أصبحت أهداف الوفاق ومن معها من ذوي التوجهات الصفوية واضحة وجلية للعيان..فهي تريد نشوب حربٍ أهلية طرفيها السنة والشيعة على غرار ما حدث ولا زال يحدث في العراق ولبنان..يريدها هؤلاء تقسيماً للبلد بعد أن كانوا سببا رئيسياً في إذكاء نار الطائفية التي لا يدرك هؤلاء بأنها لو اشتعلت فستحرق الأخضر واليابس ولن ينجو منها أحد..ولكن يبدو بأنهم قد دبروا لأنفسهم مخارج شتى..فالمليونيريين عيسى قاسم وعلي سلمان وغيرهم يمتلكون عقارات في لندن وغيرها يمكنهم اللجوء إليها حال الضرورة علاوة على علاقاتهم الحسنة مع البريطانيين والأمريكان..ولا يهمهم إحراق البلد لأنهم ليسوا حريصين عليه أصلاً..فهم عملاء تم تجنيدهم لأغراض محددة.
النموذجان اللبناني والعراقي..و السوري الآن
لو تأملنا في النموذجين القريبين منا جداً..وهما لبنان والعراق.. ولو أحسنَّا قراءة ما جرى هناك لعرفنا مدى الخبث الصفوي الإيراني الرافضي الذي يعمل ويتغلغل في المنطقة..ففي لبنان استطاعت إيران استغلال الحرب الأهلية فيها في الثمانينات أحين استغلال..فدعمت الطرف الشيعي وقوَّته وأنشأت حزب اللات الذي بات طعنة في ظهر الأمة اليوم..فقام هذا الحزب باحتلال جنوب لبنان (القريب من إسرائيل) وهو استفهام كبير حول أسباب اختيار تلك المنطقة تحديدا رغم وجود أغلبية سنية كانت فيه في السابق..فنكل بأهل السنة وطردهم من الجنوب..ثم نصب نفسه –كذبا- جناحاً مقاوماً.. فأتى بالأسلحة الإيرانية التي مُررت له عن طريق سوريا منذ زمن..حتى أصبح هذا الحزب يمتلك أسلحة متطورة وقوة لوجستية استخباراتية معتبرة شكلت منه نموذجاً صريحا للدولة داخل الدولة.. واليوم ما فتئ الحزب يذكي نار الطائفية كلما خفتت من خلال تهديده لأي يد تمتد لأسلحته بالقطع كونه الطرف المقاوم الوحيد في المنطقة بحد زعمه..وقد ثبت مؤخراً بأنه هو من اغتال رفيق الحريري (أكبر من يدعم السنة في لبنان سابقاً).. وها هو اليوم يمد أياديه القذرة للخارج عن طريق دعم حزب الله العراق والكويت والبحرين والسعودية..فأثار القلاقل في تلك الدول المسالمة وغسل أدمغة الشيعة الموالين له فوتر الأجواء وعكر الصفو وأحدث القلاقل حتى وصلت أذرعته للبلد الحرام (مكة المكرمة) وفي زمن حج بيت الله.. ففتت الترابط بين كيانات شعوب تلك الدول.. وساهم في تأجيج مفاهيم الكراهية والحذر بين أطياف البلد الواحد.
أما النموذج العراقي فهو أحق أن يدرس جيدا كون البحرين (عراقا صغيرا) تحتضن أطيافا كثيرة وأهمها السنة والشيعة.. ونشأت جميع الطوائف مسالمة لبعضها ومحبة لها..حتى جاء الاحتلال الأمريكي وتبعه الاحتلال الإيراني الصفوي الذي أذكى الخلافات وزعزع الأمان هناك..ففجر مراقد الأئمة لاتهام السنة بها..وقتل آية الله الحكيم الشيعي لمنع أية مرجعية عربية هناك وليتهم السنة بذلك..ودعم الشيعة بكل ما أوتي من قوة..وهرب مليوني إيراني للعراق وجنس أغلبهم ليعملوا مع الشيعة الآخرين في الجاسوسية..ونكل وعذب وقتل علماء السنة وأهلها..وشردهم للخارج ليخلوا له الجو اليوم لتطبيق أجندته الواهية التي تسعى لضم العراق ضمن إطار منظومة ولاية الفقيه..فنشأ شحن طائفي غير مسبوق هناك..وأصبح السني لا يثق بالشيعي..وأصبح الشيعي يحارب السني على الأسماء والهويات.. وها هي العراق اليوم تتباكى على أيام صدام حسين طامعة في الأمان والسلام.
والنموذج الثالث الذي دخل أو يكاد يدخل في القصة هو الطرف السوري الذي ما إن أحس نظام الأسد بسقوطه حتى أذكى شرارة الطائفية بين السنة والشيعة العلويين النصيريين بتدبير إيراني صفوي خبيث..وتنفيذ علوي..وستحاول اللعب بشكل أكبر على هذا الوتر إن تطلب الأمر مستقبلاً.
إسقاط النماذج الثلاث على البحرين
ما سردناه للتو كان ليتكرر في البحرين..وإلى اليوم تحاول إيران وأذنابها هنا تحقيق هذا الحلم في البحرين..لأن توتر أي إقليم طائفيا هو نجاح لها..لأنها تدعم أذنابها بينما لا يجد الآخرون (أهل السنة) من يدعمهم ويساندهم كونهم يفتقدون مشروعاً إسلاميا سنيا حقيقيا في المنطقة يواجه المخطط الفارسي الخبيث.
في البحرين..أراد الصفويون ومنذ التسعينات نشوب هكذا أحداث..ولكن الوضع كان مختلفاً في التسعينيات ولم يستطع الصفويين ذلك..والآن أراد ممثلين في الوفاق وحركة حق ومن معهما ومنذ ظهور أولى بوادر فشل المشروع الانقلابي في 2011 وتحديداً منذ إطلاق دعوة الحوار عن طريق ولي العهد أن يلعبوا على الوتر الطائفي..فتحرشوا بأهل السنة من خلال مضايقة فتاة المرفأ المالي..وإطلاق المسيرات المتوجهة للرفاع والمناطق السنية..والإساءة للقيادة ولرئيس الوزراء تحديداً –المحبوب من السنة-..والاعتداء على العمال الاجانب..والاعتداء على المتطوعين والمتطوعات في المدارس.. وما حصل من أحداث مؤلمة في الجامعة.
وبعد دخول درع الجزيرة وانتهاء المرحلة الأصعب والقضاء على المخطط الانقلابي الآني وانتهاء فترة السلامة الوطنية.. جاءت الخطة البديلة (ب) للصفويين..وهي إكمال المخطط بحرب إعلامية حقوقية كسبوا معارك كثيرة فيها تدل على تفوقهم وإعدادهم منذ زمن لها.. حيث تشير بعض المصادر إلى إرسالهم مع شيعة الخارج ما يزيد على 700 ألف رسالة شكوى تحمل كذبا وتضخيماً لما يحدث في البحرين منها ذكرهم مقتل 650 شخصاً في عملية تطهير الدوار وغيرها من الأكاذيب (لهذا لا تتفاجئوا بالاهتمام الزائد بقضية البحرين).. ثم توالت الضربات التي وجهتها الدولة للوفاق عن طريق الدعوة لحوار التوافق الوطني..وحينما أدركت الوفاق خسارتها فيه انسحبت منه وادعت فشله.. ثم وجهت الدولة ضربة رابعة أخرى للوفاق من خلال الاستعانة بلجنة تحقيق محايدة لتقصي الحقائق من باب (مكره أخاك لا بطل) لأن الأمم المتحدة كانت على وشك إرسال لجنة أممية للتحقيق بعد ضغط المعارضة البحرينية.. فحاولت الوفاق جس نبض اللجنة ولما أدركت بأن اللجنة ليست على هواها أطلقت الشائعات حولها وهددت اللجنة وأتلفت محتوى مبناها رغم إرسال أتباعها ما يزيد على 25 ألف شكوى مقابل أقل من نصف هذا العدد تم إرساله من أهل السنة والأجانب (والعبرة ليست بالكثرة..فجل شكاواهم محض افتراءات).
