الاثنين، 2 مايو 2011

متفرقات

نفاق الوفاق
لا تزال جمعية الوفاق تتلون وتتغير كالحرباء، فلها لون مختلف لكل الأطياف، فهي شديدة مع الحكومة، ومتوحشة مع جمهور السنة، وخائفة من جمهور الشيعة، وموالية لإيران، ومستعينة بحزب الله، ومُدينة للسعودية، ومتقربة للكويت، فهي تتلون وفقاً لمصالحها الضيقة ومصالح طائفتها، فلا يهمها وطن أو بلد أو مجلس التعاون أو غيره، ولا يهمها أهل السنة وتوجهاتهم..وفعلاً عرفنا من الصديق والعدو في هذه الأزمة.. فجزا الله الشدائد كل خير عرفت بها عدوي من صديقي..
وها هي هذه الجمعية تلجأ للكويت لتقدم مطالبها وتبدي استعدادها للحوار دون شروط مسبقة..ويا سبحان الله..أدخلتمونا في متاهة ودوامة كبيرة بسبب شروطكم المسبقة وتعنتكم الأبله..وها أنتم تنكسون رؤوسكم لتلجئوا للحوار الذي رفضتموه أولاً فقتل منكم 20 قتيلا ومن رجال الأمن 5 ومن الأبرياء 4 بسبب مستشفى السلمانية و2 من الأجانب وشيخ مسن وأصيب العشرات وروعتم الآلاف ثم ها أنتم تعودون لنقطة الصفر أذلة بعد أن كنتم أعزة بإحتلالكم السلمانية والدوار وبحصولكم على ورقة مهمة وهي الشارع ولكنكم بطمعكم غير المبرر خسرتم شارعكم والشارع السني.. ولا نقول إلا حسبي الله ونعم الوكيل.. ونحملكم كل قطرة دم سقطت من أفرادكم وأفرادنا..

المحاولات الجبانة
فعلاً كما توقعنا..فقد خرجت بعض الجموع الصغيرة من هنا وهناك في بعض قرى البحرين يوم الجمعة لتحاول التحرش بقوى الأمن ولكنها لم تفلح، فكانوا كالذباب أو البعوض المزعج دون فاعلية أو قوة.. وبعد مرور هذا الأسبوع نقول بأن ثورتهم قد انتهت بعدما دُق المسمار الأخير في نعوش أهل الفتنة..فرجعت الفئة الضالة لجحوره.. وهو بحد ذاته انتصار ومكسب كبير لشعب البحرين..فهنيئاً لنا عودة الأمن والأمان وإن كنا لا نستبعد قيامهم بتحركات خجولة أخرى على غرار يوم الجمعة الفائت..

لماذا لم يتم القبض على عيسى قاسم
لا ندري بعد ما هو السبب الحقيقي لعدم القبض على رأس الأفعى المليونير عيسى قاسم الذي افتضح أمره بتملكه ما يقارب 2 مليون دينار في بنك واحد فقط، ولا ندري حقيقة ثرواته الأخرى من عقارات وأطيان مسجلة باسمه داخل وخارج البحرين.. ولكن السؤال المهم هو ماذا تنتظر الداخلية لكي تقبض على هذا المحرض الذي ثبت بالدلائل القاطعة اتصاله بجهات خارجية الذي يأتمر هو بأمرها كما حصل في بداية الثورة وهذه الاتصالات هي السبب الرئيسي في عدم قبول الحوار ووصولنا لهذا التأزيم..وهو الذي ثبت تحريضه لأهل الفتنة في خطبه داخل وخارج الدوار..وهو الذي تستر على من دهس الشرطة حيث قبض عليهم داخل بيته..
وفي ظني بأن القيادة تعمدت عدم القبض عليه لتجنب تأزيم الموقف خصوصاً مع ظهور بوادر التوجه للحوار.. ولكون عيسى قاسم قد تغير رأيه من معارض إلى مؤيد للحوار.. ولكنا نتمنى من القيادة عدم المداهنة والقبض على المحرض الرئيسي لهذه الفتنة في ظل وجود الأدلة الدامغة على تورط هذا الخائن في المخطط الإرهابي..

مظاهرات بريطانيا وإيران والبحرين
كم نستغرب من بريطانيا هذه الحرباء المتلونة الأخرى التي تنتقد سياسة البحرين في التعامل مع المتظاهرين.. فها هي تقمع مظاهرة وتقتل رجل وتصيب أكثر من 70 وهم في المستشفيات بعضهم إصابته حرجة..أضف إلى ذلك المئات ممن تعرض للضرب... مع العلم بأن تلك المظاهرة خرج أفرادها ينتقدون زيادة الضرائب وتخفيض الموازنة السنوية.. ولا نعلم ما الذي كانت ستفعله الحكومة البريطانية لمن سيطالب بتغيير نظام الدولة أو الانقلاب عليها؟!!
أما في إيران.. فحدث ولا حرج، فأكثر من 14 ألف قتيل نصيب المعارضة الإيرانية منذ عامين إلى الآن..علاوة على جرائم الاغتصاب والتعذيب التي يتعرض له نساء ورجال المعارضة الإيرانية..وهذه العقوبات لمن تثبت معارضته للنظام..فكيف بمن يطالب بإسقاط النظام؟!!
أما في البحرين.. فالمعارض ينعم باحتلال الدوار والمستشفى والمدارس والجامعات ويسد الطرق ويرتكب أبشع الجرائم ويطالب بالانقلاب لأكثر من شهر كامل.. ويكون مصيره ما رأيناه جميعاً !!

حيدر وعاشور
لم استغرب حينما أقرأ وأرى سعادة الشعب الكويتي عندما تم (شرشحة) كوهين الكويت محمود حيدر، والنائب في مجلس الأمة الكويتي صلاح عاشور على تلفزيون البحرين، فهذين الشخصين أصبح لا يجرؤ أحد على المساس بهما كونهما محميين من رئيس الوزراء الكويتي ويدافع عنهما بشراسة..ولكنا نقول بأن هذين المجرمين يستحقان هذا وأكثر..كونهما يمثلان قيادة الطابور الخامس في الكويت مثلما يمثل عيسى قاسم وعلي سلمان ذلك (ولو عددنا الطابور الخامس في البحرين لبلغنا عدد 50 ألف على أقل تقدير).. وكونهما ساهما في طأفنة الوضع وتهييجه بين السنة والشيعة..وكم نتمنى من الحكومة الكويتية أن تسحب الجنسية من كوهين على أقل تقدير..
لا زلنا ننتظر دورنا
لا ينبغي أن تنسينا هذه الأحداث بأننا كنا الطرف الأقوى في المعادلة.. فأهل السنة والجماعة في البحرين أثبتوا رقمهم الصعب وأثبتوا قوتهم التي قلبت المعادلة رأساً على عقب..ولا زلنا ننتظر الكثير من تجمع الوحدة الوطنية الذي سيبرز دوره أكثر في المرحلة القادمة خصوصاً وأنه مقبل على اختبار صعب جداً لم يتعود عليه.. حيث سيواجه طاولة الحوار ممثلة في حكومة البحرين المعروفة بحسن إدارتها للحوارات والالتفاف على المطالب والتعذر بضعف الميزانية وإطلاق الوعود تلو الوعود.. كما سيواجه التجمع الجمعيات السبع وعلى رأسها الوفاق التي اكتسبت خبرة طويلة في التعامل الشديد مع الحكومة والتي تتميز بخبثها وكيدها وقدرتها على الضغط كونها تستطيع التصعيد وتحشيد الشارع.. ومن أول نظرة لا ننكر بأن التجمع قد يعد الحلقة الأضعف الآن (قبل الحوار) كونه ليس طرفاً رئيساً في الخلاف السياسي.. ولكنا متفائلون بأنه سيكون الحلقة الأقوى (أثناء وبعد الحوار) لهذا نرجو أن يكون التجمع قد أعد العدة وجمع العتاد لتلك المرحلة المرتقبة.. وأن يستعين بجميع من له خبرة ودراية في هذه التحاورات خصوصاً أعضاء الجمعيات السياسية الإسلامية صاحبة الخبرة..

د.حسن الشِّيَخي
Hasan.shiakhi@hotmail.com
27 مارس 2011

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق