئاسة الوزراء وتعيين بعض الوزراء الشيعة..وحل البرلمان..وزيادة نسبة الشيعة في الجيش..وغيرها من الأمور..ويبقى هذا سيناريو مطروحاً كذلك على الطاولة.

ولاشك بأن الحل الأمثل (قصير المدى) الذي يكاد يجمع الجميع عليه هو تطبيق سيادة القانون ومعاقبة المخالفين..ومن ثم البدء في القضاء على المد الصفوي.

خطط الشيعة مستقبلا

من الواضح أن حزب اللات البحريني وأذنابه لن يكفوا عن مؤامرتهم.. بل سيستمرون في محاولتهم الانقلاب على الدولة عاجلاً أم آجلا (حتى زوال المشروع الصفوي) لهذا ففي ظني بأن هجماتهم المستقبلية ستبدأ بالقطاع الاقتصادي..حيث سيشلون مقدرات الدولة رغبة في مغادرة المستثمرين واستنزاف ميزانية الدولة..بالإضافة إلى ضرب القطاعات الأخرى رغبة في خلق جو مليء بالخوف والذعر وعدم الأمان..فسيهاجر الأجانب..وسيتململ أهل السنة ويفكرون بالهجرة.. على أن تتبعها ثورة عسكرية شيعية طائفية.

قنبلة

جسر الملك فهد من المعالم التي تربط
الأشقاء البحرين والسعودية
من السيناريوهات التي وضعها الشيعة عند احتلال البحرين الاعتداء على رموز أهل السنة في البلد..ثم تعبيد السنة وإذلالهم والضغط عليهم لتشييعهم أو تهجيرهم..وقد أبدوا استعدادهم لفتح جسر الملك فهد لهجرة أهل السنة للسعودية دون رجعة.. ومن سيتبقى من السنة في البحرين (فسنفعل بهم ما فعله الصرب بالبوسنيين) هكذا قالوا.

ما المطلوب

لا زلنا نكرر بأن الدولة قد ارتكبت أخطاءً كبيرة وكثيرة ساذجة وغبية..بداية بانقلاب الثمانينات الذي لم توقف الدولة فيه المشروع الصفوي رغم أن الفرصة كانت سانحة وبأقل مجهود..بل سمحت له بإنشاء حزب اللات البحريني بعد الانقلاب بثلاث سنوات..ثم جاءت أحداث التسعينات بمرارتها.. وعفا الملك بعد انتهائها بثلاث سنوات أيضاً عن 10 آلاف شيعي من أشدهم حقداً على الدولة وأهل السنة وأرجعهم إلى البلاد معززين مكرمين..بل تم تعويضهم بمبالغ مجزية.. ثم تمسك الدولة بخلية كبيرة هدفها إحداث انقلاب عسكري مرتين قبل 2011..فيعفو عنها الملك دون اتخاذ إجراء حاسم ضد هؤلاء..ودون اعتبار واتعاظ ودون انتباه.. بل الأدهى من ذلك أن استمرت في اضعاف أهل السنة وتهميشهم..فتنمر الشيعة علينا..وتوحدوا وتفرقنا..وتجمعوا فتشتتنا..لهذا أقول للقيادة والحكومة بأن الله قد لطف بنا 3 مرات.. فاشكروا الله بالقضاء على هذا المشروع حتى لا يتكرر للمرة الرابعة.
  
شكرا أخواننا في الكويت

ساحة الإرادة وساحة الفاتح وحدة الهدف
لابد لنا من وقفة شكر وثناء لأخوتنا في الكويت الذين سجنوا وأهينوا في الأحداث الأخيرة..والتي انطلقت شراراتها منذ عدة سنوات ولكنها صعدت بفضل أحداث البحرين..فأخوتنا في الكويت استفادوا من درس البحرين خير استفادة..ودافعوا عن البحرين خير دفاع.. وأرادوا إسقاط الصفويين والمفسدين..فخرج ما يقارب 80 ألف في ساحة الإرادة الأمر الذي حدا بأمير الكويت إقالة الحكومة ورئيس وزرائها ناصر المحمد (رأس المشكلة)..ونرجو أن تحل مشكلة الكويت وألا يعاد ناصر المحمد مرة أخرى.. فالكويت تعاني من خطر شديد وفي كل يوم نسمع عن خلية جديدة من العسكر,, وشكراً لأهل الكويت لأنكم ذكرتمونا بأيام نتمنى أن تعود وهي تجمع الفاتح الأول والثاني (وليس تجمع جمعية الوحدة الوطنية).

