الاثنين، 2 مايو 2011

أكاذيب شيعة البحرين (3)

سبق أن بينا بالأدلة أكاذيب شيعة البحرين حول أمرين مهمين..وهما: أكذوبة السكان الأصليين..وأكذوبة الغالبية..وسنتحدث اليوم حول أكذوبة الاضطهاد ضد الشيعة.. وهذا الموضوع يطول..وسنحاول أن نوجزه قدر الإمكان..

خلفية تاريخية
يجب أن ندرك في البداية بأن عقدة المظلومية والاضطهاد من الناحية التاريخية موجودة لدى الشيعة منذ القدم..فهم يتعبدون بذكرها وإحياء أية مناسبة تتطرق للمظلومية.. وإن لم تتطرق فيتم اقحامها جبراً.. فقد ارتدوا لباس سيدنا الحسين رضي الله عنه وادعوا أنهم سيأخذون بثاراته وسينتقمون من قاتله..وما يدرون بأنهم هم (شيعة الكوفة) من وعد بنصرته ثم تخلى عنه..ولا يعلم هؤلاء بأن من قتله في الحقيقة ليس عبيد الله بن زياد أو غيره..بل إن القاتل الحقيقي لحفيد النبي صلى الله عليه وسلم هم الشيعة أنفسهم.. فقد وصلت منهم ما يزيد عن 5000 رسالة تأييد تدعوه للانضمام للكوفة وستتم مبايعته منهم فوراً.. وذلك في عام 40هـ.. ولكنهم قوم لؤم..فما إن أتى بن زياد ومن معه للكوفه حتى هدد الشيعة ورشى بعضهم بأموال كثيرة..فاستسلموا وفضحوا المخطط..وتخلوا عن سيدنا الحسين الذي أتى ومعه أهل بيته الكرام فقتلوا عليهم السلام جميعاً.. وبقى معه أقل من مائة من 30 ألف شيعي.. لهذا دعا عليهم الحسين دعوته المشهورة " اللهم إن متعتهم إلى حين ففرقهم فرقاً.. واجعلهم طرائق قددا.. و لا ترضي الولاة عنهم أبدا .. فإنهم دعونا لينصرونا.. ثم عدوا علينا فقتلونا".. والآن من الذي يجب أن يرفع ثارات الحسين ضد من خدعة..أليس هم السنة ضد شيعته الخونة؟! فهم ارتدوا تلك العباءة ليثيروا نفوس شيعتهم ضد أهل السنة باعتبارهم ممثلو يزيد الذي قتل الحسين (والسنة براء من دم الحسين).. فهم رضعوا حليب المظلومية منذ القدم.. وتربوا على الانتقام منذ نعومة أظفارهم..لهذا نشأ الشيعة بقلوب حاقدة سوداء كريهة.. ظهر جزء منها في أحداث البحرين..

أما عن ادعاء الاضطهاد كعامل سياسي فهو أمر مهم خصوصاً إن غذي هذا العامل بإعلام قوي يبرز تلك القضية..وهذا ما فعله الشيعة الذين استفادوا من مظلومية اليهود بإدعاء الهولوكوست.. فادعوا بأنهم مظلومون ومضطهدون رغم أنهم السكان الأصليين.. وقووا تلك الادعاءات بإعلام قوي حتى ترسخت تلك الفكرة لدى العديد من الجهات.. لهذا تجد الشيعة لا يكفون عن المناداة بالثارات القديمة ولهيهات منا الذلة –رغم أنهم أذل الخلق- وغيرها من الشعارات التي تتردد في كل الاحتفالات الكربلائية..والتي تقام المسابقات لإحيائها..ويتسابقون للبكاء عليها..ويتنافسون لضرب الصدور وشق الجيوب وتمزيق الأبدان حزنا على الحسين ودعوة للانتقام من قتلته..

كان هذا مدخلاً للموضوع الذي يجب علينا أن ندرك خلفيته التاريخية والأبعاد السياسية له.. أما عن شيعة البحرين فقد بدأ الإدعاء منهم بالمظلومية بعد زيادة العلاقات السرية بين الدولة الفارسية البهلوية –أي قبل الثورة الإيرانية- وتحديداً منذ 1930 فما فوق عندما بدأ النشاط السياسي ينشط..فتم إدعاء الغالبية المضطهدة التي لا تعطى حقوقاً.. وقاموا بالاتفاق مع بلجريف وبريطانيا لتحريك تلك المطالبات التي دعمتها بريطانيا ولا تزال تدعمها إلى اليوم سعياً منها لتمزيق الدول العربية والخليجية.. وإزدادت تلك المطالبات شيئاً فشيئاً.. بكل الطرق..ثم جاءت الثورة الإيرانية التي حركت الشيعة أكثر فأكثر.. فبدأ التلاعب على وتر الاضطهاد يزداد خصوصاً مع تدويل القضية..

ثم جاءت أحداث التسعينات لتفجر انتفاضة ذاقت منها البحرين الويلات.. وادعى الشيعة حدوث المقاتل فيهم بينما من قتل منهم لا يزيد عن 20 شخصاً..ومن قتل من الأبرياء من الأجانب وأهل السنة مثل هذا العدد تقريباً..
الشيعة في الحكومة البحرينية
ما إن تولى جلالة الملك الحكم حتى فتح عليهم أبواب الحريات..فأعاد أكثر من 5 آلاف (وبعض الأرقام توصلها ل10 آلاف) شخص للبحرين وأعاد عليهم الجنسية البحرينية.. وأنشأ ميثاق العمل الوطني ودستور جديد.. ومجلس النواب والشورى.. وتم منحهم العديد من المناصب.. وأكرم قيادييهم ونعمهم بمناصب كبيرة في الدولة.. ولكن هؤلاء الذين يصدق فيهم المثل (سمن كلبك يأكلك) طالبوا بالمزيد حتى طلبوا الحصول على منصب رئيس وزراء البحرين.. وتعالوا لنسرد بعض الأرقام التي تبين أعداد الشيعة في أعلى المناصب الحكومية قبل (14 فبراير) 2011:
• أحد مستشاري الملك شيعي (الستري).
• هناك 6 وزراء شيعة.
• هناك 20 عضو لمجلس الشورى شيعي.
• رئيس مجلس الشورى شيعي.
• 5 سفراء شيعة.
• نائب رئيس الوزراء شيعي.

أما على مستوى المدراء والموظفين فحدث ولا حرج..فيتمتع الشيعة بالبحرين بأكبر مستوى تمثيل وزاري وظيفي في الخليج (بل في الدول العربية أجمعها).. فوزارة العمل يشكل الشيعة غالبية الوزارة.. ووزارة المواصلات يسيطر عليها الشيعة.. ووزارة الكهرباء شيعية بامتياز.. أما عن المدرسين في وزارة التربية فأعداد الشيعة تفوق السنة بكثير.. وكان من المتوقع أن تصل أعداد المدرسين الشيعة بعد 5 سنوات إلى نسبة 95%.. وقام صاحب كتاب (الخطة الخمسينية وإسقاطاتها على البحرين) بعمل مقارنة تبين حجم أعداد المسئولين (المدراء وليس الموظفين) الشيعة بالسنة في 5 وزارات..فكانت النتيجة:
الوزارة عدد المسئولين
سنة شيعة
التربية 47 8
الكهرباء 42 42
البلديات 16 9
الإسكان 17 23
الصحة 25 64
المجموع 147 146
فعدد المسئولين السنة يتطابق تقريبا مع عدد الشيعة في 5 وزارات منتقاة..فعن أي اضطهاد يتحدثون؟.. ولو شئنا توسيع رقعة المقارنة لوجدنا العديد من البيانات والأرقام تؤكد بأن الشيعة يستحوذون على نسب تفوق نسبة السنة في أغلب الوزارات الأخرى.. كما بينا أعلاه..

القطاع الخاص
أما عن القطاع الخاص.. فللشيعة فيه النصيب الأكبر.. فغالبية موظفي البنوك التجارية (التقليدية وليست الإسلامية) من الشيعة..وغالبية الأطباء من الشيعة.. وغالبية المحامين من الشيعة.. ويسيطر التجار الشيعة على المواد الأساسية كالفواكه والخضروات والأسماك واللحوم والمخبز (هناك 5 مخابر سنية تقريباً من حوالي 100 مخبز).. ومواد البناء وعدد كبير من الأثاث والصناعات الخفيفة وغيرها.. وعن كبرى الشركات في البلد فحدث ولا حرج.. فشركة بابكو يسيطر الشيعة فيها على 80% منها... وألبا 70%.. وطيران الخليج 75%.. وأسري على 70%..وهكذا.. وفي أغلب الجامعات الخاصة تجد الموظفين الشيعة أكثر من السنة.. أضف إلى ذلك سيطرة الشيعة على الجمعيات الحقوقية ونقابات العمال والجمعيات الحكومية والأهلية الأخرى.

المؤسسات الدينية
وإن أردت الحديث عن المؤسسات الدينية فللشيعة نصيب أكبر من السنة بكثير..فللشيعة ما يزيد عن 1120 مسجد ومأتم (المرخص منها فقط)..بينما للسنة 550 مسجداً فقط...وللشيعة 40 حوزة دينية..بينما للسنة 7 معاهد دينية..وهناك معهد ديني للسنة وآخر للشيعة..وهناك محاكم شرعية سنية وأخرى جعفرية.. وإدارة أوقاف سنية وأخرى جعفرية..وتتمتع هذه الأخيرة بثروات هائلة واستثمارات داخلية وخارجية تقدر بملايين الدنانير.

الثراء والغنى
يتمتع الشيعة بوفرة مالية كبيرة رغم أنهم لا يظهرون ذلك..فسبق أن بينت ذلك الكاتبة البحرينية الشريفة سميرة رجب (شيعية قومية)..حيث ذكرت بأن أغلب من يودع أمواله في البنوك هم الشيعة..وزيارة ليوم واحد على البنوك (الربوية خصوصاً) تجد طوابير الناس من الشيعة تقف فيها.. وقد ثبت قبل سنتين بأن قرية السنابس الشيعية (الفقيرة بحد زعمهم) وقع أفرادها فريسة لاحتيال تجاري من إحدى الشركات..حيث ثبت وجود مبلغ 5 ملايين دينار خرجت من قرية سنابس وحدها..بمعدل 25 ألف دينار لكل فرد منهم.. أضف إلى ذلك بأن الأراضي التي يمتلكها الشيعة تفوق عدد الأراضي التي يمتلكها السنة (لو استثنينا كبار التجار.. وتجد الشيعي يحصل قبل زواجه على أرض اشتراها بامواله وبيت من الإسكان..بينما يسكن أغلب السنة في شقق صغيرة جدا..كما تسافر الأسرة الشيعية سنوياً –وأحياناً أكثر من مرة-لسوريا والعراق وإيران ولبنان.

وإذا أردت الحديث عن تجار الشيعة (الهوامير) فأعدادعم لا تعد ولا تحصى.. كالعالي والحواج وجواد والمحروس والمرزوق والستري وغيرهم الذين يملكون مليارات الدنانير..بينما يعد تجار السنة على الأصابع.. أضف إلى ذلك ما يتمتع به علمائهم من أموال الخمس وغيرها..فعيسى قاسم عنده 3 ودائع تبلغ قيمتها ما يزيد عن مليوني دينار..وغيرهم كثير.. وقد أهداه الملك هو وغيره أراضي وعقارات عديدة.

بعض التجاوزات
وحيث إننا نتحدث عن الاضطهاد..فلابد أن نذكر موضوع التجاوزات القانونية العديدة للشيعة (المساكين المضطهدين) في أمور عدة.. منها:
• بناء 200 مأتم ومسجد وكبينة غير مرخصة.
• اغتصاب أراضي سنية أو حكومية لبناء تلك الكبائن عليها.
• بناء أبواب لكل قرية-وهي غير مرخصة-.
• تعليق صور لرموز دينية خارجية كالخميني وخامنئي ونصر الله وأعلام حزب الله وإيران ..الخ.
• بناء المقامات والقباب دون الحصول على ترخيص.
• إنشاء مجلس علمائي لعلماء الشيعة غير مرخص وغير شرعي..ويقوم هذا المجلس بإصدار الفتاوى لعامة الشيعة في جميع القضايا.
• إنشاء 3 جمعيات متطرفة غير مرخصة.
• وجود ما يزيد على 70 صندوق خيري للقرى والمدن الشيعية-كثير منها غير مرخص-..ويجمع الأموال بطريقة غير شرعية..وتتركز التبرعات لخدمة توجهاتهم..ولا تجد دينار واحد يذهب لسني..بينما تجد الكثير من الجمعيات السنية التي تتبرع لفقراء الشيعة بحجة المساواة.
• تنظيم ما يزيد عن 4000 مظاهرة واعتصام سياسي في فترة 10 سنوات..كثير منها دون ترخيص.
• رفض الشيعة لبعض القوانين وتعمد عدم تطبيقها.. كالحصول على تراخيص للمساجد..وللخطباء.
• عدم تطبيق قانون منع الأحاديث السياسية في خطب الجمعة..حيث يتمتع خطباء الشيعة بحريات سياسية على المنابر..بينما يوقف خطباء السنة لو تحدثوا في السياسة..
• تعطيل يوم التاسع والعاشر-بحسب التقويم الشيعي- للمارسة طقوسهم وهرطقاتهم الخبيثة..حيث تسد الشوارع الرئيسية لهم..وتغلق المحلات والمجمعات أبوابها.. ويخرج هؤلاء المجانين للشوارع ليضربوا صدورهم ويلعنون النواصب (السنة).. ويفتح لهم تلفزيون البحرين أبوابه لنقل شعائرهم..بل إن الحكومة تدفع لهم مئات الآلاف من الدنانير سنوياً لإحياء تلك المناسبة.
• تنظيم العديد من المناسبات الدينية دون الحصول على تراخيص.
• فتح أبواب المآتم للمناسبات السياسية رغم المنع الواضح لذلك.
• عدم تطبيق قانون وقف مكبرات الصوت..حيث تنعم مآتم الشيعة ومساجدهم بتشغيل مكبرات الصوت طوال السنة..ويتم ذلك في المناطق المختلطة عمداً..بينما يتم تطبيق هذا القانون على أهل السنة فقط.
• يتعمد أغلب الشيعة عدم دفع رسوم الكهرباء والماء والبلدية ورسوم الجامعة طمعاً في الحصول على مكرمة أو إعفاء..بينما يدفع أهل السنة تلك الرسوم.
• التخريب والحرق المتعمد للعديد من المنشآت..ثم القبض على المجرمين الشيعة والعفو عنهم 13 مرة..وبينهم من أدين بجرائم قتل لشرطي.. بينما يقبع العديد من مساجين السنة في السجون إلى الآن..وفي كل تخريب تقوم الحكومة على حساب الدولة بإعادة ترميم تلك المنشآت المخربة.
• تعويض المدانين الشيعة في أحداث التسعينات بمبلغ 5000 دينار لكل مدان..وإرجاعه لعمله ومحو كل الجرائم التي أدين بها..بينما لم يتم تعويض أي تاجر سني عن الخسائر التي تكبدها والتي تقارب 15 مليون دولار أمريكي.
• تذهب أغلب بيوت الإسكان والمشاريع الإسكانية للشيعة أولا.
• إنشاء صحيفة شيعية تخدم توجهاتهم الطائفية المقيتة..وقد تم اكتشاف وجود تزوير وبث أخبار كاذبة خلالها.
• بناء السواحل المميزة في القرى الشيعية فقط دون السنية..وذلك لخوف الوزراء السنة من مسائلة نواب الشيعة لهم.
• ضغط نواب الوفاق (الشيعية) على وزراء السنة لتوظيف أكبر قدر من الشيعة وإلا تعرضوا للاستجواب.
• تعمد المدرسين الشيعة تزوير الدرجات للطلبة الشيعة للحصول على البعثات..حيث تبلغ نسبة الشيعة في الحصول على البعثات ما يزيد على 70%..حيث قام الطلبة الشيعة في الخارج بتشويه سمعة البحرين.
• تشويه التاريخ لبعض المساجد التاريخية ومحاولة سرقتها وضمها للشيعة..كمسجد الخميس التاريخي..ومسجد صعصعة.

