للإجابة عن هذا السؤال الصعب لابد أن نحدد بعض المحاور التي من خلالها سيتبين لنا ما إن كانت ثورة البحرين التي صُبغت بصبغتها الطائفية قد انتهت أم لا.. ونقف عند الأمور التالية:
1. لا تزال هناك مؤشرات على رغبة الشيعة في إعادة تنظيم صفوفهم.. وقد بدئوا في تنظيمها فعلاً على المستوى الإعلامي على أقل تقدير الذي يتفوقون فيه علينا بمراحل..أما على المستوى الجغرافي فمخططهم الثوري لقلب النظام لا يزال متواصلاً.. أو على الأقل تحقيق أكبر قدر ممكن المكاسب وعلى رأسها رئاسة الوزراء.
فرغبتهم واضحة من الدرجة الأولى في إعادة احتلال مجمع السلمانية الطبي الذي يشكل مركز القيادة الفعلي لهم.. إضافة لدوار مجلس التعاون (اللؤلؤة) الذي أزيل عن بكرة أبيه وتحول لإشارات مرورية..ورغم ذلك يريد هؤلاء المخربون الوصول إليه بشتى الطرق بحسب مخططاتهم.. ومن هذه المؤشرات التي تدل وجود تلك الرغبة هي خروجهم المتكرر والمحدود داخل قراهم وتحديهم السافر لقانون السلامة الوطنية والتواجد الأمني المكثف.. وهي رسالة يفهم منها بديهياً ما يرمون إليه.. أضف إلى ذلك وجود بعض التهديدات من هنا وهناك..وأولها طعن الشاعر المداوي من أهالي البديع أربعة طعنات في وجهه وبطنه وقدمه..وتهديده والطلب منه إيصال رسالة شديدة اللهجة للحكومة بأننا لم نهدأ ولن نهدأ.. والثورة مستمرة.
2. الهجمة الإعلامية الشرسة وغير المسبوقة من قبل إيران وحزب الله والعراق ضد البحرين.. فإيران لم يسبق لها أن هاجمت دولة عربية هكذا هجوم..بحيث سخرت أغلب قنواتها الناطقة بالعربية (مجموع القنوات الإيرانية 100 قناة) للتهجم على البحرين وآل خليفة.. ونظمت المؤتمرات والمعارض المليئة بالصور المفبركة لتشويه النظام البحريني.. كما صرحت عشرات التصريحات المنظمة من عدد من المسئولين الإيرانيين الكبار على رأسهم وزير خارجية إيران.. أما حزب الله وزعيهم نصر الله فموقفه معروف.. وتصرفات قناة المنار معروفة.. والعراق فيها من التحركات غير الطبيعية الشيء الكبير من برلمانية وشعبية (شيعية تحديداً).
فما يجري الآن عند الشيعة تحديداً هي محاولة التمسك بالخيط الرفيع المتدلي لهم للمحاولة الأخيرة لإنجاح ثورتهم التي فشلت فشلا ذريعاً.. أو على الأقل الوصول لأكبر قدر ممكن من المكاسب بعد انكشاف مخططهم.. ولا نعلم بعد إلى متى ستمتد هذه الثورة ومتى ستتوقف.. لهذا من الطبيعي أن تعود مرة أخرى ولو بصورة أقل بعد انتهاء قانون السلامة الوطنية التي ازدادت التكهنات بتمديده 3 شهور أخرى بعد هذه التكهنات.. إلا إذا انتهت الدولة من القضاء على رؤوس الفتنة ومثيراتها..
أما عن وسائل الشيعة الجديدة التي ربما ستتبع في الفترة القادمة هي الاعتماد على التلفيقات الإعلامية عن طريق تضخيم بعض الأخبار كهدم المساجد وحرق المصاحف وغيرها.. أو عن طريق إدعاء تعرض الإبادة والتعذيب.. والطرد من الوظائف بحجة التطهير الطائفي..الخ.. كما سيزداد نشاطهم الكبير في الوصول لأكبر قدر ممكن من الجمعيات الحقوقية المرتبطة بهم ارتباط وثيق نظير الرشاوي الضخمة التي انكشفت مؤخراً لدى العديد من مسئولي تلك الجمعيات (من الأجانب تحديداً).
تسنن الشيعة.. قناعة أم مؤامرة
لعل بعضكم سمع عن تحول العديد من الشيعة (قيل عشرات وقيل المئات) للمذهب السني خلال الفترة السابقة.. وفي الحقيقة لا نعلم ما هي الأسباب والدوافع التي دعت هؤلاء إلى التحول للمذهب السني.. ولكن إن كانت الدوافع صادقة فالحمد لله على ذلك كما حصل من تسنن ما يقارب 1000 شخص في السنوات العشر الأخيرة دون ضغوط.. ولكن تسنن هؤلاء في هذا الوقت الحساس يدعونا للتساؤل والحذر من هؤلاء.. فلعلها ألعوبة جديدة وأسلوب جديد من أساليب الشيعة لاختراق المعاقل السنية بموضة جديدة.. خصوصاً مع وجود مثل هذا النوع من الحيل والمخططات في خطتهم الخمسينية ووصايا ملاليهم.. لهذا نوصي القائمين على هؤلاء أن يجروا الاختبارات الدقيقة على المتسننين منهم للتأكد من صحة تحولهم.. ونحن ندرك بأن منهم قد تحول عن قناعة تامة بعدما رأى فساد مذهبه والمؤامرات الخادعة واستغلال أفراد المذهب لتحقيق تلك المآرب الصفوية.
اقالة مدير الاستخبارات الإيراني
هناك تخبط واضح في السياسة الإيرانية الخارجية منذ تولي المعتوه أحمدي نجاد الحكم.. ويشتهر عن نجاد بأنه من المتشددين في تطبيق تعليمات المرشد وبأنه أحد خدام المهدي الخلصاء الذين يفعلون المستحيل لخروجه.. لهذا عين نجاد المتطرفين أمثاله في وزارات الخارجية والاستخبارات وغيرها.. وسبق لنجاد أن أقال وزير خارجية إيران منوشار متكي وعين محله علي صالحي الوزير الحالي بعد استياء نجاد من سياسة متكي الرخوة واللينة تجاه العرب ودول الخليج.. وقد سمعنا قبل يومين عن خبر إقالة المعمم حيدر مصلحي وزير الاستخبارات الإيرانية الذي يعد الممثل الأول لخامنئي في ميليشيا الباسيج سابقاً والذي ساهم في تعزيز نفوذ الباسيج وجهاز الباسداران الاستخباراتي.. ولا يوجد سبب أكيد حول هذه الإقالة.. لكن الراجح هو ما أوردته جريدة القبس الكويتية من أن مصلحي أُجبر على الاستقالة بعدما حمّلته القيادة الإيرانية مسؤولية عدم تنفيذ المهمة الموكلة إليه في البحرين والكويت... كذلك عدم تنبئوه بالاحتجاجات في سوريا وانكشاف الدور الإيراني في المنطقة الذي ناقض كل التصريحات التي حاولت تسويقها الحكومة الإيرانية في السابق.. لذا على طهران أن تبدأ من جديد في نسج علاقات سلمية جديدة مع دول الخليج التي انتبهت لما يحاك ضدها اليوم..
لذا فإن السياسة الإيرانية القادمة ستقوم على تصدير الثورة بطريقة أكثر مخملية من السابقة بعد انكشاف مخططها..واللجوء للخطة (ب) التي ستتميز ربما بتقية ونفاق وكذب أكبر من قبل أذنابها هنا وهناك.
نواب الوجهين
رغم أني عاهدت نفسي على أن أكرس هذه المقالات من أجل وحدة الصف السني وعدم المساس بأهل السنة..لكني أيضاً عاهدت نفسي على فضح أي شخص يستحق تلك الفضيحة.. وسبق لي أن تحدثت عن النواب المستغلين (المستقلين) في المجلس الحالي وبأن معدنهم قد بان وانفضح إلا القلة القليلة منهم.. ومن هؤلاء الذين أود أن أعرج حديثي عنهم أحد النواب المصابين بجنون العظمة.. النائب الذي اختزل الوطنية في نفسه هو فقط.. النائب الذي مدح نفسه حتى النخاع..النائب الذي حاول دغدغة عواطف المشاهدين من خلال ذكر إنجازاته الواهية والتي لا ترقى لح د تسميتها بانجازات.. هذا النائب الذي ظهر في برنامج رياضي يوم الخميس الماضي تضايق وعرق وزبد بعدما تمت مواجهته بكل صراحة حول القليل جدا من تجاوزاته الكثيرة جدا..فبدأت المكالمات بمكالمة تفضح موقفه مع وزير التربية والتعليم حينما رفض الوزير منح رخصة لفرع جامعة القاهرة في شارع المعارض للنائب نفسه..فهاجم هذا النائب وزير التربية في عز أحداث الأزمة في الوقت الذي وقف جميع أهل السنة مع الوزير.. فتسبب هذا النائب في شق الشارع السني وإفقاد الوزير لتركيزه.. كما جاء الاتصال الثاني لينتقد تصريح هذا النائب الذي اختزل وطنية البحرين فيه وفي جماعته.. فكان هذين الاتصالين سببا رئيسياً في فقدان هذا النائب لتركيزه فظهرت حقيقة مآربه.. فهدد إحدى المتصلات برفع قضية عليها رغم أنها لم تقل إلا الحق.. كما هدد القائمين على البرنامج بمقاضاتهم وتفوه بكلمات جارحة عليهم بعد انسحابه من البرنامج أثناء الفاصل الإعلامي.. ثم بدأ النائب المحترم بتشويه سمعة مقدم البرنامج والضيف الموجود من خلال الاتصال بهما وتهديدهما والإساءة إليهما..كما مارس هذا النائب أسلوبه القديم الجديد في ترصد ضعاف النفوس ليرشيهم ليكتبوا له لمسان دته والوقوف في صفه.. وهو اليوم يحاول بشتى الطرق من خلال نفوذه أن يمنع برنامج الراصد والبرنامج الرياضي نبض الشارع لأنه فضحه أمام الخلق.
لقد بان ضعف هذا النائب خلال الفترة الأخيرة..فهو يفتخر بأنه استطاع وقف بعض اللاعبين وعددهم 47 حسب زعمه من أندية كرة السلة..بينما لم يتجرأ بوقف زملائه أعضاء مجلس الإدارة والهوامير الذين شاركوا في فعاليات الدوار وكان لهم دور كبير..وللعلم فإن هذا النائب الذي من المفترض أن يتقدم صفوف المدافعين عن دائرته أثناء الأزمة أرسل رسائل للأهالي بأن يتجمعوا عند بيته للدفاع عنه..
وفضائح هذا النائب كثيرة ليس لها عد ولا حصر.. من الفندق الداعر الذي يملكه في شارع المعارض والذي غير ملكيته بعدما افتضح أمره.. إلى رشاويه الضخمة التي ضخها أيام الانتخابات... إلى محاربته النواب الإسلاميين... إلى افتراءاته العديدة لأهالي منطقته..أضف إلى ذلك ابتزازه للعديد من المواطنين الفقراء في منطقته والضغط عليهم للتصويت له في الانتخابات واستغلال سلاح المال في تحقيق ذلك..وفشله في تحقيق برنامجه الانتخابي.. وآخر فضائحه هي تصريحاته الأخيرة التي مست الأجانب في البحرين وانتقدهم انتقاداً لاذعاً وأساء في حقهم في جلسة مجلس النواب الأخيرة..
هذا النائب وللأسف أصبح يوافق جمعية الوفاق في أمور كثيرة وللأسف (على خطى النائب الذي زار السلمانية والدوار).. لأن هناك نسبة كبيرة من الشيعة (العجم) في دائرته.. وكم نأسف على هكذا نواب.
د.حسن الشِّيَخي
Hasan.shiakhi@hotmail.com
24 أبريل 2011
اهلا اخي الكريم
ردحذفاتمنى منك الانصاف واحترام عقول القارئ في الارقام والتحليلات
انا احد شيعة البحرين اذا اردت ان تزورني وتعيش بيننا لمدة اسبوع ساستضيفك في بيتنا وقريتنا لترى ان اغلب كلامك عن الشيعة منبعه الجهل بهم
انتظر منك الاجابة ويمكنك ان تصطحب معك من تشاء من اصددقائك وسارتب لك جولة في ربوع القرى البحرانية والمآتم لتعرف حقيقة الاكاذيب التي تروج عن الشيعة وانت ساهمت فيها بجهلك
اخوك جاسم حسين آل عباس
المعامير البحرين