والآن عادت الوفاق لتطبيق السيناريو الدائم لها والذي يبقى ورقة مهمة ترميها الوفاق وأمهاتها حزب الله وإيران كلما ضاقت السبل وأسقط في يدها..وهو اللعب على الوتر الطائفي ثم اتهام الحكومة بالسعي إليه..وبدأت أولى إرهاصات هذا المخطط بتصريح نائب الأمين العام للوفاق خليل المرزوق الذي ذكر بأنه في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم سيكون هذا مؤشر لحرب أهلية.. ثم جاء تصريح عيسى قاسم في خطبة الجمعة بتوجيه أتباعه بضرورة الالتزام بالسلمية والابتعاد عن شعارات التسقيط والسب لأي فرد (ويقصد القيادة)..ثم أتبعه علي سلمان بتصريح ثالث يقول فيه بأن الوفاق وهو بعيدين كل البعد عن شعارات إسقاط النظام وأن الهدف هو إصلاح النظام..والهدف واضح من هذه التصريحات الثلاث..وهو تكليف جناح حزب الله البحرين بالتمهيد للحرب الأهلية عن طريق افتعال بعض الأمور..وإبعاد رموز الوفاق والمحلس العلمائي عن هذا المخطط والنأي عنه أمام العالم ولجنة التحقيق والبعد عن الشبهات التي قد تثار حولهم..ثم اتهام الحكومة وأهل السنة تحت مسمى (بلطجية النظام) به.. والهدف واضح..وهو إعادة التوتر للبحرين وإحياء القضية دوليا.. ثم طلب لجنة أممية للتدخل لحماية إبادة الشيعة!
وفعلاً تم البدء بتنفيذ هذا المخطط الخبيث.. لافتعل جماح حزب الله بعض المشاحنات والتحرش بأهل السنة عن طريق تكسير زجاج مسجدين لأهل السنة في مدينة حمد وكتابة شعارات تسقيط لرموز البحرين على جدران وأبواب المسجدين..ثم قام نفس الأشخاص (شيعة) بالكتابة على جدران جامع الزهراء الشيعي لإيهام الشعب ووسائل الإعلام بأن هذا من افتعال أهل السنة..وتم القبض على من افتعل هذا ولله الحمد..وقد اعترفوا بأنهم تلقوا أوامر لافتعال فتنة طائفية من قبل معمميهم.. ثم قام آخرون بتكسير سيارتين لأهل السنة في البديع..وأيضاً قبض عليهم من أهل البديع الشرفاء..كما تم الاعتداء على أحد حراس الحدائق الأجانب في البديع أيضا.. ثم تعمد الشيعة العجم الخروج من مأتم كريمي لسوق المحرق لممارسة طقوسهم البدعية.. مما استدعى تحرك شرفاء المحرق لمنع هذا الأمر ...فتدخل رجال الأمن لإيقاف المواجهات التي قد تقع بين الطرفين..وكم نتمنى أن تضع الدولة حداً لتلك الشعائر خصوصا في الأماكن المختلطة وأن يلزم هؤلاء بالبقاء في مآتمهم أو الخروج في حدودها فقط.. وفي محاولة أخرى يائسة من الوفاق لإفشال تحركات الدولة هددت هي وأفرادها كل من يريد الترشح للانتخابات التكميلية من الشيعة لإفشال الانتخابات.
ولا نستبعد في الأيام التالية قيامهم بإلحاق الضرر في المرشحين الشيعة الآخرين..بالإضافة إلى قيامهم بالتصعيد المرتب وزيادة وتيرة الاعتداء على رجال الشرطة..والتحرش بأهل السنة خلال الأسبوع الأخير من شهر رمضان..بالإضافة إلى أيام العيد الذي سيحاولون العودة فيه لدوار المتعة.. وقد شاهدنا بلبلهم نبيل رجب يحرضهم على هذا الأمر.. وقد بدأت بوادر تحرك خلايا حزب الله البحرين بالظهور من خلال إحراق الحاويات..ووضع الحواجز..ورمي الشرطة بالحجارة..ووضع المتفجرات محلية الصنع في أكثر من مكان..وربما سيلجئون في الفترة القادمة باستخدام سلاحهم القديم..المولوتوف وسلندرات الغاز.
لا شك بأنكم اطلعتم على الرسالة المرسلة من وزير العدل لعيسى قاسم التي تحذره من مغبة أفعاله وخطبه التحريضية..وقد قرأت الرسالة أكثر من مرة ولم أجد ما يمس عيسى قاسم أو الشيعة بسوء..بل كانت الرسالة مهذبة أكثر من اللازم..ولكن كعادته هو وأتباعه..فسيقومون باستغلال الرسالة لبدء حملة تصعيدية جديدة..وقد قرءنا ردود أفعالهم المبالغ فيها..ووضح خلالها رغبتهم بافتعال أزمة من لاشيء..وهذه أفعال المفلسين..ونتوقع الآن أن تبدأ حملات عنف في مناطق وقرى الشيعة رداً على المس بذات عيسى قاسم المقدسة..وقد بدأ التصعيد واضحا البارحة في مختلف قرى البحرين..حيث وضع الإنقلابيون حاويات القمامة والحواجز في مختلف قراهم..وزادوا من جرعات قذف رجال الشرطة والأمن بالحجارة..ومن هنا نتمنى أن لا تكون ردة الفعل المفتعلة هذه مبرراً للدولة بأن تخفف من حدتها أو تدفعها للاعتذار من عيسى قاسم أو التراجع عن الرسالة..بل نتمنى أن تواجه الدولة هذا الأمر بكل قوة..حتى لو وصل الأمر إلى القبض على المحرض الأكبر عيسى قاسم..وسؤالي لوزير العدل وللحكومة: هل كان سيحصل ما حصل الآن لو أوقفتم عيسى قاسم منذ البداية ولو طبقتم القانون أولا؟!؟
ما المطلوب؟
أوجه ندائي لأهل السنة بالتحلي بضبط النفس وعدم الانجرار وراء هذا المخطط الذي يطمح إليه هؤلاء وهو جرجرة البلد لحرب أهلية طائفية لن نكون الرابحين فيها نحن أهل السنة بالتأكيد.. كما أوجه ندائي لوزارة الداخلية وأفراد الأمن البواسل الذين بذلوا كل طاقتهم في الفترة السابقة بأن يتحلوا بالوعي والانتباه لما سيجري..وأن يفشلوا أي مخطط قبل أن يبدأ..وندرك وعليهم وقوة تدريبهم لهذه الأمور.
ومع هذا نقول بأن فترة الصبر وضبط النفس لا يمكن أن تستمر طويلاً..لأن الشارع السني مشحون منذ زمن..وزاد شحنه بعد الأحداث..وزاد أكثر بعد تنازلات الدولة غير المبررة للانقلابيين وظهور فضائح فساد وتلاعب في الأموال العامة من قبل الصفويين وسكوت الدولة على هذا الأمر..لهذا فهو صبر لفترة محددة إلى أن تنتهي لجنة تقصي الحقائق من تقريرها..وبعد ذلك على الدولة أن تعالج أخطائها وتصحح من أوضاع البلد وإلا فإن نفس المخطط سيتكرر..فالصفويين يصعدون من الوضع يوماً بعد يوم..ولن يسكتوا حتى الحصول على ما يريدوه.. ولا أحد يضمن ما الذي سيفعله الشارع السني وإلى متى سيصبر.
مرحلة ما بعد تقرير بسيوني
نحن ننتظر على أحر من الجمر إصدار بسيوني لتقريره حتى نرى الإجراءات (الجهنمية) التي ستتخذها الدولة لإصلاح الأوضاع ورد الأمور لنصابها..وحتى نقطع الأعذار عنها.. ولكنا في الأساس غير متفائلين من ردة فعل الدولة بعد تقرير بسيوني..وهل ستغير من سياساتها أم لا..وكل المؤشرات الظاهرة حاليا ومن خلال قرائتنا للأوضاع منذ 30 عاما نجد بأن دولتنا وللأسف لن تحرك ساكناً..ولن تغير من الأحداث..فهل ستعدم من قتل ودهس الشرطة؟..وهل سترد حقوق العمال الأجانب وهي التي ضغطت أصلاً لتنازلهم عن قضاياهم مقابل تعويضات مالية؟ وما هي الأحكام التي ستكون ضد شبكة الانقلاب الكبرى (مشيمع ورفاقه)؟.. وما مصير فساد بابكو وألبا وطيران الخليج وغيرها؟ وهل ستتم محاسبة وزراء الفساد كنزار البحارنة ومجيد العلوي وغيرهم؟..وشخصياً أستبعد ذلك..ولكني إن كنت متفائلاً فهو تفائل بصحوة ويقظة الشارع السني الذي تغير كثيرا عن مرحلة 14 فبراير..ونتمنى أن يستمر تغيره وتستمر صحوته.
الإصابات المتكررة للشرطة
لا ندري إلى متى سيستمر مسلسل إصابات رجالات الأمن والشرطة المساكين..فهل يعقل أن تبلغ إصاباتهم إلى هذا الوقت ما يزيد عن 400 إصابة منذ 14 فبراير..وإلى متى سيستمر السكوت عن هذا الأمر؟..ولماذا لا يتم إظهار صورهم على الملأ ولوسائل الإعلام المختلفة؟ وهل بسيوني على علم بتلك الإصابات أم لا؟
النظام السوري وإسقاطاته على أحداث البحرين
نوقن بأن سقوط النظام السوري سيكون بإذن الله فاتحة خير على الأمة..وسيصيب المشروع الصفوي في مقتل..وسيضعف كثيرا من قوة حزب الله الذي سيكون محاصراً دون دعم من الآخرين..خصوصاً بعد خسارته لتعاظف الكثيرين من أهل السنة بعد موقفه المخزي من أحداث سوريا ووقوفه مع النظام الهمجي المجرم.. وسيكون لهذا الأمر تأثير على مجريات الأحداث في البحرين بكل تأكيد..ونرى اليوم مبشرات سقوط النظام السوري كثيرة بإذن الله..بل إن النظام الإيراني نفسه بدأ ينأى بنفسه عن الأحداث وصرح قائلا بأن ما يجري في سوريا شأن داخلي..وهو مؤشر على بدأ تخلي النظام الإيراني عن حليفه الاستراتيجي شيئاً فشيئاً.. في مقابل وجود إرهاصات تحالف تركي سعودي نتمنى أن يرى النور وأن يزيد من جرعته.
أما عن انعكاسات الأوضاع في البحرين..فيبدو لي بأن النظام الإيراني سيحاول العض على ما تبقى له من أذناب في دول الخليج..وتحديداً في البحرين والكويت..ولن يسمح مجدداً بسقوط آخر قلاعه في المنطقة..فسيصعد من الأمور والتوترات..وسيزيد التهديدات..وسيحيي خلاياه النائمة هنا التي بدأت فعلا بالنشاط في العراق والكويت والبحرين.. وقد صدرت بعض التقارير حول وجود هذا المخطط الإيراني الجديد الذي يهدف خلاله هذا النظام الصفوي للتغطية على الغليان الشعبي هناك..وعلى فشل مخططه السابق في البحرين..وعلى سقوط النظام السوري.. ولكنه بالتأكيد لن يكون ذلك النظام القوي بعد زوال الذراع الأيمن له (سوريا).. وتواجد السعودية بقوتها مع البحرين.
لهذا فإن الأيام القادمة ستتكشف خلالها أمور كثيرة حول المنظومة المذكورة..ونسأل الله أن يجعل كيدهم في نحرهم..وأن يجعل تدبيرهم تدميرهم.