الاثنين، 2 مايو 2011

وها قد بدأت الشرارة تتوقد

مسيرة الأكفان
ضمن مسلسل هذا الأسبوع (الرابع) في ثورتهم المزعومة، سيقوم أهل الفتنة بتنظيم مسيرات واعتصامات في أماكن حساسة وحيوية في البحرين، ومن أهمها (الديوان الملكي) في الرفاع يوم الجمعة القادم 11 مارس، وفي يوم السبت 12 مارس سيقومون بتنظيم ما يسمى (مسيرة الأكفان)...
ومسيرة الأكفان مقتبس اسمها من المسيرة التي دعا لها حسن نصر الله في لبنان في 2004 احتجاجاً على إهانة المقدسات في القدس وغيرها... وتعني أن يلبس جميع المتظاهرين الكفن الأبيض استعداداً للموت (في سبيل الله)، وطبعاً لم يتجرأ هؤلاء في لبنان بمحاربة إسرائيل أو غيرها ولم يستشهد منهم أحد.. ومن معاني هذه المسيرة الوصول لحدة الغضب والاستعداد للتضحية والموت في سبيل أمر ما....
والأمر الراجح هو إنهم مستعدون للتضحية لقتل أنفسهم والتعرض للاعتداءات من أهل الرفاع من أجل الترويج لعقدة المظلومية والانتقام والاضطهاد والطائفية من قبل أهل السنة... وهذا الأمر يشجع عليه قادتهم بينما يغفل عنه سفهائهم.. ولكن في ظني أن هؤلاء أجبن من أن يتمنوا الموت..

إلى أهل الرفاع ومن معهم
أعلم أن دعوات التهدئة لم تعد تفيد معكم ومع من هم معكم، وأدري بأن الغضب قد وصل لدرجة لا تحتمل، وإن دعوات ضبط النفس ستزيد من غضبكم... لهذا لن نطلب منكم التهدئة... ولكن سنطلب منكم الحذر الشديد ودراسة وتحديد الخطوات والخطط التي ستتخذونها.. ثم التفكير ألف مرة قبل اتخاذ أي إجراء قد تندمون عليه.. لذا تجنبوا أن تكون إجراءاتكم عبارة عن ردة فعل.... وتذكروا بأن الحرب الإعلامية أقوى ألف مرة من الحرب العسكرية..
ومن خلال ما سردناه قبل قليل حول مسيرة الأكفان... ومن خلال استطلاعاتنا عن هؤلاء وقراءاتنا الأولية لهم فهم يريدون التالي:
• استفزاز الحكومة (ولم يستطيعوا).
• استفزاز أهل السنة (وبدئوا ينجحون) حيث وصلت استفزازاتهم حداً يصعب السكوت عنه... وبعدما قاموا أولاً بتكثيف اعتصاماتهم ثم التحرش بالنساء والآن زيارة المعاقل السنية البحتة كاستفزاز واضح وجرئة غير معهودة..

يقول علماء النفس: إن هناك ثمانية أزرار ساخنة عند الإنسان عرضة لأن يتم الضغط عليها من أفعال غير مباشرة جسديا، وهي (اقرؤوها بتمعن ثم أسقطوها على الواقع):
1.في حالة السب أو تلقي الشتائم!
2.عندما يتجاهلك الآخرون، وخاصة عندما يكون التجاهل مقصودا أو احتقارا وعدم اهتمام .
3.عندما يأخذ الآخرون ما تعتقد أنه خاص بك.
4.عندما تفتقد الاحترام أو ينتقص الاحترام لشخصك.
5.عندما تقدم لك النصيحة غير المناسبة في زمانها أو مكانها (كأن يقول لك شخص اهدأ اهدأ وأنت في حالة الغضب(
6.عندما تكون كفاءتك علما أو عملا أو أمانة موضع شك.
7.عندما لا يقدر ما تقوم به، أو ينكر فضلك.
8.عندما تتنازل مرغما عن أي شيء من حقوقك "مال أو كرامة.