ولا يزال الشيعة يطالبون بالحصول على مناصب في وزارات حساسة كالإعلام (لتسريب المعلومات)..والدفاع (للمعلومات الحساسة الدفاعية وللحصول على الأسلحة) ووزارة الإحصاء(لمعرفة البيانات الدقيقة عن الشعب البحريني) والداخلية (لدواع أمنية).. وما إن يتمكن هؤلاء من هذه المناصب إلا شممت رائحة الخيانة تصدر منهم.. كما حصل من تسريب أسلحة الدولة في أحداث التسعينات..وتسريب المعلومات في الأحداث الأخيرة.

علاوة على ذلك..فإن أغلب الوزارات التي يكون المسئول عنها شيعي فإنه يتعمد اضطهاد السنة وتوظيف الشيعة كما حصل في وزارات الكهرباء والعمل والمواصلات..وكما حصل في وزارة العمل وهيئة تنظيم سوق العمل التي يتعمد موظفوها تفتيش المنشآت السنية فقط..ومنح تراخيص عمالية للشيعة دون السنة.. وسبق أن تحدثنا في مقالات سابقة حول تلك التجاوزات المتعددة والتي لا يتسع المقام لذكرها..

لهذا فإن عقدة الاضطهاد والمظلومية اختلقها الشيعة منذ القدم لكسب تعاطف الرأي العام العالمي أولاً..وللعب بالشيعة المساكين لتحقيق الأجندة الصفوية الخبيثة ثانياً.. بينما لو تأملنا الواقع لوجدنا بأن الشيعة ينعمون بمكاسب لا يحلم بها أي شيعي خارج البحرين.. وخصوصاً بعد العهد الإصلاحي منذ 2000م إلى اليوم..وكل ذلك على حساب أهل السنة الذين عانوا من التهميش في الفترة السابقة..

وعليه بعد كل تلك الأرقام..وبعد الفضائح العديدة التي ظهرت نود أن نسأل الآن: من هم الفئة المضطهدة.؟ الشيعة أم السنة؟


د.حسن الشِّيَخي
Hasan.shiakhi@hotmail.com

تويتر @hasanshiakhi
2 مايو 2011

هناك تعليقان (2):

  1. الكذب و التأليف سهل عند الشخص الطائفي

    ردحذف
  2. هههههههههههههههههههههههههههههههههههههه

    ردحذف