مكرمة المآتم

أليست البيوت الآيلة للسقوط للبحرينيين أولى بهذه المكارم؟!
توقعنا أن يوقف الديوان الملكي مكرمته السنوية (التي لا داعي لها) التي تعطى للمآتم ولا ندري كم المبلغ بالتحديد ولكنه بالتأكيد مبلغ ضخم..فنحن نتحدث عن مآتم تفوق مساجد أهل السنة مجتمعة.. وللأسف تعطى هذه المبالغ لمن يُسقِّط في الدولة.. وتعطى لمنابع تفريخ الإرهاب والكراهية.. والسؤال الأهم هو أليست هذه الأموال منها أموال عامة يجب أن تصرف على الفقراء بدلاً من صرفها على هؤلاء؟ أليس هناك فقراء ومحتاجين أحوج من هؤلاء؟ وعجبي لمن يشتري سلاحاً يعلم بأنه سيعود ليُسَدَّدَ في صدره مرة أخرى.

ومضة

نتمنى أن تكون هناك حملات على التويتر وغيره موجة للحكومة والقيادة بضرورة تطبيق القانون وعدم تهميش أهل السنة بدلاً من حملات الولاء والوفاء والمسيرات التي لا نريد الحديث عن المخالفات الشرعية الكثيرة التي تقع فيها.. والتي عادت مرة أخرى لتتصدر الموقف خصوصاً وأن اليوم الوطني على الأبواب..وكأني بأهل السنة رجعوا للعهد القديم ولم يستفيدوا من الدرس.


د.حسن الشيخي
30 نوفمبر 2011
الإيميل
المدونة
تويتر
@hasanshiakhi




الثلاثاء، 22 نوفمبر 2011

تقرير بسيوني..والخطة الخمسينية في الكويت



اليوم الأربعاء 23 نوفمبر 2011 ستنتهي مرحلة مهمة في تاريخ البحرين وسندخل مرحلة أخرى أهم من السابقة..مرحلة الله أعلم بفحواها ونتائجها وما الذي سيحصل فيها.. ما بين متفائل زيادة عن اللزوم صور الوضع كالأحلام الوردية بحيث إن البحرين ستتغير 180 درجة للأفضل.. وسيعم الأمن والأمان والرخاء وسيطبق القانون وسيقضى على المشاكل.. وستنتهي الصراعات التوترات..وما بين متشائم صور البحرين على أنها ستتحول لحلبة صراع وحرب أهلية بين السنة والشيعة.
وفي ظني كلا الرأيين جانبهما الصواب.. لأن هذا التقرير ليس تقريراً سحرياً سيحول البحرين وسينقلها نقلة نوعية.. بل هو عبارة عن خلاصة نتائج صاغها بسيوني ورفاقه لما جرى في البحرين ثم سيطرح كتابياً وشفهياً حلولاً وتوصيات سياسية قد تأخذ بها الحكومة وقد لا تأخذ.. لكن ما يهمنا في هذا الموضوع هو ما مصير الملفات المهمة في البلد وإلى أين مصيرها؟ وكيف ستجري الأمور؟ وبحسب ظني المتواضع فإن هذه الملفات ستكون كالتالي:
1.     الملف السياسي بشكله العام: ما سيجر على الراجح هو أن الدولة ستوازن في تعاملها مع الوضع بدبلوماسيتها المعهودة وحبها لإرضاء الخارج أكثر من الداخل.. فقد شكلت صندوقا لتعويض المتضررين وأنشأت وزارة كاملة لحقوق الإنسان..وصاغت قانوناً يجرم التعذيب لإرضاء أمريكا وأخوانها.. ولإبعاد الضغط ولو قليلا عنها.. وعلى الجانب الآخر قد تقدم تنازلات معينة من أهمها العفو الشامل عن المسجونين أو أغلبهم.. وقد تصل التنازلات للتضحية بمنصب رئيس الوزراء عن طريق تقديم الشيخ خليفة لاستقالته مثلا ومن ثم سيتم تعيين رئيس وزراء جديد (ليس بالضرورة أن يكون شيعياً).. وربما ستدخل تعديلات طفيفة على الدوائر الانتخابية.. وسيتم توسيع صلاحيات البرلمان (وقد تم فعلا).
أما من حيث العلاقات البحرينية الإيرانية فهذا يعتمد على دول الخليج..وإن كانت البحرين ترغب في إعادة العلاقات الدبلوماسية مع إيران في أقرب فرصة سانحة.
2.     الأمن :سيتم فرض الأمن كما هو الأسلوب المتبع حالياً مع منح صلاحيات أكبر ربما لرجال الأمن دون تشديد كبير.. بل ستتم محاسبة رجال الشرطة والأمن بصورة أكبر إن صدر منهم أي عمل يخرق قانون التعذيب أو حقوق الإنسان.
3.     حزب اللات: سيستمر الحزب في نهجه المتطرف ولن يتوقف..بل قد يصعد من أعماله.. وهذا مرتبط أيضاً بأجندة الحزب العامة خصوصاً فيما يتعلق بالأوضاع في سوريا والعراق ولبنان وإيران.. وهناك سيناريو محتمل وهو وجود سياسات إرضائية من الدولة للحزب لتخفيف حدة تصعيداته كالعفو عن المسجونين أو منح بعض التنازلات السياسية الأخرى.
4.     الوزراء الخونة: لن يتم المس بهم..بل سيحال بعضهم للتقاعد..أو سيتم تحويلهم لوزراء دولة أو مستشارين برواتب مجزية..ولن يتم مقاضاتهم..بل ستغلق ملفاتهم وسيتم التستر عليها.. واحتمال وجود محاسبة شكلية من اللجنة التي ستشكل لمتابعة توصيات تقرير لجنة تقصي الحقائق.
5.     الأراضي وملايين الدنانير التي منحت للانقلابيين: باختصار (حلال عليهم..وعليهم بالعافية)..وشكرا للكرم الحاتمي.. ولن يتم التطرق لهذا الموضوع.
6.     قادة حزب اللات كعيسى قاسم وعلي سلمان: لن يتم المساس بهم كذلك..بل سيظلون يسرحون ويمرحون كسابق عهدهم..وسيتم التخطيط للانقلاب الرابع بعد 5 سنوات على الأكثر.
7.     أحكام الإعدام: ربما سينفذ حكم إعدام وحيد فقط ضد من دهس الشرطة.
8.     الخلية الإرهابية: احتمال صدور عفو ملكي عنهم أمر وارد.
9.     المتضررين من أهل السنة: قد يعوضوا من صندوق المتضررين..ولكن ستضيع أغلب حقوقهم المتعلقة بالقصاص.
10.البرلمان: لن يستمر طويلاً..ولا أعتقد بأنه سيستمر لعام 2012 كاملاً..بل لعله سيُحل قبل ذلك..وستجرى انتخابات قد تشارك فيها الوفاق..وستحوز على 18 أو 19 مقعد..بينما سيحصل السنة (المستقلين والضعاف خصوصاً) على المقاعد المتبقية.
11.أهل السنة: سيخفت نورهم.. وسيقل عملهم.. وستستمر انشقاقاتهم..وقد بدا واضحاً انقسامهم لفريقين.. فريق تجمع الوحدة الوطنية..وفريق المنبر والأصالة.. وستتبع الجمعيات الأخرى إحدى الفريقين.. مع وجود لتحركات مستقلة هنا وهناك ترغب في اللعب على الحبلين وإرضاء جميع الأطراف للدخول للبرلمان.. ثم ستأتي الانتخابات لتكون مرحلة مفصلية قد تقض مضاجع أهل السنة وقد تسهم في زيادة انشقاقهم إلا إذا حصل اتفاق على مبادئ موحدة وخصوصاً فيما يتعلق بالانتخابات.
لهذا إن أراد أهل السنة الغلبة والمنعة فعليهم إجراء تغييرات داخلية تكمن في تغيير فردي وأسري ومجتمعي.. كالحرص على التعلم أكثر فأكثر..والدخول في السلك الاقتصادي والتجاري والحقوقي بقوة..وتعزيز مستوى ثقافتهم..وإعادة خلق هويتهم..والأمر الأهم هو ضرورة تكوين قضية يعمل عليها أهل السنة وهي القضاء على المد الصفوي ثم العمل على نهضة الأمة.
12.توصيات الحوار الوطني: ستطبق أكثرها لكن بصورة سلحفائية..ولن يتم القضاء على الفساد الإداري والمالي إلا القليل منه.. وسيتم تحسين نسبي للخدمات..ولن يتم القضاء على المشكلة الإسكانية والمعيشية إلا بشكل بسيط.
13. الكنفدرالية: يعتمد هذا الملف على الضغوطات الشعبية..وإلا فلا مجال مع هؤلاء الحكام.. فمنهم من لا يريد تحقيقها أصلاً.

بيان مجلس الوزراء
هلل البعض وصفق لبيان مجلس الوزراء الذي عكس ذل الدولة ومحاولتها إرضاء الأطراف الخارجية..وأذكر في ذلك الأمور التالية:
1.     أبرز البيان بعض الأمور البهاراتية كقانون التعذيب وحقوق الإنسان لاسترضاء جماعة الدوار والجهات الحقوقية الخارجية.
2.     واضح أن البيان جاء لإرضاء أمريكا ومن على شاكلتها.
3.     أغفل البيان الشعب البحريني (أهل السنة).. ولم يحدد خارطة طريق توضح التعامل معهم.
4.     أبرز البيان اعتراف الدولة بارتكاب بعض رجال الأمن جرائم تعذيب ولن ينسى ذكر محاسبتهم ومعاقبتهم على تلك الأمور.
5.     ستتم محاسبة المخالفين..وهي عبارة مطاطة جداً.. وهنا نطرح أسئلة كثيرة..هل سيحاسب عيسى قاسم وعلي سلمان ونبيل رجب ومنصور الجمري ومجيد العلوي وعبد الحسين ميرزا ونزار البحارنة وغيرهم كثير؟

الخطة الخمسينية وإسقاطاتها على دولة الكويت
ذكرت في إحدى مقالاتي السابقة ملخصاً للخطة الخمسينية وإسقاطاتها على مملكة البحرين..هذه الخطة التي أعدها ملالي إيران في الثمانينات من القرن الماضي للسيطرة على دول الخليج.. وبناء على ما يجري اليوم في الكويت من أحداث لها بعد طائفي وسياسي.. فنود التطرق بشيء من الاختصار غير المخل إن شاء الله.. حيث تمر الكويت الحبيبة هذه الأيام بلحظات عصيبة وأوقات مصيرية قد تعيد رسم خريطتها السياسية خصوصاً فيما يتعلق بالعلاقة بين حكام الكويت والشعب (أهل السنة تحديداً)..وفي ظني بأن الصفويين هناك يتمتعون بتكنيك وتكنيك عالي بدرجة تفوق صفويو البحرين.. حيث استطاعوا تطبيق الخطة الخمسينية بحذافيرها في الكويت بأساليب أفضل من نظرائهم في البحرين رغم أن الشيعة هناك لا يزيدون في أحسن الأحوال على 25%.. ولكنهم استطاعوا الانقضاض على أهم ملفات الدولة من خلال أربعة أمور نصت الخطة الخمسينية على ثلاث وأضيف الرابع من عندي..وهي ما سمته الخطة الخمسينية ب منابع السيطرة..حيث ذكرت الخطة بأنه لتثبيت أركان الدولة.. لابد من السيطرة على ثلاثة أركان.. وهي:
1.القوة (السلطة).. العسكرية والسياسية: ..فالأولى عن طريق امتلاك السلاح وغيره.. وهناك مؤشرات لامتلاك شيعة الكويت عدد كبير من الأسلحة مخبأة كعادتهم في المآتم وغيرها.. بالإضافة لتغلغلهم في الجهات العسكرية.. أما على الصعيد السياسي فقد استطاع الشيعة اختراق مفصل كبير من مفاصل الدولة وهو رئيس وزراء الكويت ناصر بن محمد الذي بدأنا نشك في أنه من أهل السنة أصلاً.
2.العلم والمعرفة.. عن طريق رفع المستوى التعليمي لأبناء الشيعة.. وهذا أمر ملاحظ.
3.الاقتصاد .. من خلال السيطرة على أصحاب رؤوس الأموال.. والسيطرة على أهم مقدرات اقتصاد البلد والحاجات الضرورية فيه.. وهذا ما استطاع شيعة الكويت تحقيقه بامتياز..عن طريق الإيراني الأصل والعقيدة محمود حيدر (الذي يشكل واجهة بينما هناك في الحقيقة أشخاص كثر غيره).. وهذا الشخص معلوم عنه امتلاكه لعدد مهول من المحلات التجارية وغيرها.
4. وأضيف إليها ركن رابع وهو الجانب الإعلامي الذي يحضا باهتمام كبير من الصفويين هناك.. وتأملوا في الامبراطورية الإعلامية التي يمتلكها محمود حيدر.

المراحل الخمسة للخطة الخمسينية في الكويت
المرحلة الأولى: وهي مرحلة التمهيد
وتنص الخطة على إن الهدف من هذه المرحلة هو:
1.     خلخلة كيان الحكومات بإيجاد الخلاف بين الحكام والعلماء..وقد استطاعوا من خلال سياسات ناصر المحمد الاستفزازية لأهل السنة أن يخلقوا هوة كبيرة بين أهل السنة (السلف والأخوان خصوصاً) وبين الحكومة.. والوضع الحالي شاهد على هذا.
2.     تشتيت أصحاب رؤوس الأموال في تلك البلاد وجذبها داخل إيران أو بلاد أخرى.. عن طريق التقارب مع كبار المسئولين.. كناصر المحمد وغيره.
3.     تحسين العلاقات مع دول الجوار ..أي بين إيران ودول الخليج..وقيسوا هذا على الكويت وعلاقة حكومتها الممتازة بقيادة ناصر المحمد مع إيران.. حيث كان سفيرا في طهران لمدة 9 سنوات والذي يتقن اللغة الفارسية.. ثم تكمل الخطة بذكر: وجود احترام متبادل وبناء علاقات ثقافية وسياسية واقتصادية..ثم سيهاجر بلا ريب عدد من أتباعنا إلى تلك الدول.. ويمكننا إرسال عملاءنا بعد تحديد مهامهم السرية.. وقد استطاعوا فعلا أداء هذه المهام على أكمل وجه حتى باتت الكويت مخترقة أمنياً وعسكريا وإعلاميا واقتصادياً وسياسياً.

المرحلة الثانية..وهي مرحلة الإعداد.. وهي المرحلة الكبرى والأهم..
وفي نفس هذه المرحلة عقد مؤتمر في 2003 بعد سقوط العراق بعنوان (شيعة علي هم الغالبون) تحت رعاية خامنئي نفسه..حيث هدف المؤتمر لتوحيد الجهود المبذولة.. وخرج المؤتمر بضرورة تعميم التجربة العراقية على الدول الأخرى. وتنقسم هذه المرحلة لنصفين..
النصف الأول.. وهو النصف العملي السلمي... وتنص الخطوات فيه على اتخاذ الإجراءات التالية:
1.   .شراء الأراضي والبيوت.
2.   إيجاد العمل لعملائنا في تلك الدول.. وهذا أمر ملاحظ وواضح في الكويت.
3.  زيادة أعدادنا..وقد استطاعوا ذلك بفضل حركة التجنيس التي رفعت أعدادهم من 5 إلى 25%.
4.   زيادة العلاقة مع أصحاب النفوذ والمشاهير وأصحاب رؤوس الأموال..وأولهم (ناصر المحمد).
6.   حث أتباعنا على احترام القانون وطاعة الدولة..وهذا أمر واضح..فشيعة الكويت يعتبرون اليوم هم الموالاة بينما يعتبر أهل السنة من المعارضة (بعكس البحرين).
7.   الحصول على تراخيص رسمية للاحتفالات المذهبية.
8.   السعي لبناء أكبر عدد من المساجد والحسينيات.
9.   الحصول على جنسية تلك البلاد باستغلال الأصدقاء وتقديم الهدايا...وأكبر مثال على ذلك محمود حيدر.
10.    الترغيب بالعمل في الوظائف الحكومية والانخراط في السلك العسكري.. وقد استطاعوا الوصول لهذا السلك..بل للطيران الحربي أيضاً..وهو أمر خطير جداً.
11.    السيطرة على الإعلام.. وهو ما استطاع محمود حيدر وأذنابه أن يفعلوه بامتلاكهم للعديد من القنوات ذات التوجهات المعروفة والمشبوهة.. إضافة للعديد من القنوات الشيعية الصفوية الحاقدة التي تبث سمومها ضد أهل السنة..بل إن أكثر القنوات هجوماً ضد البحرين كانت تبث من الكويت..وللأسف.
12.      السيطرة على الاقتصاد..حتى يكاد محمود حيدر وأتباعه يمتلكون الكويت بأجمعها.
13.      السيطرة على التعليم.

النصف الثاني من المرحلة الثانية.. وهو النصف العملي العسكري
وفي نفس المؤتمر الذي ذكرناه سابقاً..وهو مؤتمر شيعة علي هم الغالبون المنعقد في العراق في 2003 ..فقد خرجت التوصيات فيه أيضاً بضرورة التشجيع على امتلاك السلاح..وقد طبق الشيعة هذا المبدأ في الكويت أيضاً..حيث تم تسريب آلاف القطع للكويت..بل إن العديد منهم يشترون الأسلحة بأسعار مضاعفة من البدو والحضر الكويتيين (أهل السنة) حتى امتلأت مآتمهم اليوم بها.. ولا داعي لأن نذكر بأن الكويت تقع جنوب العراق وتحديداً قرب مدينة (البصرة الشيعية) وعلى مقربة من إيران.
وفي نهاية المرحلة الثانية جاء نص الخطة كالتالي (مع الاختصار): "سيتم بطريقة سرية استثارة أهل السنة ضد الفساد.. فيحصل الخلاف بينهم وبين الحكومة والقيادة.. وسيتم القبض على السنة.. وستقع أعمال مريبة.. وستؤدي لإيقاف عدد من المسؤولين وتقييد حرياتهم.. وسينمو الحقد بين السنة والحكام". ونحن نعيش الآن في هذه المرحلة التي يسعى الشيعة حالياً لاستثارة السنة في أمور كثيرة..ويقود هذه التوجهات صفويين كثر أمثال خالد الشطي والمحامي دشتي وغيرهم.. حتى وقع ما وقع في ساحة الإرادة.

المرحلة الثالثة..وهي مرحلة الخطوات النهائية للإعداد السابق..وهو النتيجة المتوقعة
حيث تنص بنود الخطة في هذه المرحلة على أنه من "المفترض فيها اطمئنان الحكام وقادة البلد لنا.. وتمت تقوية علاقاتنا بأصحاب النفوذ.. وتم النفور بين أهل السنة والقيادة.. فيجب حينها إعلان ولاء أئمتنا للدولة في وسائل الإعلام وغيرها.. ويجب أيضا ضرب الاقتصاد وجذب رؤوس الأموال إلينا".
وها هم الشيعة هناك رتبوا بالأمس تجمعاً لمناصرة ناصر المحمد.. ويدافعون عنه بلا هوادة.. حتى بدا واضحاً الموالاة التي يصورونها للقيادة والحكومة الكويتية.. وعلى العكس من ذلك نجد أن الفجوة تزيد بين القيادة الكويتية وأهل السنة (الإسلاميين بالدرجة الأولى).. وهذه الأمور قد تؤدي إلى تقريب الشيعة بشكل أكبر وتوليتهم مناصب أعظم مما يعني اختراق أزيد للدولة كونهم قد حازوا على ثقة القيادة الكويتية بينما سيتم إبعاد أهل السنة شيئاً فشيئاً.. ونجد هذه السياسات الغريبة من الحكومة الكويتية تكبر شيئاً فشيئاً..حتى بدأت الكويت تبتعد عن دول الخليج العربي وتتقرب من إيران..فحكومتها رفضت إرسال قواتها للبحرين..ورئيس وزرائها لم يزر السعودية قط بينما تتردد زيارته على إيران بكثرة..ولم تقم الحكومة الكويتية بأي إجراء تجاه القنوات الشيعية التي تبث من الكويت..ولم تحاسب الشيعة الذين أساءوا في تصريحاتهم للبحرين..بينما يتم إيقاف الخطباء من أهل السنة..ويضيق عليهم..وها قد رفعت الحصانة عن النواب الإسلاميين الشرفاء أمثال الحربش والمسلم والبراك والطبطبائي الذين كان لهم دور بارز في دعم البحرين.

المرحلة الرابعة.. وهي مرحلة اللمسات الأخيرة..وهي مشابهة ومكملة لما قبلها مع إختلاف الخطوات.
حيث تنص الخطة في المرحلة الرابعة منها على "حدوث اضطراب وشحن في الدولة.. فيصبح التجار على استعداد لبيع ممتلكاتهم للفرار من الدولة.. فيجب استغلال الأوضاع ليكون عملاؤنا هم حماة الحكم.. فينالوا أرقى المناصب .. ثم يتم التحريض ضد المتزلقين بالحكام باعتبارهم خونة.. فسيتم طردهم أو استبدالهم.. وبهذا العمل نكون قد حققنا ثمرتين مهمتين.. وهما:
1.كسب عناصرنا لثقة الحكام المطلقة.
2.سيزداد سخط السنة على الحكم بسبب ازدياد الشيعة في الوزارات.. وسيقوم السنة بمناوئة الحكم...فيقف عملاؤنا بجانب الحكام".
وهي نتيجة قد تحدث مستقبلاً إن استمرت الأوضاع على ما هي عليه.

المرحلة الخامسة: مرحلة الثورة
حيث نصت الخطة على "أنه سيكون الجو في هذه المرحلة مهيأ للثورة.. لأننا قد أخذنا منهم العناصر الثلاثة: الأمن-الهدوء-الراحة..فستكون السلطة وحدها وستغرق.. ثم سنقترح تشكيل مجلس تأسيسي شعبي لتهيئة الأوضاع.. وسنساعد النظام على ضبط الأمور.. وسيحوز مرشحونا بأكثرية مطلقة على كراسي المجلس... فسيفر التجار والعلماء السنة للخارج.. وبالتالي يتم تصدير الثورة".
ثم جاءت جملة أخرى خطيرة وهي أنه "إذا لم تنجح هذه الخطوات.. فيمكن القيام بثورة شعبية ونسلب السلطة من الحكام" ..وهي ما يمكن تسميته بالخطة (ب) من الثورة.

لذا على أخواننا في الكويت الحذر لما يحاك ضدهم من مؤامرات..وعلى أهل السنة توحيد جهودهم..وخلق تكتيكات قوية للإطاحة حكومة ناصر المحمد بأسرع وقت دون فقد الثقة في قيادتهم.. ونسأل الله أن يحفظ الكويت وأهلها من شرور الصفويين.

د.حسن الشيخي
23 نوفمبر 2011
الإيميل
المدونة
تويتر
@hasanshiakhi