هذه الأزرار الثمانية عرضة للضغط عليها فجأة وبدون تخطيط مسبق... وتتولد عند أي لمسة لها أو عليها فورة عاطفية غاضبة، تؤدي أحيانا الى جريمة نكراء أو عنف غير مبرر.

ونرى أن النقطتان رقم 5 + 8 هي التي يمكن أن تُسقط على أهل السنة الآن...فلم يعد ينفع خطاب التهدئة، ولم يعد يجدي نفعاً...بل سيزيد من الاحتقان... لهذا يجب أن نستخدم الورقة رقم 2... بأن نستفزهم نحن.. وأفضل طريقة لذلك هي الإحتقار والتجاهل واللعب على وتره... احتقروهم وكفوا عنهم.. ولكن حاربوهم في المنتديات والإعلام وانشروا فضائحهم (وهي كثيرة).. وشكلوا فرق إعلامية تقوم برصد وتصوير وتسجيل جميع ما يجري..ونطلب من الجميع أن يحملوا معهم كاميرا أو جهاز تسجيل ليسجل تجاوزاتهم..
وتأكدوا بأن هذا الأمر مؤشر قوة وليس مؤشر ضعف.. فالقوة تأتي عند ردود الأفعال لتحقيق التوازن فيها (ليس الشديد بالصرعة..إن الشديد من يملك نفسه عند الغضب).

إن قرر هؤلاء إنهم سيأتون للرفاع فسيأتون ومعهم بعض القنوات الطائفية وكاميراتهم الخاصة (للعب في الصور)، وسيتم الاتفاق مباشرة مع بعض المجرمين الجالسين على الانترنت ينتظرون تقاطر الصور لتغيير فحواها وإرسالها فوراً..

وتأكدوا بأنهم لن يبدءوا الصدام لأنهم جبناء ولأنهم ينتظرون تحقق اعتداءً أولَ من أهل السنة... وإن حصل سيدافعون بشراسة وسيخرجون سيوفهم وخناجرهم المخفية وسيضربون كل فرد بحجة الدفاع عن النفس.. مع العلم بأنهم يخفون المولوتوفات في أوساطهم.. ويتعمدون إخفاء المتطرفين منهم ممن يمسك بالأسلحة في وسط الجماهير للتخفي بينما يحرضون من في الأمام على التحرش فقط دون أن يكون معه أسلحة..

إلى تجمع الوحدة
نطلب منكم سرعة اتخاذ إجراءات تجاه ما يتوقع حصوله في الرفاع، إما من خلال إصدار بيان (وذلك أضعف الإيمان) أو الاجتماع مع الشباب السني المؤجج.. ولا تتكلموا عن التهدئة بل انصحوهم ببرامج عملية مجدية... فالتهدئة لم تجدي نفعاً.. لأن الشارع السني محتقن جداً ولن يرض بالتهدئة أبداً إلا إذا ثبت بأن هناك جدوى ومغزى من هذه التهدئة التي كلفت الكثير وستكلف أكثر في الأيام القادمة..
ونحذر الأخوة القائمين على التجمع (الذين نجلهم ونقدر جهدهم وخصوصاً رئيس التجمع فضيلة الشيخ د.عبد اللطيف) من مغبة السكوت عن هذا الوضع وتزايد دعوات التهدئة التي لم تحقق إلا المزيد من التحرشات والاستفزازت..

مشيمع..الحاجز الأخير لانهيار المعارضة
ها قد بان من يقود الشارع الآن... إنه حسن مشيمع الخائن الأكبر للإسلام والوطن.. فهو من يحرض على الاعتصامات وهو من يسلسل لهم المسيرات ويخطط لها.. وهو من أمر باستفزاز أهل السنة... وهو من يدعوا لصدامات.. والآن بدأ الكثيرون بتركه.. وقد قل أعداد المعتصمون عن ذي قبل.. ولكن لا بد من قطع رأس الأفعى:
لا تقطعن ذنب الأفعى وترسلها إن كنت شهما فأتبع رأسها الذنبا

وفعلاً قد سقطت كل أوراقهم.. ولم تتبقى إلا ورقة الاستفزازت الطائفية التي يلعبون بها اليوم... ولعل الحكومة أرادت العفو عن مشيمع لكي يُضعف المعارضة..

اللجوء للشيطان الأكبر
حينما نكون في إيران ولبنان.. فأمريكا هي الشيطان الأكبر... وحينما نكون في العراق والبحرين.. فأمريكا هي من أولياء الله الصالحين...
سبحان الله... عجباً للمنافقين.. بالأمس يسبون أمريكا ويلعنونها حينما وقفت ضد إيران... واليوم ذهبوا لها واعتصموا قرب سفارتها... بل اجتمعوا معها عن طريق ما يسمى بالائتلاف الوطني (الذي يضم تحالف 6 جمعيات معارضة)...
ويا عجباً: كيف نثق بمن يذهب لإيران وأمريكا لنوليه مناصب في البحرين..

الاستراتيجية الجديدة
بدأ أهل الفتنة اتباع أساليب إعلامية جديدة... وهي الاتصال على تلفزيون البحرين وتلفزيون وصال لمحاولة إيصال أفكارهم المسمومة وأكاذيبهم المعروفة.. فنهيب بأخواننا السنة تكثيف اتصالاتهم ومداخلاتهم لمنع هؤلاء من تحقيق مآربهم..

حادثة البسيتين
لم تكد حادثة مدينة حمد تنتهي إلا وحادثة البسيتين تأتي.. حيث خرجت إمرأة مسكينة من عملها في المرفأ المالي لتصادف الغوغاء وهو يتجمهرون حول سيارتها وبدئوا بالركوب على سيارتها بحجة وضع صور القيادة... وقام أحد أهل الفتنة بالصعود على السيارة.. فما كان منها بحاسة المرأة المسكينة وهلعها إلا أن داست البنزين لتصيب متظاهرين اثنين بإصابات طفيفة.. ليتجمع أهل الفتنة بعد أن تحروا عنها وعن منزلها ليذهب إليها الجبناء ليلاً...
فتجمع أهل البسيتين الشرفاء بعد أن أحسوا بحركة من سيارة غريبة (وقد أزيلت أرقامها) ليعترضوا طريقهم وتحصل المواجهات بين الطرفين ليتم ضرب 4 أو أكثر من أهل الفتنة..
وهذه الروايات من أهل السنة طبعاً...

أما الروايات المخزية من الشيعة فتجدونها في جريدة الوسط الخبيثة التي لفقت التهمة ضد المرأة المسكينة بحجة أنها هي من تلفظت على المتجمهرين بألفاظ نابية.. وطبعا تم تصوير المصابين وكأنهم تعرضوا للدهس من دبابة بينما إصاباتهم طفيفة.. وهذا مسلسل آخر من كذبهم...
لكن يبقى السؤال المحير: كيف استطاع هؤلاء الحصول على اسم وعنوان المرأة المسكينة؟؟!!!.. وأرجو أن يجيب عنه وزير الداخلية..
يا قادة البلاد: لقد تعرضت هذه المرأة لما تعرضت له من آثار نفسية ورعب لم ينسى أبداً وستلاحق طوال عمرها بسبب تعليقها لصوركم... والآن هي في ذمتكم... فأحموها من بطش الغوغاء..
رسالة أخيرة: أخشى بأن شعب البحرين (أهل السنة خصوصاً) قد فقدوا الثقة تماماً بالحكومة والقيادة جراء ما يجري... وفعلاً بدأنا نقتنع بالنظرية التي تقول: إن الحكومة هي من تسعى لتأجيج الطائفية في البلد..
د.حسن الشِّيَخي
8 مارس 2011

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق